[إبراهيم الوافي]

بعيدًا عن حيثيات النص ودوافعه .. حينما جاءنا ناضجًا ومتميزا من شاعرة متميزة جدا .. استطاعت توظيف قدراتها الإبداعية لمناصرة ذاتها والدفاع عن حقها الإنساني الكريم .. والحقيقة أن الحديث عن تجربة نورة العجمي وأصالتها الشعرية ، وهي التي سبق وأن وقفت بها غير مرة في نصوص متنوعة ذات أغراض شعرية متعددة ..تجعلني أقف هنا أيضا معجبًا ومشيدًا بثراء هذه التجربة الأصيلة عبر غرض شعري عريق يتخذ من النقض إبداعا ..ومن ردة الفعل الشعرية منهجًا لايتفوق فيه إلا المبدعون فقط .. فالنص ( الناقض ) إن جاز لنا تسميته هكذا تتجاذبه عملتي الإبداع الفكري من جهة والمحاكاة الإيقاعية واللفظية من جهة ثانية .. وفي هذا مايمكن أن نسميه تطويع الفكرة وصناعتها ثم التفاعل معها للبلوغ بها مرتبة عالية من مراتب الصدق الفني وهو ما لايجيده إلا الواثقون بقدراتهم المؤمنون بقدرة تجربتهم على ردة الفعل المتفوقة والقافزة تمامًا على حيثياتها ومسبباتها ...
أعلم أنني لاأضيف جديدًا حين أكرر دائما أصالة وعراقة التجربة الشعرية عند الأخت نورة العجمي .. زادها الله رفعة وعفة وموهبة ..