مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 01-04-2009, 10:36   #11
عاشقة شعر البدر
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عاشقة شعر البدر
 

رد : سطـورفارغـــــــــــه

تابع للجزء التاسع
مرت ستة أشهر على مكوثنا في بيتنا الآخر و ما هو إلا بيت عمي سالم الوحيد الذي ابدأ الاستعداد لان يضمنا إلى عائلته..
ست أشهر أكملت فيها زوجة عمي سلمى شهرها التاسع و الجميع يترقب الحدث بفرح و سعادة, الجميع تلوح عليه بشائر الفرح الغامرة على ما هو جديد, إلا تلاحظون لم يحدث ذالك عندما أنجبت أمي غيداء الوجوم حلى على البيت قبل ولادتها وبعد اللحظة الأولى لها على الحياة, مني أنا رنا و من أختي البعيدة وئام و رهف و حتى أمي الغالية المتوفاة..
و يبدو انه الجميع قد اجمعا على أمنية و حيدة و كما سلمى ترغب آن يكون المولود الجديد بنتً !
كل شيئا مكتوب عند الله ..
و الحمد لله على كل نعمة..
حانت اللحظة لتزغرد القلوب فرحا و محبة !
حانت اللحظة لاستقبال أعظم المعجزات جمالا و رحمة !
في اللحظات الأشد آلاما و شوقا لسماع أول صيحة تنطلق من صوت نهب لسماعه !
و ما أحلها من للحظات !!
بعد منتصف الليل الساعة الثانية فجرا..
فيما كنت أغط في نوما عميق سمعت طرقا على باب غرفتي لينفتح الباب بعدها مباشره, تبينت الواقف كانت سلمى ببطنها المنتفخ باديا عليه التعب الشديد..
قالت مباشرة
" أوشك على الولادة "
سؤال في غير محله
" و ماذا نفعل الآن "
قالت و هي تتلوى على نفسها بألم
" نقوم برحلة عند البحر.. ما رأيك
إلى المستشفى .. رنا "
كنت سأضحك من جواب سلمى لكني تمالكت نفسي..
قلت أخيرا
" هل عاد عمي ؟ "
قالت بتشتت
" لم يعد.. لن يعود إلا بعد أيام "
ثم تابعت
" و لان ينتظرهُ المولود حتى يعود "
قلت لها
" إذا ! "
تعضض على شفتيها بألم شديد, قالت
" اتصلي.. ب كريم.. بسرعة ! "
قلت مندهشة
" إنا "
قلت سلمى
" آه .. رنا بسرعة.. لم اعد احتمل "
قلت متوترة لاضطراري لان احدث رجل على الهاتف ومن كريم !
" لا اعرف الرقم "
قالت و هي تشير إلى المنضدة
" موضوعا بجانب الهاتف بسرعة رنا "
و بعد وقت قليل كنا في المستشفى مع سلمى أنا و المدعو كريم...
؛؛؛؛؛؛؛
تلقيت اتصال الساعة الثانية و النص فجرا..
من آخر شخص توقعت آن اسمع صوته..
بصعوبة ظهرت الكلمة الدارجة عند رفع سماعة الهاتف
" ا لو ... "
" هل لك أن تأتي ؟ "
أعقبها صمت لكن لثواني معدودة..
سألت
" أنت رنا ! .. هل هذه أنت رنا ؟ "
لا اعرف الفرق بين الجملتين فهما نفس المعنى..
لم تجب على سؤالي بل قالت
" سلمى توشك على الولادة ! و عمي ..."
قاطعتها
" سأحضر حالا "
نهضت بسرعة و مشاعر مختلفة تتضارب في مخيلتي..
احدها سماعي صوت رنا تطلب من المجيء و نبرة الخجل وهي تطلب ذالك..
و الآخر خوفي على شقيقتي الوحيدة

بعد ربع ساعة..
قلت موجها كلامي إلى رهف
" لا تفتحي الباب إلى احد حتى تسمعي من يكون "
قالت رهف ناعسة
" حسنا "
سلمى , قالت
" انتبهي للتوأمين في حال استيقظا ! "
بعدها جاء صوت رنا مبحوحا
" و غيدا ! "
رفعت رأسها تنظر نحوي لكنها أشاحت ببصرها إلى رهف لتتابع باضطراب
" أخاف آن يغلبك النوم ! انتبهي ! "
" سأنم لكن سابقي الباب مفتوحا فغداً لدي مدرسة "

بعد ساعة ونص ..
الحمد لله تم كل شي بخير, أنجبت أختي طفلة جميلة..
اطمأننا عليها و على المولودة حديثا و سلمى بحاجة لراحة فل حاجة لبقائنا حتى وجود رنا..
قلت و أنا ممسك بيدا سلمى
" يجب آن أعود الآن ثامر نائم لوحده و لا يعلم بخروجي سأعود سريعاً "
حركة رأسها بتعب
" اهتمي بالأولاد رنا "
قالت رنا بعطف
" لا تهتمي ابقي هادئة ! "
خرجنا من الغرفة التي تنام فيها سلمى و من المستشفي و رنا تسير خلفي بصمت حتى ركبنا السيارة متخذة هي المقعد الخلفي ورائي مباشرة..
بقي الصمت رفيقنا و السماء لا تزال مظلمة و الجو صافا غير من تنفس يصدر من الجالسة خلفي خافضة رأسها قليلا..
أوقفت السيارة و همت بنزول منها..
أخرجت راسي من زجاج نافذة الباب الأمامي
" سأوصلك انتظري !"

اقتربت منها
" سأطمئن من دخولك البيت "
لم تعقب فقط أخفضت بصرها و تابعت سيرها على عتبات البيت ..فتحت حقيبتها تخرج منها المفتاح و ما آن أخرجته وقربته في ثقب الباب حتى سقطا منها..
انحنت لالتقاطه من على الأرض بقرب الباب و التوتر جلي على وجهها و في حركة يدها و المفتاح يسبح بين أصابعها..
فتحت الباب و المكان معتم , و بدون شعورا مني مددت يدي إلى الداخل حتى لامست يدي مكبس الأضواء الصفراء..
و إبرهن أنها كانت ترتجف .. لم اقصد إخافتها فقط أشعلت النور في المكان ..
منذ آن التقيت بها في بيتهم في المدينة الآخر و تكليفي بحملهم إلى هنا لانشغال زوج أختي سالم بإعماله خارج المدينة, و أيضا لعلاقته القوية بي , و إلا لما أوزع هذه المهمة لي وان يضع بين يداي أمانه يجب
إيصالها سالمه..
رنا و ما تحمله في شخصيتها من أمور مختلفة ..
فهي أمراء تتحمل المسئولية و تتحمل عائلة بأكملها تستطيع إن تعطي بكل ما لديها..
لكن سرعا ما تصبح شرسة بنظراتها إذا لم تعجبها كلمة حتى لو لم تكن بقصد و من أول يوم رايتها فيه..
" بودي البقاء "
عندما رأيتها تفتح عيناها بدهشة و علامات الغضب تظهر على محياها
أكملت
" لان سالم غير موجود معكم .. وانتم دون رجل الآن.. و ثامر لوحده "
ما أزعجني قولها
" معتادةُ على ذالك فلا تقلق نفسك "
قلت و أنا أستدير
" أغلقي الباب خلفك جيدا ! "
لم أتابع سيري إلا عندما سمعت صوت قفل الباب و ركبت السيارة في مقعدي الأمامي ..
رنا .. لم يتبقى الكثير....
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

التوقيع:


ان رفعت الصوت .. صحت يا بعدك
وان قويت سكوت
آه ,,، يا بعدك
انت والا الموت ...
وما احد بعــــدك .






عاشقة شعر البدر غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس