مثلما كان للشعر الجاهلي تأبط شراً ورفاقه من الصعاليك
فـ إن للقرن الواحد والعشرين صعاليكه أيضاً ,
واحد يصفونه بـ آخر الصعاليك أو ملك الأرصفة أو الأب الضال
إنه الشاعر السوري لقمان ديركي ..
في ضوء التصنيف النوعي للأدب , كيف نستطيع تصنيف ماكتبه جورج باتاي
والتوحيدي والنفري ولقمان ديركي ؟! ..
قصيدته ترفض أي إطار وتجترئ على الأشكال اليقينية وتجرب بحرية الرافض
أن يبقى اسماً ضمن قائمة , فهو يعرف أنه في شوارع الشعر المزدحمة
أراد أن يبقى شعره كـ علامة فارقة ..
يأتي الأب الضال لقمان ديركي مانحاً المشهد السوري نكهة شديدة الخصوصية ,
ومتخذاً لـ نفسه موضعاً سبقياً في النواة التي تتخلق للمختلف الحقيقي ..