[عبدالرحمن العتيبي]

:
:
واما بعد
أتيت بـ رسائل المساء ؛
وفتشتُ الحروف وعريتُ الإيحاءات العابرة حدود الهوامش
تلك الغافلة على سطر مُقدس ؛ وتلك الهاربة بين شقوق الرسائل
وتلك الصاخبة الـ ترقص على محيط الورق
كـُ لها ياسيدتي رسائل تود الإحتراق في ظهيرة الرحيل الـ لم اكتبه
:
:
هيا توقفِ واعبرِ أزمنة الغياب ؛ بلا هوية ؛ بلا جواز عبور ؛ بلا استفاقة
ولأن ابصرت الأغلفة المرقعه بخيوط النهايات لن تجد سوى نهاية مستحيلة
نهاية لايحتملها الورق ؛ لن تُصاغ الإغفاءات كما نريدها ان تنام ؛
:
:
أما إذآ
افتح رسائل غفوتكِ الـ عانقت منتصف الوجع بـ جملة غير مفيدة
غير ناطقة وغير مستساغة [ اخلعني من ذاكرتك ]
هل سـ تمارس خلعي حقآ ؟؟؟
اقلب الورقة نحو الشق الأيسر من الحديث ؛
سـ تجدني كتبتُ لااراكِ رب السماء مكروه !!
انتبه وحاذر ان تُلقني في سلة قلبكِ الـ تتهيأ لإهمالي !!
:
:
اما يقينْ
ان رسائلي اخترقت جميعكِ عندما لمسها حاجبكِ ؛
وتمددت لها عينيكِ في منتصف القراءة !!
تبدو الرسائل بواقعها عندما نريد المكوث فيها
لك ان ترقب عصف الريح وماتحمله من انين ! [ رسائل ]
وماتلقنه الغيمة لحبات المطر عندما تهبط وتخطفها الهبائب المرسلة
في كبدي تسقط وتتعمق ثم تهيج في روحي وتعصف بقريحتي فـ أنطقكِ ثورة شاعر
:
:
فيما بعدكِ
أي نظرة ستقذف بـ عيناي ؟
لأمتلكِ ناصية نبضكِ وأعبث في خلاياكِ كي تؤمن بـ نظرتي !!
ياااااااااااااه ؛ كُنت انظر بـ إستحياء وانت تسرق نظراتي بـ خجل
ودواخلي ترتب قدومكِ ؛ حتى احترقت اصابعي بطيش سيجارتي المفتونة بشفتّي
هل شعرت ان نظراتي لاتسرق الا ماتريد ؟
وأن الوجوه ليست متاشبهه ؟
:
;
وبعد

أن الحب شي مقدس لايأتِ عابر ؛
فوضوية نظر ؛ لم تملأ عينيّ