مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 06-03-2009, 23:49   #1
عاشقة شعر البدر
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عاشقة شعر البدر
 

سطـورفارغـــــــــــه

اخواني وخوات
بنقل لكم قصه واتمنى تعجبكم





سطور فارغة
للكاتبة: ترانيم


الجزء الأول

في زمن الفقدان... في زمن أزيلت معالمه...
ألمحت بصيص نور.... وكأني مغمضة العين...
أسير على خطاه... تتعثر قدمأي...
يحوم نظري حول المكان... يهيبني السكون...
ابحث عن المجهول تحت أكوام من الغبار...
لتمتد يدأي نحوى صندوق خشي موصد...
أبعثر أشيائه هنا وهناك..وجدت ورودا قد جفت...
بين طيات صفحه من الماضي...

بكلماتي المبعثرة كتبتها لكم بصوت عاله بكاء وقلبا عافه نداء أقدم لكم قصتي المتواضعة
سطور فارغة !!!
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
صرخات ادوة سكون المكان
صرخات تسللت إلى قلوب مفزعه
لحلم رسما بفرشاة أتعبها الزمن
لأمل يشع في محيا عقول يافعة
لنسمات تلفح بوجوه خطاها المشيب...
أعين ترقب متجهة نحو باب خشبي موصد
وجوه غاضبه وأخرى حائرة....
تخرج الدايه لتعلن الخبر الجديد للضيف الجديد....
اقصد الضيفة الجديدة...
لتحل على البيت بصرخاتها
لتطرح التساؤل:
هل هي صرخات التنبيه!!! لتعلن بصوتها الضعيف... أنا موجودة
أم الاعتراض!!! لإخراجها من مخبأها
" ها قد جاءت عانس جديدة "
لتعترض الأخرى:
" أنا لست عانس "
" ستكونين "
ليعلو صوتها مرة أخرى:
" لا "
من هيا ومن هي الأخرى,,, لا تتعجلوه فالقادم أسوا.
لتدخل الأخت العانس إلى والدتها بعد أن خرجت الدايه لفرحتها في أظهار مخلوق صغير على الحياة...
(أوه اعتذر اقصد الكبرى)
ضممت يدها إلى قلبي وكلي خوف عليها
رايتها تغمض عينيها متألمة
بدا على والدتي التعب الشديد...
فهي تزداد نحولا عن ذي قبل...
وتزداد موتاً عن ذي قبل...
فهذا المرض اللعين افتك بها...
رأيت أمي
بوجه متعب,
أثقله الانتظار,
أغمضة عيناها... لتشيح بنظرها عن الطفلة الصغيرة
وكأن هماً ثقيلاً أضيف على كاهلها
استدرت إلى الدايه كانت تمسح الطفلة عن الأوساخ التي تغطيها
رهف تحدق فيها متعجبة !!!!
من منا لا يطير فرحا عندما ينظر إلى جنين اخرج من بطن أمه حديثاً...
من منا لا يحلق عالياً فوق تلال السحاب ليسرح في حلم الطفولة...
ظلت الدايه تراودها بين الحين والأخر...
وبعد ساعات طويلة منذ الصباح ذهبت بعد أن تأخر بها الوقت
ما يقلقني أخبارها لي بان الغالية حالتها لا تطمن أبدا
ليشعرني بخوف ما بعده خوف وألم ما بعده الم
يبدو أن النور القابع في غرفة أمي قد وله هاربا تاركاً مكانه لترتدي السماء ثوبها الأسود متزينة بكوكبها
حل الليل على المكان موشحاً بالسواد ولم يكن أفضل مما كان لا تسمع فيه غير حثيث أوراق الشجر
اقتربت من النافذة مائلة إلى الإمام مددت يدي امسح بها الزجاج المغطاة بطبقة من الضباب !
سمعت صوت وقع احد أورقها على طرف النافذة لا لم اسمعها بل استشعرت صوتها عندما رايتها تسقط بالقرب مني
سأختار لكم أحد أوراقها... لا اكتب لكم معانتها..
ليعود بي الزمن إلى تلك السنوات البعيدة
عندما تزوج أبي أمي لم تنجب إلا بعد عدت سنوات
فقد شابهم الانتظار...
وكم كانت فرحتهم كبيرة عند ما حملت أمي فقد كنت أنا
وكم كنت شديدة الشبه بابي...
وبعدها لم يطل الأمر حملت أمي للمرة الثانية...
مرت السنوات بهم وكنا أنا وأختي فرحتهم في الحياة...
وكانت الفرحة مضاعفه في حملها للمرة الثالثة...
ضرب من الجنون أن يعرض الإنسان نفسه إلى الانتهاء لمجرد أمل يراوده...
