مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 18-05-2008, 10:07   #1
منى مخلص
كـاتبة
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ منى مخلص
 

,ومن ثمَّ ____أَتقَوْصَرْ _____






عامٌ ينقضي وعامٌ يُطلُّ بمعانيهِ المختلفة ربما ’من فتق بـِ الذاكرة لم يستطع احتواءَ ماضٍ سحيق مازالَ يئنُّ في غيهب الرُؤى
والأحلام التي مافتئت تَعبرني كالإعصار حيناً وكالهمسة النائية حيناً آخر
لاجديد في ملامح التفاصيل القادمة على أجنحة أيامٍ مازالت تَئّن بمخاضها وتحاول وتحاول لعلها تلدُ جميلاً ذات حظ في رقمٍ زوجي بعد أن عجز وِتره في منحهِ مايريد
ماذا تحمل فضيلة الإحتمال والإنتظار سوى مزيداً من نقاط وإشارات توَّقف حمراء وصفراء
فمامن أخضر في الأفقِ القريب أو البعيد , بعد أن استأثرت به الطبيعة وحدها’
(لأنها تَنسى)
سرُّ الأشياء جميعها أن تنسى , وتمضي في بذر وردة حمراء أم صفراء لايهم , المهم هو أن تنشىء مساحة أخرى لنبتٍ جديد_
مُختلف_يجعل للعام الجديد طعماً آخر بعيداً عن مرارةَ التوقُّف_ والصَّبر_ والإنتظار



لاأحد يستطيع أن يَركب حِذاءك ويمضي فيك ‘ بتفاصيلك أنتْ , ولاشىءَ يَستحق أن تفكر بذاتِ الخطوات التي مشيتها وتتساءلْ_ لماذا
فلن ينفع النهايات التساؤل , ألم أخبرك قبلاً أني شديدة النسيان
(بوَجع) ؟



شريط العمر يَمضي وكأنه فيلم وثائقي سخيف بكل تفاصيلهِ المُملة , منذُ مددتُ يدي الى قمرٍ بعيد عن هامتي , وقامتي الصغيرة حُبلى بالعجيبِ من الأماني التي تعجز عنها حتى ملامحها التي تكوَّنت بقضاءٍ وقدر
لم تكن سوى مُترَقِّبة لأحداثه بصبر ,
لم أكنْ أُدرك حقيقة المسافات , لم يكنْ عقلي نامياً بما يكفي لأُدرك أنَّ القمر بعيد
مُعتم
مُجرَّد أرض بلا حياة , وأنَّ مايشدني إليه نوراً لايملكه
كما لاأملكه
وجميعنا ندور في حلقة واحدة لــ شمسٍ مُلتهبة ,لاتَعلم عنَّا شيئاً فما أكثر أمثالنا وماأصغر أحلامنا إن ما قورنت بحاجةِ طفل الى دفء عظام ترقوة تكفيهِ وعثاءَ مستقبلٍ لايعلمه سوى خالقه



أغرب ماتَحمله السنين حقيقة تَتبدّى في نهاية كلِّ عام , وتَحمل ذات الحقيقة معها بِحرصٍ بالغ فلاتفقد منها ذرَّة يقين وتُلقيها في وجهي تَذكِرة

هي لاتعلم أنني أتذَكَّر وأذكُر وأُذكِّر
هي لاتعلم أنني رغم إدراكي نهاية كل احتمال مازلت أحتمل وأحتمل
فمن تُعلِّمه الأعوام يفهم جيداً , أنَّ كل شىء مُقدَّر يَمضي فيه ومن أجله
ومانعتاد على احتمالهِ اليوم يتشكَّل بهيئة جديدة , لنحتمله مرة أخرى وبتعبٍ آخر
ولأنَّ التعب لاشىء إن قُورن ببهجة ِالمَقدِرَة على الإحتمال
فاللذَّة هي الــ ( خِتــَام)
ولذَّة مروري بعامٍ حَمَلكَ اليّ تغلب كلّ تعب وأي تعب بعامٍ قادم قدْ لايَحمل شيئاً ( إليَّ ) مِنك



ومن لايُقدِّر الـ (قد) حقّ قدرها ويَمنحها فرصة الغصّة ذات شك , يَقع في يقينٍ واهم ذاتَ وَجَعْ
ويبقى أن للوهم قدرة البلسم على الشـِفاه
ولن أذكر الهمزة البديلة
فكلاهما يعني شيئاً واحداً لأنثى تَعلَّمت حفرَ معانيها الخاصة على لوحة المستحيل
(بلا أظافر)


عامٌ ينقضي , وعامٌ يُطلُّ بمعانيه المُتشابهة
لايَحمل سوى تعرجات وبضعة شقوق في وجهٍ مازالَ يُقاوم , مَنْ ذا الذي يستطيع أن يهرب من زمنٍ عنيد ’ يلاحقه كلصٍّ هارب من حكم الإعدام ‘
وجميع أدوات البحث والتنبيه تُعينه على تحقيقِ العدالة بأمانة مُتناهية وثِقة ذاتٍ عالية ‘
بــِ أنْ لاأحد يَقف في وجهِ الزمن مهما كان قوياً
متيناً
قاسياً


هل اِستطاع الحجر اِحتمال الزمن حقاً , عندما تَهشَّم بزلزالٍ قريب
وذابَ في حمم بركانٍ أقرب
ومن ثم تشكَّل بلونٍ آخر
بعد أن مزجته الحقائق بكل ماعبرَ عليهِ خلالَ
أقصوصة , حِكايات , وقَدَرْ؟


هكذا الأعوام تَعبر
وهكذا نَعبرها , كالحجارة التي تَرفض ضعفَ كيانها الأصلي
فتُعيد تشكيل ذاتها في كلِّ مرة
وتظن أنها لن تنتهي
كلما تحالفتْ مع قوى مُختلفة
وكلما اتَّحَدَتْ مع كيانات مختلفة

وبالنهاية



تَبقى مُجرد حِجارة , على قارعة ِ الزمن
بانتظارِ يوم لايَنفع فيهِ مالٌ ولابَنون
الا من أتى الله
بقلبٍ سليم


فياقلبي , تمسَّك بتلابيب روحي جيداً
ولاتبتعد كثيراً
فلن يعلم ماهيتك سواي
ولن يُدرك مايعنيهِ بياضك
إلاي
ومن يَسمعك في ليلٍ بَهيم
حيث لاأحد يُنصت إليك باِهتمام
ولاأحد يَشعُرَك باِنتظام
ولاأحد يَحميك من قضاكَ


سواه.....



من قالَ ان الحِجارة لاتَنبض بقلبٍ يَسع الكون بمنْ فيه
مسكين
لايستطيع الرؤية من غربال متين ’ الغاية منه
مازالتْ في بطنِ شَاعِر فَقَدَ هويةَ احتراقِه
ومازالَ يُفتِّش عن


ألِفْ بَـاء (الحَقيقة.)





عامٌ قَضى
وعامٌ سـَـ َينقضي


(ولولا أجلٌ مُسمَّى لقُضي بينهم)




وعلى بوابةِ عامٍ جديد ,
وككلِّ عام

أَتقوصَرْ


وأُتمتم كما فعل َ أوسٌ ذات عام :




فمنْ يكُ لم يَغْرَضْ فإني وناقتي
بِحَجْرٍ الى أهلِ الحمى , غَرِضانِِ

تحنُّ فتُبدي مابها من صبابةٍ
وأخفي الذي لولا الأسا لقَضاني




29-12-2007

التوقيع:
لا تتخيل كل الناس ملائكة .. فتنهار أحلامك .. و لا تجعل ثقتك بالناس عمياء
لأنك ستبكي ذات يوم على سذاجتك
منى مخلص غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس