ومن طريف ما يحكى أن محمد بن اسماعيل الأمير الصنعاني (ت 1182 هـ ) أصابه داء أعيا الأطباء،فجئ له بكتاب ( الإنسان الكامل ) لعبدالكريم الجيلي، وكتاب(المضنون به على غير أهله ) لأبي حامد الغزالي ، قال الصنعاني : فطالعت الكتابين، ورأيت فيهما ماهو والله كفر لا يتردد فيه إيمان ، فحرقتهما، ثم جعلت أوراقهما في التنور وخبز لي على نارهما خبزٌ نضيج ، وأكلته بنية الشفاء من ذلك الداء ، فذهب -بحمد الله - ذلك الألم ، ونمت الليل أو أكثره، وحمدت الله على نصرة دينه وعلى العافية .
( مصلح اليمن محمد بن اسماعيل الصنعاني لـ عبدالرحمن بعكر ) (ص 921)