مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 08-01-2009, 09:22   #1
منتهى القريش
شاعـرة
 

دلوني على وجعي ..

لا أجيد الفصحى كثيرا .. إنما هكذا جاءت الكلمات .. فعذرا من قلوبكم ..

وكان القلب منفاكم
به أنتم
تكاثرتم
على جدران أحزاني

فتحت لكم..
شبابيكي وأبوابي
وكنتم فيه أحبابي
إذا ما غربتي ضجت بأعماقي
طرقت قلوبكم وطناً
إذا ما ضاع عنواني

خذوا قلبي متى شئتم
وقدوه من قبل ومن دبر
لأن الله يعرفكم ويعرفني
سينصفني
غداة الموت إن متنا
غداً في العالم الثاني

أتؤلمكم خطاياكم؟
أنا مثلكم أخطئ ولكني
أحمل وزر أخطائي
وأرجو الله مغفرة
أحاول أن أطهرني
وأغسل كل أدراني

أنا ما جئت أطلب صفحكم لكن
إن أخطأت .. دلوني على خطأي
فهذا الصمت يقتلني
سوالاً بات يجلدني ..
كأحجية .. أضاع الحل صاحبها
فبت حبيسة التفكير أرقني
أجوب الليل في صمت
أنا وأنا .. وصوت الشك كالبركان
يؤجج صمت إيماني

ترى ما جرمي المزعوم؟
وهل أبكي .. لجرم لست أعرفه
كفى بالله .. دلوني على وجعي
بأيديكم كؤوس المر أشربها
فتسري في شراييني كما السكر
وأنسى أنكم كنتم أحبائي
ولا يبقى سوى أنتم
وهذا القلب منفاكم
به كفنت آلامي وأوجاعي وأحزاني

هنا أصواتكم كانت .. هنا ارتحلت
لماذا ترحل الأصوات
ولا يبقى سوى الذكرى
تحدثنا عن الماضي
عن الأحياء والأموات ..
فينزف جرحنا وجعاً
بلون معتم قانِ

هنا وحدي ..
أجوب شوارع الذكرى
أرصفة تؤرقني
وهذا القلب أتعبني
فقد أضحى .. بلا أنتم
سجني .. قيدي .. سجاني

تناءيتم .. تباعدتم
والأساب أجهلها
تركتوني .. وبي دهشة حبلى
بأسئلة كما الترياق
ترى متم؟ أم ماتت مشاعركم؟
أم كنتم .. قذى بالعين
تساقط فوق أجفاني .. فأعماني ..

التوقيع:
منتهى القريش غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس