مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 19-06-2009, 22:34   #10
يعرُب
 

رد : بعض الحكايات لا تنتهي ..!


11
كانت لذيذة وشهية ، أقصد بذلك البيتزا طبعاً وليست زوجته ، هي الأفضل مذاقاً منذ عرفت البيتزا المقلّدة ، ولكن كما تقول العرب " أعط الخبز خبازه " وبقية الأمثلة المشابهة التي تفرضها الثقافات المختلفة والتي تشابه هذا المثل .

في كل خلوة أحاول أن افرضها مع زوجته ، وهي تريني الأشياء الخاصة بها ، تحدثني عن ذكرياتها مع قطع الأثاث والتحف ومن أين اشترتها ، أجده يكسر اندماجنا بطلب مساعدة منها ، لا أعلم هل كان يتعمد فعل ذلك أم أنه يريدها أن تكون بجواره وهو يصنع البيتزا كنوع من الاطمئنان .

الكثير يحب أن يستعرض بطولاته أمام أنثاه ، حتى الحيوان والطيور تقوم بذلك ، وغالباً ما يكون ذلك بصراعات تدور بين الذكور ، والأقوى هو من يحصل على الإناث ، لدينا بيئة مشابهة لتلك في أزمان قديمة ، لكن أساساتها قائمة على المادة ، فهي المسيطرة على كل شيء .

تطور العقلية عند الإنسان يجعله يخرج من تلك الدوائر الضيّقة ، نحو أفق ينظر للكائنات من موقع العطف والشفقة والرحمة والمساواة ، إلا أننا نجد العبودية موجودة في حدود ضيّقة وتكاد تكون بشكل سري ، يتلذذ ممارسوها بالقوة التي يمنحها لهم المال ، وأيضا الشعور بالسيطرة داخل ذلك الحيز الذي يخلقونه ، داخل بيئات تحارب ذلك النوع من السيطرة المفرطة نحو الإنسان ، ودائما الأنثى هي الحلقة الأضعف .

لو تطورت العقلية الحيوانية ، وأصبح لها منظور خاص نحو تكوين الأسرة في البيئة الحيوانية ، فهل من الممكن إيجاد مجتمعات منها ، تخضع للقوانين البشرية في تعاملاتها مع بعض أو أنها تؤسس قواعدها الخاصة للتعايش مع بعضها البعض بشكل مخالف لقوانين الغاب ؟.

لعل مفعول النبيذ الإيطالي جعلني أفكر بطريقة مختلفة وبدأت أتوسع في الفكرة ، وهي بسيطة جداً ، رجل يحاول أن يحمي زوجته منّي ، بطريقته الخاصة بدون فرض القوة ، يستطيع أن يطردني من منزله بسهولة ، لكنه يحاول كسبي في صفه ، وربما يعرف أن العرب لا تخون العشرة ، إلا أن جسد زوجته ، يجعلك أن تكون الخائن الأول لبلدك .

كانت تتعمد أن تريق قطرات من النبيذ الأحمر على نحرها حتى يتوارى بين نهديها ، ثم تدخل إصبعها وتبدأ بسحبه نحو الأعلى ، وهو يحمل بقايا من تلك القطرات ، تلعقه بلسانها بنوع من الغنج ، ملعونة هي في فتنتها .


يعرُب غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس