مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 14-12-2008, 05:07   #1
ياسر الكنعان
شــاعر / صحفي
 

من قلب "الثانية"!

تخيل معي أن الوقت مكانا يخبئ هاربا من (نكسة)..
سأختار اليوم..
تحديدا الثانية قبل الأخيرة من دقيقتك الأخيرة!
.
.
غيابي في لحظة "الثانية".. سيمتد دهرا برغبتي..
أنا من علمتك أن اللون وليد العين.. لا العكس..
وعندما أرعبك الضوء..
أنا من أمسك أصابعك وغمسها في الشمس..
لم تحترق.. أنا من احترقت!
لذلك.. لن تكون شمعة بعد الآن..
ولن أكون!!
.
.
يؤمن المرء.. ويدخل الجنة..
يؤمن المرء.. وينجح..
يؤمن المرء.. وينتحر!
وانا اخترت لنفسي إيمانا لا ينجب!
.
.
غيابي في لحظة "الثانية".. ليس هروبا..
ولا تملصا من مجابهة "قلبي"..
الوصف الأكثر دقة للحالة:
إعادة هيكلة لـ "وقتي"!
.
.
لن يكون هناك "شاردة" بعد الآن..
لن يكون هناك لحظات مستهترة!
سأكون.. كهذه الثانية التي أوقفتها واختبأت داخلها
جريئا قبل وقوع ما لا تنفع معه الجرأة إن وقع!!
عظيما رغم ضآلة حجمي في العالم الزمني!
رحبا لمن يختارونني مخبئا عن ظلمهم!!
.
.
.. وتحديدا في تلك "الضئيلة"..
سأظل قارئا نهما لـ "ما قبل"..
مستشرفا موهوبا لـ "ما بعد"..
أختار الرحيل.. ولا يختارني!

التوقيع:
أمانة يا وطن قل لي وش اللي جابك الليله؟
وانا ناسيك من كثر الهموم وزحمة أشغالي
تعاتب.. ما تقل غيري معك شحَّت مواصيله
يا عمي باعك السبَّاك والنخَّاس والوالي!


مهنَّا الشمري


ُسُبْحَانَكَ اللَّهُمَ وَبِحَمْدِكْ، أَشْهَدُ أَنَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوُبُ إِلَيْكْ
ياسر الكنعان غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس