21-12-2008, 11:14
|
#40
|
النجدية
|
رد : فمــان الجرح ..
إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة فوزي المطرفي
.
في لغة الوداع وقعٌ وتأثير على النفس, إذ أنّ أصعب لحظات الوجع تسكن هذه اللحظات, التي لا تعترف بالزمن المادي. وفيها يتفاوت التعبير بمقدار الألم. تمامًا كمن يزن طعنات عدّة؛ بحجم العمق والتوغل والنزيف!
القصيدة تعترف بسماحةٍ منتصرة, أن الفراق شكلٌ آخر للمحافظة على العاطفة. فهي إن لم تجد مساحةً كافيةً للنمو, بسبب عوارض الخيانة, فسوف تنمو بطبيعتها في جوّ صدقٍ يستحق التضحية. ولا حسرة تأتي على علاقة يكون فيها الوصل مثل الفراق, سيان!
ما يهمنيّ, بل ما يسكنني في عنفوان هذه القصيدة, التي قدّرت لحظات الحب, وقدّرت أهمية الفراق للحفاظ على كبرياء المشاعر الباحثة عن الأوفى, يكمن في هذا الشطر: فمان أوقات .. لو مرّت معاك تمر من دونك. الوقت المقصود هنا ليس ما يمضي بالليل والنهار كيومٍ معتاد مكبّل بالأربع وعشرين ساعة. إنّه الصدق والوفاء والتفاني وكلّ موادِّ المحبةِ الأسمى. وهي ثابتة كمبدأ, وتستمر.. دون كلّ من يجحد أو يخون!
*
لله أنتِ ياشجن الشعر وحكاياته العيديّة
.
|
المطرفي / فوزي ..
أسعدني مكوثك والقراءة الأنطباعية لـ فمان الجرح ..
بسلاسه تعبر بنا نحو مدارات الدهشة ..
تمنحنا التوق الدائم للغة المتواشجة الشفافة الأدبية المفعمة بك ..
بقدر كثرة التناهيد .. وحرقة الأنفاس .. وحرارة النبض .. في هذه القصيدة ..
شكراً لأنسياب عطرك .. ونقاء سريرتك ..
طاب حضورك ..
موده ..
|
|
|