مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 15-03-2009, 13:54   #3
عاشقة شعر البدر
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عاشقة شعر البدر
 

رد : سطـورفارغـــــــــــه

الجزء الثالث

أغمض عيني هاربة.. أنضر عالياً أصل إلى السحاب..
المح سربا من الطيور محمله بعبق الزهور.. و ورود و رياحين
يمكن أن تضاء ابتسامة على وجوهن ترهلت من الانتظار
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~


" أمر يخص وئام "
تخيل أن يرسم على وجهك علامة الاستفهام ؟
وتبدو كطفل صغير تتعلم النطق للمرة الأولى
ابتسمت قائلة
" الأمر خير اطمئني "
"خيرا أم باسم.. تكلمي"
"يسعدني أن أتقدم لخطبت وئام إلى ابني باسم "
كم شعرت بغباء عندما قلت
" ماذا؟؟ تتزوج.. وئام.. باسم!! "
تابعة كلامها موضحة
" باسم أرد أن نتحدث في الموضوع من مدة طويلة.. ظروفكم منعت ذالك "
تنظر لأي كلمة مني
"سأجعل أبا باسم يتحدث إلى عمك "
" عمي لماذا !! "
" إذا حصل الأمر وجمع بينهما.. سيحل المشكلة التي كانت ستمنع حدوثه.. فبعد موت السيد إبراهيم.. يصبح عمكم الوصي عليكم ولا تستطيع الزواج بدون موافقته.. أتمنى أن تحادثي وئام.. لن أجد أفضل منها إلى ابني.."
" لو كان لدي ابنً أخر لن اختار سواكِ"
لا داعي لان اصف لكم كيف كان شعوري.. وكيف اشتعل وجهي خجلاً هذا الم يقارب على التبخر من شدة تدفق الدماء إلى خلايا راسي..
الصمت متربع على لساني.. مقيد عن الكلام..
أن يتم خطبت أختي مني أنا.. فليس لدي تجربه في هكذا أمور..
ولم اعرف ماذا أجيب.. إن تتكلم صراحة عني.. هنا لا يجود غير الاختباء كا النعامة في كومة من الرمل..
ما خطر في بالها تلك اللحظة.. أخجلني و أفزعني...
وصمتي زاد عن حده ما دفعها إلى القول
" اعلم أن الوقت غير مناسب.. هذا الموضوع مؤجل.. لم اعلم إلى متى.. و كما قلت لك سابقا الظروف التي مررتم به لم تدع فرص للكلام في هذا الأمر..
تعرفين ابني باسم يعمل في شركة للمقاولات.. وعمره سبعه وعشرون عاماً.. ويملك.... "
ابتسمت ابتسامه مفتعله ملوحة بيدي قائله
" لا داعي لتعريف عنه.. فهل سيكون كما يتعرف لأول مرة..
لستم غرباء "
رأيت الارتياح على وجهها قائله
" ههههه هذا صحيح.. سأذهب الآن.. و أتمنى أن يتم الأمر بخير "

بقيت وحدي قابعة بين الجدران و الأفكار تبحر بي.. والأمواج تحذفني..
بعد عدة أشهر من التوتر و الخوف و الهلع نتشبث حتى بقطعة معدنية ملقاة في قعر البحر..
هل يمكن أن نرى الفرح يعم قلوبنا!.. ويزاح الخوف من طريق لم نحدد مساره!...
أمسكت بمقبض الباب بتردد.. صرير الباب الخشبي.. جعلها ترفع رأسها باتجاهي.. ملت براسي من خلف الباب.. ملامحها هادئة...
" وئام هل يمكنني أن أتحدث معك؟"
شيء غريب رأيت ابتسامة متخفية تحاول أن تفلت منها...
" أراكي فرحه ماذا هناك "
ابتسامتها اتسعت عن قبل بقلب انفتح على الحياة وروحا تزغرد من الفرح...
" الم تكن أم باسم هنا "
تقدمة إليها قائله
" و ما إدراكي لقد كنتِ نائمة عندما جاءت!! "
طأطأت وئام رأسها مصبوغ بحمرة خجل ثم قالت
" سمعتها تتحدث إليك "
" تسترقين السمع! "
قالت مدافعه
" سمعته مصادفه..حتى أني لم أقف كثيرا "
تجرأت في قولي
" هذا لا يهم.. أرحتني من إعادة الكلام.. كنت متخوفة من أخبارك "
ضحكة وئام مني
" متخوفة.. تضحكينني.. شيء طبيعي فأنتي لم يتقدم لخطبتك احد من قبل "

إذا قلت لكم حزنت من كلامه فأني كاذبة..
و إذا قلت لم اهتم فهذا الكذب بعينه..
اشعر كما الجريح الذي لم يضمد من جروحه..
تجاهلت كلامها كما كنت أتجاهل كل شيء...

محاوله للهروب من الم كلامها سألتها
" ما اريك؟ "
فاجأني سؤالها
"أنت ما رأيك! "
" ليس المهم رأيي و من ستتزوج أنت "
" شقيقتي الكبرى ويهمني أن تنصحني "
أول مرة أجد وئام تسأل و تهتم للآخرين دائما معارضه و غير ما باليه لغيرها...
"باسم شاب رائع.. سأصبح سعيدة معه "
" هل يعني هذا موافقتك! "
هزّت رأسها إيجابا
" بدون التفكير فيه.. أعطي نفسك فرصه.. حتى تجدي الطريق الصحيح "
بدت مترددة في قولها
" إنها فرصه يمكن أن لا تعاد! "
" هذا شانك.. أنصحك بالتفكير العميق "
قالت وئام
" زاوجي سيحل مشكلتنا "
" كيف!! "
" نتخلص من السفر مع عمي.. ونبقى متجاورين.. فبعد زواجي لا داعي لترك البيت "
قلت لها
" لكن هناك أمر "
قالت
" و إي أمر! "
" لا تتسرعي.. فهو ليس أمرا واحد بل عدة أمور "
قالت وئام ساخرة
" تتكلمين و تجرين الكلام جر.. تحدثي بدون أي مقدمات.. فلقد اعتدنا على المصائب "
تجاهلت كلامها فقلت موضحة
"إحداها عمنا.. يجب أن يتقدم باسم رسميا منه.. "
قالت وئام
"لا شئن له بنا.. لم نره إلا في الأمس.. وندعه يحرك حياتنا كيفما يشاء
ألا يكفي الحالة التي نعيشها.. ولا ندري أي مصائب ستنقض علينا "
قلت باستياء
" ما بلك متعجلة فانا مجرد فتاة ضائعة وحائرة لا تجربة لي في الحياة غير المصائب كما قلتي..
فليت أمي كانت ألان هنا و أرحتني من هكذا مواقف الم تنتبهي إلى ألان.. احذف بالألم والحزن والمصائب الواحدة تجرها الأخرى..
واقف عاجزة عن تحريك حتى ابسط الأمور "
بداء عليها الندم اقتربت مني مدة يدها على كتفي
" سامحيني "
شيء جيد وئام تعتذر هل يعقل مجرد ذكر الزواج أحدث فيها تغير سريع
قالت وئام
" تعرفين لا أجيد تدبير الأمور أو حتى انتقاء كلماتي "
تلجلجت ضحكاتي إرجاء المنزل.. وئام تبدو مختلفة..
" ماذا يضحككم "
كان هذا صوت رهف تدخل مسرعه
لوكأنت الظروف مختلفة لن يكون لسؤالها معنى لكن الفرح غاب عنه منذ زمن وفر مع كل من نحب..
أثارها الغموض ألحت بقولها
" هي تكلمي رنا "
" الطفلة تبكي.. وئام اخبريها أنت "
التفت قبل أن اخرج إلى وئام
" يجب أن تفكري جيداً "
وخرجت من غرفة وئام ورهف في حيرتها
" رنا لم تخبريني لماذا كنتم تضحكون.. و بصوت عالي! "
استدارت إلي وئام
" وئام اخبريني "
قالت وئام ممتنعة
" لن أخبرك "
فرت هاربة منها.. ظلت تلاحقها و وئام مصره ورهف ملحة
"هيا وئام تكلمي.. "
" لان أخبرك إلا إذا أعطيتني امممم.. الهر الأبيض الذي على سريرك "
صرخت رهف
" وووووووووووووووئام "
غطت أذنيها
"يا لك من متطفلة.. سأخبرك "
و عندما أخبرتها سمعت ضحك رهف يصل إلى طبلت أذني بل يخترقها
سألتها
" ستتزوجين!!! "
أجابتها مغتاظة
" لما لا أتزوج ماذا ينقصني؟! "
رهف تنظر إليها بخبث
" ستتزوجين وأنت عانس!! "
تغيرت ملامحها قليلاً
" لماذا تفسدين علي فرحتي "
ابتسامة مرتسمة على وجهها الطفولي
" أنت من كان يقول دائمً بيت العوانس"
بدت مترددة عندما قالت
" كلمات القيها لمجرد المرح ولم اقصد بها الأمر بعينه "
