الموضوع: رقص الخفافيش
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 02-06-2008, 15:31   #1
خزام الخزام
شــاعر / كاتب
 

رقص الخفافيش



في مكانٍ ما ... من هذا الوجود وفي ليلة مظلمةٍ حالكة السواد

غاب قمرها وتبعثرت نجومها

وتراقصت على مأتمها الخفافيش

كان هنالك من هناك ...

كان بقاء الموت !!

تجمعوا أمام ذلك المنظر ... وأعينهم ترقب ذلك المشهد المبكي
وهم يتضاحكون ويقهقهون بسخرية ممجوجة نتنة
ابتسامات صفراء جعلت الإبتسامة تغيب عن الوجوه
عندما شاهت الوجوه .
.
.
أما هو فقد كان شامخا كالجبل ,عاليا كالسماء لا يعيرهم أي إنتباه ولا أهمية
وكأنهم لم يكونوا

إلاّ تلك الشمس المضيئة بسواد ذلك الليل السرمدي
كانت تضع يدها على خدها وترنو إليه وبصره شاخصا إليها
كانا يتخاطبان بلغة العيون
كان بقلبها ولا يزال ... وهي لم تبرح قلبه المجهد

أنتظر ,,, وانتظرت

حتى بدأ يغرق في ذلك المكان الموحل

تنظر إليه .. وتتمتم ,, ألم تطلب الوداع
ألم يستهوك الفراق ... ها أنت تفارق .. ها أنت تودعني
ها هي تتحقق أمنيتك ... كانت تتمنى أن يقول لها أي كلمة
تجعلها تنسى تلك الظلمة في تلك الكلمة
كلمة توقد قناديل الهوى فيها
كلمة تجعلها تترك الدنيا لأجله
لكنه لم ينبس بشفة
وآثر الموت عقابا لتلك الكلمة وما أحدثت
.
وقبل حضور الأجل خط بدمهِ ما عجز عن قوله
.
أهو الفراقُ ,,, يازهرة الدُرّاقِ
أم هي النهاية
.
أم هو العناقٌ ,,, وثورة الأشواقِ
أم هي البداية
.
يا كوكب العشق المنير
تريّثي
هلاّ منحتيه العناية
هلاّ وهبتيه الرعاية
.
ها قد جعلتيه محروماٍ
وللعذال آيه
و أي آيه
.

سيموت حتما إنما
سيموت مبتسما حتى النهاية
.
.
لا .. لن أفكر بالهروب إلى الحياة
لأني قد ودعت الحياة
إن الحياة بدونها ليست حياة
ليست حياة
ليسة حياة .

التوقيع:
كانت ,,, وياما كان

كان الماء ,,, فكانت الهواء
كان الحبّ ,,, فكانت القلب
كان المكان ,,, فكانت الزمان

فبدونهِ لا يوجد المكان ,,,, وبدونها يتوقّف الزمان
خزام الخزام غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس