مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 07-05-2008, 10:38   #1
إبراهيم الوافي
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ إبراهيم الوافي
 

بينهما .. حضور الغياب ..غياب الحضور ..!

قالت له :

( أيها الشاعر الذي يكتب آناء الحزن وأطياف القرار ..
كن كما أشاء لك مطرًا بلاغيم وقمرًا يخسف كلما حضرت النجوم ..
فالسماء التي تعرفها نجمة نجمة لم تعد تأبه بنجومها التي تختفي مع إشراقة الصباح وانفتاق الضوء ..
لا تتفاجأ .. لا تكترث فأنثى قصيدتك امرأة عركتها السنون وأنضجتها المواسم يسكنها قلبٌ أخضر وقنديل ترابي ..
لن أخفي إعجابي المطلق بشاعريتك التي وقفتها عليَّ زمنا ، لكن أنثى أخرى تسكنني تكره التخمة وتحتويها دهشة الموضة وهي التي لم تعرفها يوما بنرجسيتك وتهويماتك ، ومناداتك على زمن لايجيء ولا ينتظر...!
ربما تنتابني لوثة من الجنون حين تكتب امرأة غيري ، لكنني لاأفكر مطلقا في الدقائق التي يبحث عنك الشعر فيها فلا يجدك ..
لقد علمتُ منذ زمن العيون التي أغواها الشعر فرمدت به أن الشاعر لا يتزوج حبيبته ولا ينجب منها أطفالا .. ولهذا لم أخف على غيري مني ولم أخف منكَ لأنني صادقة معك أنما اتجهت ...! )

فقال :
على هونكْ ..
خذيني ليل
إن عيا يجيه الصبحْ ..!
خذي من آخر ظلالي ..
خيال الجرحْ ..!
خذي من بحري اللي صار
ما يقوى على أمواجه ..
مرار الملحْ ..!!
خذي من صوتي الدافي
حروف الشاعر ( الوافي )
خذي حتى ( الوفي ) مني
قبل ما أموتْ ..!!

***

على بابي وقف ماردْ ..
وقال : ( انتَ علاء الدينْ ..؟!! )
وأنا ماني علا ء الدين .!
أنا أوهى من الأحلام والتخمين ..!
إذا بطلبْ ..
أبي أطْلب غبار سنينْ ..
وإذا بهربْ .
أبي أهرب من اللي ماتت بعيني
بلا تكفينْ .. !
على بابي وقف مارد
وأنا واحدْ ..
من اللي كلهم واحد ..!
وهو يدري عن أحزانه
نسي لايحط عنوانه
على بابه ..
سأل يا رب وش جابه ؟!
أنا ما عاد ليَّه فيه ..
أنا ماني علاء الدين
أنا شاعر حزن مسكين ..
يبي يكتب ..
يبي كل العرب تقرا
وهو يكتب
ولا يطلبْ
يكون افـ..ساعةْ كتابهْ
علاء الدين ...!!!

***

على بابي .. وقف جبَّارْ
وقال بنبرة الواثق :
تبي تختارْ ..!
تكون العازف اللي دلَّله قيثارْ ..!
تكون الصوت والتذكارْ ..
تبي تختارْ ؟!
وأنا ماني علاء الدين ..
ولا أقدر أفكَّ حصارْ ..
سنيني كلها شيحة انبتتْ بجدارْ ..!
وحلمي بس لو مبكي
على اللي صارْ ..!
أنا ماني علاء الدين..!
أنا نادوني الشاعرْ .
وخبوا لفظة المسكينْ ..!
أنا عصفورْ ..
وقع من شيحة الذكرى
وشافك سورْ ..!
قرب ..لكن طلعتيله
تقوليله
ترى منتى علاء الدينْ
انتْ الشاعر المسكين .
عجزْ ينسى ..
ولو ينسى .. !!
ماظن يكون لو لحظة علاء الدينْ ..!!)




يتبع


التوقيع:


أنا لم أصفعِ الهواء..
كنتُ أصفّقُ فقط ..!
https://twitter.com/#!/ialwafi




اخر تعديل كان بواسطة » إبراهيم الوافي في يوم » 07-05-2008 عند الساعة » 10:47.
إبراهيم الوافي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس