[خالد السليمان]

يا سـيّد الناس .. شمسك مالها حـزه
تعبت أمـاري بشمعي وضي مصباحي
من مس نورك جبينه يبشـر بعـزّه
ومـن مـر غيمك عتيمه بارقـه لاحي

سيد القلم .. والريشة ..
رُبَّان الجمال والقافية ..
عرَّاب الموسيقى الشعرية المترفة ..
والصورة الخيالية الحالمة ..

أمير الشعر التفعيلي الحديث .. بكل مافيه من مفردة رشيقة .. وجملة أنيقة .. وعاطفة جياشة صدوقة .. وصور زاهية رقيقة .. إنه .. مّن يمثِّل ـ بكل تفاصيله ـ الحقيقة ..
حقيقة البدر .. حين اكتماله ..
( البدر ) ...
وكفى بـ ( البدر ) فخرا ..

وإلى افتخر بأفعال يمناه مخلوق
يا بنت انا فعلي شهوده اعداتي
الله خلقني وكلمة الحق بوفوق
وملكت الأرض .. ( وراس مالي .. عصاتي )

يا ساقي الشعر .. أين ذاك الغيث منا .. ؟
أين ذاك النهر .. هل جفت سواقيه .. ؟
أين ذاك المزار .. من مرتاديه .. ؟
وأين شيخ الطريقة من مريديه ؟

هل غيّبه غيم الزمان كما في قولك :

ماطر الأيام من غيم الزمان
ما يبل الريق لو مهما يجود
كم شربته صافيٍ بارد قراح
ما دريت ان الظما سر الوجود
كل شمسٍ تلمس اشجار العمر
تحرق الاوراق وتجف الفنود
وكل ريحٍ تدفع شراع العمر
ينقطع به حبل ويميل العمود

أأبعد بك شراع الزمن ؟؟ أم أنه الشجن المنبعث من أوراقه ، كما قلت :

وينبت على جفني سهاد ..
يذبل ورا صدري الشجن ..
أشقق اوراق الزمن ..
وانام ..
في حلقي الليله جفاف ...

سيدي .. ألا ترى أن الإبداع ماهو إلا جمرة غضى .. يضمها المبدع والمفكر بكفه .. حتى ولو احترقت كفه ؟؟؟

أيستطيع البعاد من يسمع كل عاشق للجمال يردد :

لسا صوتك أسمعه .. آخر أيام الربيع
ويالمنادي في الطريق .. وش تبيع
باشتري عمري العتيق .. لو تبيع ؟؟؟؟

كدت أرحل

.. وما سألته ..
كيف .. ضيعته خجل ..
يا إنت .. خبرني من إنت .. ؟؟
جرحتني وين الدوا .. وين إنت .. ؟؟
من أي وادي العطر .. ؟؟
من أي شمس النور .. ؟؟
ولا الشجن من أي شارع .. ؟؟
وما سألته كيف ..
.
.
.. ضيعته خجل ..

يا ماسك الشمس بإيديه ..
اسق باقي العمر من طلك عذوبه ..
وشدّ أوتار الحنين ..
مثل عود




أيها الشمس التي .. لا .. تغيب ..

أنت الجمال ..
ومنك الجمال ..
وإليك الجمال ..

ولـ / شعبيات ..
ولـ / النجدية ..
فائق الشكر والتقدير .. على أن منحونا الفرصة لنستنشق الجمال ..

خالد السليمان ..