ليس بأمل بل احتمال لا يمكن الجزم بحدوثه أو اختيار نتائجه
وتدخل أمي في دوامة الرغبة في إنجاب المزيد.. ولكن بسبب مرض أمي المستمر منعها من الحمل.. ورغم المحاولات أتمت الفرحة بحمل أمي وبنيت الأحلام على أن يكون صبيا..ً يكتمل كباقة من الورود الحمراء تزينها وردة بيضاء وردة واحدة باسم أبي...
وشاء الأقدار إن يصاب أبي في حادث سير....
اشتدت حاله أمي سوءً لحزنها على فقدان أبي
لكنها ظلت متمسكة بالطفل القادم فهو ما كان يدفعها للبقاء...
سأشبع فضولكم لأخبركم من نحن...
يمكن أن يطلق علينا الثلاثي المختلف!!!
" رنا "
26سنه.. أكبرهم لكن سأدع الحكم لكم...
" وئام "
23سنه.. لا تحب مساعدة الغير... ولديها أفكارها الخاصة...
" رهف "
16 سنه.. تقلد وئام في معظم الأمور... وهما على خلاف دائم
وئام لم تتعب نفسها.. حتى بإلقاء نظرة ورهف غلبها النوم مبكر
بقيت ساهرة بجانب أمي فهي لم تكف عن التوجع طوال الليل
ولم اشعر بعدها إلا مغمضة العين يبدو أن جفنأي أباه البقاء مفتوحتين
استيقظت على نداء أمي, بصوت بالكاد سمعته تطلب كأس ماء
لم تطلبي شيئاً يا أمي لو كان البحر أمامي لرويتكِ منه ساعدتها في شرب الماء..أبعت الكأس عنها قاله
" تريدين المزيد "
لم تجبني عادة إلى النوم متعبه
بقيت وحدي ساهرة بجانبها
مما زاد ني حنقاً.. وئام رفضت حمل الطفلة الصغيرة.. أو أبداء أي مساعدة
لم انم تلك الليلة كثير خوف على أمي المريض ولعدم معرفتي إلى الطفلة الصغيرة
أكثر ما أسعدني أن الطفلة ظلت نائمة بدون أن يصدر منها صوت فلم أكن أعلم ماذا افعل معها
لكن عندما جاءت جارتنا أم باسم تخلصت قليلاً من الخوف الذي ينتابني
بادرتني:
"أسفه لم أكن هنا لقد خرجنا بالأمس ولم نعد ألا في وقت متأخر"
تابعة حديثها.. ناظرتاً إلى أمي
" كيف حالها "
" متعبه "
اقتربت من أمي
" أ أنت بخير ؟؟ "
كلمة واحدة نطقت بها
" الصغيرة "
قالت أم باسم:
" لا عليكي "
كل الأمور تتولاها أم باسم... من أطعام الطفلة... و تبديل ملابسه والاعتناء بها
مضت الأيام كما هو الحال لم تتحسن أمي...
ووئام ورهف الشجار الدائم بينهم
وأنا في دوامه تلف بي لتوقعني ارضً
ذات صباح رأيت أمي تصرخ المً لا تقوى حتى على الاستدارة
يا لهذا المرض لو رايته لخنقته بين يدي و أرديته قتيلاً
بدون أي تردد هرولت خارجه إلي حيث كانت شقيقتاي تتشاجران
واقفة ببلاها انظر إليهما
"اسكتي أنت ِ"
أجابتها رهف
" بل أنتي "
تقدمت منها تدفعها
" أنا من يتكلم اسكتي "
" لماذا ؟؟ !! لا أرى على راسك ريشه "
صرخت بهما
" توقفا"
السكون لف المكان
تابعة قائله
" إلا تشعران.. قلوبكم معماة عن النظر أمي متعبة جدا "
و صرخت من حيث لا اشعر
" أنها تموت "
ما هيا ألا لحظات من اللحظة أسرعت وئام طالبه المساعدة من جارتنا
كما أخبرتكم لا احد لدينا غيرها
وكم هي طيبه للحظات كانت في البيت
عندما حظرت جارتنا أم باسم وكان حاله أمي يزداد سوءا
ناظرت أليها قائله
" يجب نقلها إلى المستشفى "
بادرتها وئام باكيه
" كيف فلا احد لدينا "
طمأنتها
" سينقلها أبا باسم "
اقتربت منها شاكره... لكن كلماتها سبقتني
" لا داعي لذالك فأمكم عزيزة لدينا "
تعاونا جميعنا في مساعدة أمي في ارتداء عبأتها فقد كانت لأتقوى على تحريك يديها...
هممنا في إخراجها من البيت وقلوبنا تزداد خوفاً.. وهلعاًُ...
صعدت أم باسم إلى المقعد الأمامي وأنا وأمي في المقعد الخلفي
ممن التوتر المتملك قلوبنا لم تعترض أي منهما اقصد وئام ورهف على الاعتناء بأختنا الصغيرة

ممسكة بذراعها... بجسدها المتعب
متشبثة بلحظة من الماضي
وصورة من الحاضر
نظرت إلى أصابعها النحيلة بمحاولة منها بضغط على يدي
اقتربت منها لأتمكن من سماعها
بكلمات قليلة أخرجتها من شفة جفت من الحياة
(اعلم انك تسالون ماذا أخبرتي ستعرفونها لاحقاً)
كانت تصرخ من الألم
صرخات تذيب أقصى القلوب
وشعوراً يقتلني لرويتي إليها تتعذب
وقلبي يبكي قبل عيني لألمها
تفتح عينيها لثوان ، ثم تغمضهما...
تراخت قبظتها
وكان الأقدار كتبت لتغمض عينك عن رؤيتها

في مستشفى المدينة
أودعت أمي أخر أنفاسها..أودعت أغلى من أحب
أودعت
الأمل و الفرح
القلب و الروح
البسمة و الحياة
وقفت كالجدار المتصدع الذي يوشك على السقوط
ومتعلق بحبال تشده للصمود كما كان
أم باسم تواسيني
تطبطب على ظهري تارة
تضمني تارة أخرى
وأنا كما أنا
لا حوله ولا قوة
ما بال تلك الدموع قد جفت
ما بالها قد تيبست
ما بلها امتنعت عن التدفق من عين عافت البكاء
أليست هذه أمي المتوفاة منذ لحظات
أليست من يشعرني بالأمان
أليست القلب الدافئ.. والصدر الحنون
ما بال تلك الدموع قد جفت

عدنا إلى البيت.. هنا شعرت بألم يعتصرني.. يلقيني حيث ما يشاء
انظر إلى البيت بقلب مكسور... يحوم ويدور نظري حيث ما يهو
عندما خرجنا من السيارة كان الباب قد فتح و ظهر منه وئام ورهف
تتقدمان لي مترقبتين لما حدث
يبدو انه لا حاجة إلى السؤال
لم أفق مما أنا فيه إلى على صراخ أختي اليتيمة
وئام
و
الفاقدة
رهف
تدفقت دموعي عند هذه اللحظة التي مزقتني أشلاء
أبكي بحرقة و مرارة
ها أنا الآن وأخواتي نساء بلا رجال...
يا لها من كلمة فيكفي رجل واحد لنشعر بالأمان...
فهو أغلى من رحل عنا بغير رجعه...
فقدنا ألام منذ رحيلا الأب
لأنها كانت جسد بلا روح

كم كانت ليلتنا مأساوية...
تخللها دموعنا التي أبت أن تتوقف واستيقاظ رهف فزعه ويزدد معها نحيبنا في احد غرفا البيت.. وتحديدً احد زواياها ضممنا بعضنا كل منا تبحث عن الأمان
قضينا ليلتنا أنا ووئام والصغيرة رهف فهي حقاً صغيرة... أن تكون بلا أم صغيرة والطفلة الجديدة معنا فمن حقها أن تكون معنا
أكررها المرة تلو أخرى فانا بحاجة لتكرارها
بيت موحش بفقدان أبي منذ عدة أشهر أي منذ أن حملت أمي ومرضها
بل نعيها
بيت موحش كئيب
تقشعر له الأبدان من سكونه

احمد الله ألف مرة أن انعم علينا بجارتنا لولها لأعرف ماذا افعل لقد اهتم أبا باسم بكل شئ
مضى أسبوعين وحالنا كما هو خوف وهلع مما حدث لنا فلا أم تواسينا لموت أبي ولا اباً يحمينا من فقدان أمي ليقطع علي حزني وأفكاري المتضاربة
سمعت طرقا على الباب ...
وتواصل الطرق ويبدو أن لا احد منهم قد تطوعت لفتح الباب همهمة بالنهوض بعد تركة الصغير لوحدها
خرجت من الغرفة أمي الحبيبية تاركه الطفلة مع ذكرا هذا المكان قاصده فتح الباب
ما أغضبني رأيت وئام جالسه وكأنها لا تسمع أي صوت أخر غير صوت تنفسها فثرت غاضبه مشتعلة الم أكن محترقة
" ألا تسمعين "
لم تحرك ساكناً...
اقتربت منها أمسكتها من ذراعها
" أتحدث لكي أجيبي "
واضعه يدها على رأسها
" الم تسمي جرس الباب "
بدون اهتمام
" سمعته "
فتحت عينأي على مصرعهم
" لما لم تفتحي الباب "
وئام بكل برود
" لست بخادمه في البيت "
نظرت إليها قاله بيأس
" لا باس أني كذالك "
ارتدت الحجاب لتغطي رأسها
" من "
" أنا "
" ماذا تريد "
" افتحي الباب "
" من أنت ؟؟؟؟ "
" هل سأقف هنا كثيراً !!!! "
ازداد خوفها مع إصرار الوقف عند الباب على فتح الباب دون ذكر من يكون
" لا احد هنا فماذا تريد "
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
انتهى الجزء الاول

بانتظار ردودكـــــــــــم

التوقيع:


ان رفعت الصوت .. صحت يا بعدك
وان قويت سكوت
آه ,,، يا بعدك
انت والا الموت ...
وما احد بعــــدك .






عاشقة شعر البدر غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس