08-08-2009, 18:24
|
#51
|
شــاعر
|
رسالة ...
,
أخاف أن تصل .. فلا تصل!
إلى أوّل قُبلة , وفضّ بكارة شفاه :-
الوقت يمر .. وكلانا نحب , ونبحث عن راحة البال , ولا نعلم هل في هذا الحب ما يساوي القيمة الحقيقية لما نبحث عنه ؟! في ذواتنا الكثير من الرّغبات الجامحة , حقيقةٌ وأكثر , نختلف .. فنحبّ أكثر , حتّى في اختلافنا يبقى الحب , واتّفاقنا على ذلك دوماً .. أساس , ولكن اختلافنا الآن خطيئة ! لم أنَم جيّداً منذ آخر يوم بثّ فيه الكون غضب الدنيا إلى صدري , بعث إليّ برسالة ألم , مليئة بالمواعيد الفائتة , والعُريّ التام . لم تكُن أولى الرسائل , ولكن منذ صباح اليوم .. كانت آخر الرسائل , صوتي مازال يردّد اسمك , وغضبي ما زال يكبر ويكبر , حتّى أوشك على ابتلاع أيّامي , بعد أن ابتلع أحلامي! وغبت .. غبت إلى حيث أريد , مكان لا يوجد به سواي , ولا اشعر بشيء غير كلماتك الأخيرة.
سَيَبْني الخريف , ضباباً .. وبحراً , وجيداً .. من الأمنيات
سيبني سماء لنا , وجنّاتُ عدنٍ ,
وبعضُ الحياة !
سيبني مساءً جميلاً , وخمرا !
سيبني خيولاً ! , وفَجراً ..
وظلاً طويلاً , يُسافِرُ منّي إلَيك ..
يحفّ القصائد بالممكنات !
سيبني القصور , وزهر السفوحِ على لجّةِ المبسمِ
..وإغماضةٌ , ذاتَ مغزى ..
تدلّ الرضيعَ إلى مُقلَتَيكِ
وتلويحةٌ من نهار جميل, وضوء صغير يجيد الغياب ..
إذا ما تقدّمتِ نحو السحاب !
سيبني لنا في الثّمارِ سرير .. لينساب من وجنتيكِ الفَضَاءْ
لِيُصبِحَ حُلمَاً ..
غداً , لا تعودي , وأمسي رحل !
وبي ذكرياتٌ , وقَهْرُ رَجُل
بكِ الأمنياتُ ارتشفنَ البُكاء , وفي الفجرِ نورٌ تعدّى إلَيكِ ..
يَلومُ الصباح!
لكِ القلب مرعى , وفيهِ استفاق
على راحتَيكِ ربيعُ الحياة
فمنكِ البقاءُ , ومنكِ الشقاء ..
وشِعرٌ مُباح !
أيَا فِتنَةُ الله في أرضِهِ , ويا قُدرَة الحسنِ في غيّهِ
تعالي وكُلّ الأمَانِي العِذَاب
تُغَنّي وتَسْرق أُذن الغِيَاب ..
( وشوقٌ إلَيكِ ... مَدَاهُ الرّيَاح )
03/08/2009م
جــدة.
|
|
|