قوست مابين حاجبيها وكأنها تذكرت أمرا
" لست بكبيرة جداً ابلغ من العمر ثلاثة وعشرين عاماً حتى أني لم أكملها بعد.. لم يمر العمر كثيرا "
هنا اتسعت رهف ابتسامتها قائله
" حتى أنا لم ا قصد بها غير..... الدعابة "
انفجرت وئام من حيث لا نعلم
" دعااااااااااابة !!"
لتتساقط الكلمات منها دون أن تحسب ما تقول.. مندفعة بغض وغيض
" أن تفسدي فرحتي دعابة..
أن تشوهي الحلم الذي احلق معه دعابة
أن تثيري البغض والألم في كل وقت لمجرد سخريه منكِ..
أمقتك كما اكره تلك الدخيلة على حياتنا "
بدأت أشعر بالضيق من تصرفاتها !
" ووووووووووووئام أي كلام هذا "
وئام بعصبيه
" الحقيقة التي لم يذكرها احد.. محاولة كل منكم الهروب منها "
اقتربت منها
" الهروب من ماذا ؟؟؟ "
تحركت من مكانه ملوحة بتجاة مكان نوم الطفلة
" دائماً كانت شؤمً على حياتنا...عندما حملت بها أمي مات أبي... ولان فقدنا أمي بسببها "
توقفة كأنها تسترجع الكلمات التي نطقتها لتذبح الحب الذي يمكن أن ينمو إلى الأخت التي بدأت حياتها معنا بحزن مرير
" لأنها الشؤم الذي حل على البيت "
محاولة أن أتانه في اختيار كلماتي
" هذا قضاء الله...لا ذنب لها "
قالت والدموع تنهمر من عيناها
" لكن هي من قضى علي أمي... أنهت حياتها.. و هذه الغبية
تحملق في رهف بغضب
" تحاول أن تجعلني تعيسة.. "
ركضت نحو غرفتها موصدة الباب بكل قوة
هذه وئام كما هي دائما.. و اللحظات المرحة الممزوجة بالتوتر قد أزيلت في دقائق...
التفت إلى رهف الواقفة مذهولة الم تكن مصدومة مثلي..
كلمات قطعتني أشلاه أطلقتها في وجهي وفي وجه المسكينة رهف
أعلنها بغض اختنا الصغير أذهلني..
لكن لم يكن كلامها بغضا ذكرته بكل قسوة أنها تكره الصغيرة بلا شك
مددت يدي و أمسكت ُ بيدها
بادرتني
" لم اقصد غير المزاح معها "
" حاولي تجنبا ذالك.. قدر ما تستطيعين..وكما يبدو هناك بركان ثائر سينفجر في أي لحظة "
يبدو أني نجحت في إضحاكها.. فهي أيضا لا ذنب لها فيما يحدث.. لكنه الأقدار كتبت.. مجبرين أو مخيرين لن يحدث إلا ما كتب الله لنا...

بعد يومين, لم يعد مرة أخرى مثلما اخبرنا, بالتأكيد عاد إلى بيته و عائلته, فنحن مجرد بنات أخيه, لم نعش معه, و المحبة تمنحه مع العشرة, والاتصال الدائم...
وبتر أفكاري صوت الهاتف
" السلام عليكم "
" وعليكم السلام "
المتحدث
" من أنت رنا أو وئام "
" من أنت لتسألني حتى أجيبك "
قال
" عمك سالم! "..
أجبته
" أنا رنا "
" أسف لم استطع الحضور أليكم فقد رجعت إلى المدينة..
سآتي لأخذكم معي بعد يومين.. اجمعي كل ما تحتاجون إليه فقط الضروري منه.. "
تسارعت ضربات قلبي فجأة.. ممسكة بقرص الهاتف ك تمثال حجري ملون...
يبدو الأمر لا مفر منه...
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

التوقيع:


ان رفعت الصوت .. صحت يا بعدك
وان قويت سكوت
آه ,,، يا بعدك
انت والا الموت ...
وما احد بعــــدك .






عاشقة شعر البدر غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس