مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 01-04-2009, 10:35   #10
عاشقة شعر البدر
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عاشقة شعر البدر
 

رد : سطـورفارغـــــــــــه

الجزء التاســـــــــــــع
الجزء التاسع

نقطة ما كانت البداية مع بزوغ زوايا الشمس !
نقطة ثانية أولى الأمنيات راحلة مع نزع اللحظات !
نقطة ثالثة من عالم الأحلام باقية في الجانب الآخر.. !
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
ذات صباح الساعة الخامسة..
استيقظا كلا من في البيت ذات فجراً على صوت بكاءً زعزع الهدوء المخيم على كوناً يرتديا ثوبا قرمزي محاولاً نشرا أولى أضاءت قرص الشمس..
و لم تكن سوا غيداء..
لم يكن مجرد بكاء بل كان صراخا متوجع يخرق الإذن الداخلية و يهز معه الأفئدة و القلوب..
شعرت بوجل و بخوف و قلق على الصغيرة..
انظر إليها بتعجب لما هي عليه فلم أرها هكذا من قبل..
ألا يحق لي الخوف عليها و ما أراه دائماً الابتسامة المحببة مرتسمة على محي و سكنات وجهها الصغير..
التفت مضطربة إلى الواقف إمامي مقطبا حاجبيه بقلق, كان ابن عمي حامد.. لم اسمع الباب يفتح بسبب بكاء الصغيرة.. اقبل حامد نحوي محرك أصابعه يحادثني..إلى الآن لم لا اعرف الكثير من لغة الإشارة غير القليل مما تعلمته من سلمى و مما فهمت يسألني لما تبكي أو هل هي مريضة لكني حركة راسي إيجابا ليفرى مسرعا تاركا الباب خلفه مفتوح..
" مما تشكو "
جاءت صوت سلمى تسألني بقلق و حامد ممسكا بيدها يحثها على السير قدما اتجاه غيداء..
قلت لها و أنا أهز الصغيرة
" تبكي طوال الليل, تغو للحظات ما تلبث إلا تنهض صارخة "
أكملت بتنهد
" اعتذر إن أزعجتكم ! "
قلت سلمى باعتراض
" أي كلام هذا.. بيتكم تفعلون ما تشاءون فيه "
أخذت الصغيرة بين ذراعيها
" يمكن آن تكون جائعة ! "
قلت بحيرة
" رفضت شرب زجاجة الحليب و حتى شرب الماء.. لا اعلم ما حل بها ! "
بعد عدة محاولة نامت لأقل من نصف ساعة نوم مضرب لتنهض بصراخ أقوى.. وجهها شاحب اصفر اللون , و شفتاها تغير لونهما و بدو أكثر غمقا , بدت كالمتهالكة..
قلت بخوف مخاطبة زوجة عمي سلمى
" حرارتها مرتفعه "
سلمى وضعت يدها على جبين الصغيرة, ثم قالت
" احمليها.. سنذهب إلى المركز الصحي "
تابعت
" لا تقلقي ستكون بخير.. اطمئني "
سألت
" أين عمي ؟ "
قالت
" ذهب مع رهف لألحقها بالمدرسة الثانوية.. إنسيتي ! "
رهف رفضت الالتحاق بالمدرسة و إكمال تعليمها تقول أنها اكتفت بالمرحلة الإعدادية و لا داعي لذهابها إلى المدرسة لكن اعتراض عمي أقنعها وحقيقة الآمر استسلمت.. بما آن عمي سالم شقيق أبي وضع يداه في آمرا ما و في مكنونات نفسه يعتبر الآمر ملزما في على الجميع الإذعان و بكل ترحيب, بالنسبة لي أسعدني الاهتمام الذي يبديه لنا..
قلت بضيق
" كيف سنذهب إذا ؟ "
قالت سلمى
" مشيا.. المركز قريب "
أسرعت إلى غرفتي و ارتديت عباءتي و هممنا بالخروج ليظهر لنا عائق آخر..
التوأمين هادي و فادي إذنهما النائمة التقطتا صراخ غيداء لينهضا بدورهما و متشبثين بعباءة أمهما و ابتداء مسلسل البكاء المزعج الذي يشد الأعصاب..
" حامد انتبه لهما "
لكن الصغيرين التصقا أكثر بأمهم رافضين التحرك..
التفتت سلمى نحو حامد و قالت بضيق
" حامد.. خذهما هيا.. لن نتأخر "
بدلا من ذالك رفع أصابعه إلى آمه.. ومرة أخرى لم افهم ما يقول..
قلت سلمى مبتسمة
" أنت بطل ! "
وجهة الكلام إلي هذه المرة
" رنا.. حامد سيدلك على المركز فلا استطيع ترك الصغيرين وحدهما أو حملهما معنا وبطني منتفخ هكذا ! "
" حامد ! "
كلمة لم أعقب بعده شيئا
ثم تقدّم نحوي و بانت على ملامحه الجدية بعدها سلمى قالت
" يقول انه رجل و سيذهب معك ! "
قالت و أنا اعبر ألردها
" حامد بسرعة "
في المركز الصحي..
" تسنين مبكر "
قالت الطبيبة ببساطة
قلت فاغرة فآي
" تسنين ! "
قلت الطبيبة
" تسنين مبكر "
قلت بخوف
" ماذا يعني.. أيوجد خطورة عليها ؟ "
قالت عندما رأت الخوف جلي على وجهي
" بعض الأطفال يبدأ التسنين لديهم في سننً مبكر و آخرين في السنة الأولى تبزغ فقط الأسنان الأمامية و لا تكتمل إلى بعد بلوغهم عامهم الثاني "
ثم قالت متابعة بدعابة
" و هذه الآنسة كبرت سريعا "
قلت متشككة
" لكن حرارتها مرتفعه.. "
قالت موضحه
" ارتفاع درجة الحرارة و انخفاضها من حين إلى آخر و انتفاخ اللثة كلها إعراض التسنين.. اطمئني "
تابعت بلطف
" سأصف لها خافض للحرارة .. اسقها كل أربع ساعات "
في طريق عودتي لبيت عمي سالم أخذت انظر إلى ابن عمي الأكبر حامد ذو ثمانية الأعوام, يملك العزم و القدرة على تلقي المعلومات ليبدو بتصرفه اكبر من عمره على الرغم من عدم مقدرته على النطق
و الأهم من ذالك باستطاعتها السمع مما خفف المشكلة لتعامل معه.. بحق يثير الإعجاب على رغم سنه..
لم يكن المركز الصحي بعيدا لكني و بسبب التعب و الإرهاق لسهري طوال الليل بجانب غيداء مشيت بتثاقل حتى و صلنا للبيت..
استدرت إلى حامد
" شكرا.. ابن عمي "
هذه المرة لم يحرك أصابعه ردا على ما قلت فقط وجها ابتسامه إلى الصغيرة..
و ما آن وصلنا حتى بادرا عمي
" سنأخذها إلى المستشفى ! "
" لقد جئت الآن "
قال موضحا
" سنأخذها إلى المستشفى العام "
قلت بسرعة و عبارات متقطعة
" حالتها جيدا الآن .. أفضل من قبل.. مجرد تسنين ! "
و ما كنت أريده النوم و لا غير سوا النوم..
سلمى مدت يدها تحمل غيداء عني
" يا لا الصغير ستظهر لك الآسنان.. لم انتبه لذالك في أبنائي ظهرت لهم في شهرهم التاسع ! "
بعدها كل سارا إلى حياته..
وضعت غيداء في سريرها متمنية آن تنام و تجعلني أنام بدوري ليدورا في راسي كل الماضي غير البعيد و ما جره من مآسي لا تشعرها بعد..
أصبحت أقوم بدور إلام.. اليوم أول نقطة لخوض التجربة و على يد أختي غيداء, و كيف لا أكون أمها ؟؟؟
فـ أنا آختها من يطبطب عليها ويحملها فوق ذراعي إذا تألمت ! ..
و من يطعمها حتى في اشد الليالي قسوة و وحشه ! ..
و من يضعها بحجري الحاني ! ..
و يضمها بغمرة من الحب ! ..
كيف لا أكون ؟؟؟؟
على أية حال لأوقت لأتكلم في موضع رهف أو عمي و عائلته أو ما تحمله حياتي المستقبلية مع غيداء فالتعب آخذا مني مآخذ..
أو حتى من احتل جزء من تفكيري لأمور كثيرة سأخبركم بها لاحقا..
ألقيت بجسدي المتعب على السرير لأنام بكل عمق متخطية أول المصاعب وليست المصائب..
<
>
<يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــع

التوقيع:


ان رفعت الصوت .. صحت يا بعدك
وان قويت سكوت
آه ,,، يا بعدك
انت والا الموت ...
وما احد بعــــدك .






عاشقة شعر البدر غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس