مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 01-07-2008, 20:05   #1
عَـروب التميمي
كاتبه
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عَـروب التميمي
 

إيهما ستختار ؟ ‘‘




في لحظة بوح صاخبة بجنونها به كتبتْ له لـ تقول :
أحبك وأكثر !!
هي تكفي عن كل ما يمكن قوله , ولن يكون كل ما سأقوله بعدها شيئًا يذكر في بحر معناها , هي الفرح بوجودك قرب روحي بل داخل أعماقها رغم بعدك , هي الشوق المعربد في كل أوصالي لـ وجهك وقلبك وكل خلية فيك , هي الدمع حين أجر أذيال خيبتي لـ سماع صوتك , وتحسس نبضك , ورغبتي بحضن كفيك لأشعر بحرارتها بين يديّ , هي ساعات وحدتي في زحام الدنيا دونك , هي الضحكات الشاحبة الخاوية لأنك لا تشاركني إياها , هي قلقي , أرقي وسهادي وأنا انتظرك لتطمئنني , و قبلاتي لشاشة هاتفي بعد أن يضيء برسالة منك تخبرني أنك بخير , هي طعم ملح دموعي وأنا أكتب لك كهذه الرسالة المخضبة بحمم مشاعري , هي تأنيبي لنفسي بعد عتابي لك بفظاظة , هي كبرياء الأنثى التي تملؤني حين يتحدثون عنك وعن صفاتك ونبلك , هو غروري وأنا أحدث مرآتي عنك , كيف لك تصور أنها مجرد كلمة !! وكما نطقتها لك أني سأنطقها لـ غيرك , يا جورك , مشاعري ليست للتأجير , هي صك تمليك موقوف لك وحدك , أنت الرجل الوحيد الذي استطاع أن يملكه , سيد الرجال أنت , ولن أقول أنهم جميعًا مذ خلق الكون في كفة وأنت في الأخرى , لا لا ميزان جنون عقلي وقلبي له كفة واحدة , ليس فيها إلا أنت , ولن تحمل سواك , هل أرفض هدية القدر ؟!! , و ابتعد بطوعي عنك , لا تحاول إبعادي عنك فأنت بذلك إنما تجذبني إليك كأقطاب المغناطيس تبحث عن ضدها , لا تتقمص دورًا لا تجيده ولا تريده , ولا تحاول حرماني من لذة عذابي بك .
تلميذة العشق أنا .. تعلمته على يديك , وبحت به إليك , أتذكر أولى كلماتي المتلعثمة... .. أولى خطواتي المتعثرة , مرورًا بكل مراحل تكوني معك , وحتى لحظة رشدي ونضجي بك , وكأني ولدت لأحبك وأموت وأنا أحبك , يخيل لي أني رضعته مع حليب أمي وطعمه يزداد حلاوة كل يوم في فمي , كقطعة السكر تذوب وتذوب وتذوب داخلي , قطعت العهد لك وختمته بـ إحاسيسي موثقًا وصدقته في محكمة : ( سأكون لك وحدك ) , فلا تفكر مجرد تفكير عابر أن سنواتي تلك معك في يوم ما ستمحى لأجددها مع غيرك , انتبه وأحذر من شكوكك وظنونك !! , ولا يأخذك تفكيرك لأبعد من أني حجرة من حجرات قلبك , أنا لم أحك ثوب ذاك الحلم من غمام الأمنيات لأرتديه لغيرك , ولم اتبرج بأمل لقاءك إلا لك , لقد زُرعت في أرضك سدرة عملاقة بك لا يمكن إقتلاعها , وسُقيت من دمك وتجري في دمائي الآن كريات حبك , ضلعك الأعوج أنا ... وأن أنفصلت عنك فلن يكون إلا لـ قبري , وسيبقى مكاني في صدرك فارغًا تتحسسه حين تشتاقني , حواءك إذًا أنا عدني أن تشتاقني لو ذهبت إلى هناك , وأتركه كما هو خال , لا تحاول أن تبدله بضلعٍ آخر ... لن تجد ما يناسبه صدقني , أغار عليك حتى في قبري .. أرايت كيف تلك الـ أحبك مؤلمة ومشاكسة ومجنونة و و وماذا بعد !! هي كل كل شيء ,,

ضوء :
للدنيا ألوان الطيف السبعة بأيدينا جمع ألوانها لنعيشها بياضًا فرحًا
وبأيدينا تفريقه لنعيش سوادًا حالكًا كامدًا .

فإيهما سنختار ؟!!



التوقيع:
. . . نبض حلم ‘‘
عَـروب التميمي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس