00 جُثَثُ الرِثَاء00
جُثَثُ الرِثَاء00
قَلَـقـي رِدَائي، بُـردَتي أَوجَـاعي
جُثَثُ الرِثَاءِ تَهِـيــمُ فَوقَ ذِرَاعي
يا فِضَّة الأحـلامِ حِزمَةُ أَضـلُـعي
أَضحَت تُمَـوسِقُهَا لُحُـونُ وَداعي
أَقدَاحُ صَبـري دَائِـماً مَكــفُوَءةٌ
في رملِ قَـهري وَانهـِزَامِ صِرَاعي
أعدو بأسمال السنين مخلفاً
خَــلفـي غِناءُ البَـدو وَالـزُّرَّاعِ
عَهدي جَرادُ الهَمِّ يَقـضِمُ جُثّـَتـي
ويَتيمُ ظنِّي بالمَـظَــنَّةِ سَــاعي
قَارُورَةُ الزمن القَديـم قَـصيـدةٌ
وُلِدَت عَلى طرسي وَبؤسِ يرَاعـي
مَن يُبصِرُ الصبحَ المُذَابَ عَلى شَفَا
قلبي وَيسألُ عَنْ جَفَافِ تِــلاعي؟
أَمسى حنيني صولجــانَ محبتي
رَصَّعَتهُ من جَـوهَرِ الأوجـــاعِ
ذِكرى تَرانيمي نحـرت لحُونــها
في ليلةٍ عَصَرت سَـنا الإبـــداعِ
أُزجي تَناهيدي، أمـجُّ صبابتـــي
لا بأسَ في وصلٍ قـرينُ وداعــي
مَفقُوءُةٌ عين الوصـــال بجـفوةٍ
من قلب من دَلَّت عَـليَّ ضيــاعي
إني عشقتكِ والمحبة مركبي
وَالشَوقُ بَحرِيْ وَالرَجَـاءُ شِـرَاعِي
كَهلٌ كَمَا شِئتِ رَمَاهُ زَمَـانُــــهُ
للمَوتِ رَائِحـَةٌ وَيَـــأتِي النَـاعِي
تَبقَى أُنُوثَتُـكِ لذِيـــــذَ مَوَارِدي
وَبمَحْفَـلِ العُشَّاقِ أَنتِ مَتَــــاعِي
يَا عُـــودِيَ المَبرِّيَ عِـمْتَ مَسَرةً
هَـلّا رَثَتْــــكَ مَحَابِرِي وَيَـرَاعِي
ماجد سليمان
|