[بندر بن محيا]

صُب الفناجيل في شفاه المعذب شعر
..... قلبي بدا يشتعل من تحت صمت الرَّماد
مشتاق لك شوق ودّاني لدرب القبر
.... شوق العمى اللي شعر بالنور خلف السَّواد!
دنياي من ضحكتك يادنيتي في سفر
... ودموع عينك على أكمامي نحيب وحِداد
هاذي هي أكواخ الأحلام ووصَالك نهر
... وذي أمنياتي رعت في الروح، رعي الجراد
ضيّعت كل الخطاوي في دروب العمر
...وين الشبابيك وين عيونك أم البُعـَاد؟
لاتحرث مْنَ الظنون البيض هذا الحبر
...أنا أنتمي للعواطف ماانتمي للحِياد
هات السواليف لاتسكت ورش العطر
... سوالفي معك تشعل ماانطفى منَ المداد
ليت الليالي على غفلة محبك تمر
... في الذاكرة لين نتعدّى حدود البلاد
هذا الوصل ظل ويدينك حنين وشجر
...وأنا غريب الملامح والخُطا والجواد
وش كثر أحبك وأقول الوقت هذا غبر
...وتشتمني الأمنيات أم الشقا والنفاد
أنا أحبك ياحظ أيدك وحظ الصَّور
...هذا ماهْو حُب هذا كنّه الاعتماد!
ماعاد فيني على استعجال حبك صبر
...وانا مانيب الحبيب اللي خفوقه جماد
وماعاد قلبي يشيل بذكرياته زهر
..أصبحت مثل المسافر في دروب السهاد
هاذي أغاني حياتي ياحياتي خضر
.. هاذي حياتي مواسم لأغنيات الحصاد
رح قل للأيام نبدا بعدها من الصِّفر
...بلاش نرجع على ماض ٍ تكبّر وعاد
زاد الوله ياحبيبي وأنت كل العمر
... أنت أول العمر وإلا العمر دونك رماد