رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة نـــورة العجمي
عودة لشاعرنا الرائع مسفر الدوسري
وأسئلة نستنير بإجاباتها من اراءك
ماشهادة مسفر الدوسري في هؤلاء الشعراء ؟
احمد فؤاد نجم
أمل دنقل
نجيب سرور
عبدالرحمن الأبنودي
صلاح جاهين
احمد عبدالمعطي حجازي
سعيد عقل
طلال حيدر
ناصر السبيعي
فهد عافت
السياب
نزار قباني
فدوى طوقان
محمود درويش
نازك ملائكة
صالح الشادي
عبدالرحمن الرفيع
مساعد الرشيدي
نايف صقر
الحميدي الثقفي
من يخدم الشعر اكثر في الوقت الحاضر برأيك المنتديات الشعبيه أوالصحافه الشعبيه ؟
هنالك بمقوله بأن من الملاحظ في الوقت الحاضر أن العلاقات الشخصيه أو المكانه الأجتماعيه التي يحظى بها الشاعرتتحكم في بروزه ونشر قصائده خاصة في المجلات والتي تعطيه فرصة الشهره في حال أن شاعر آخر لايقل أهميه ومستوى الاّ أنه لايجد الفرصه للظهور بشكل لافت لأنعدام العلاقات الشخصيه التي تساعد على ابرازه بشكل لائق به هل يحدث ذلك برأيك ؟
ماذا اعطاك الشعر وماذا اخذت منه ؟
يقول الشاعر مظفر النواب ( ليس هناك هندسة مسبقة في ذاكرتي لبناء القصيدة)
كيف تولد القصيدة عند مسفر الدوسري ؟
من هو برأيك الشاعر الذي لا يشبهه احد ؟
قصيده كتبها مسفر وكانت الاجمل برأيه بكل صراحه؟
وقصيدة تمنى انه هو من كتبها ؟
عندما تشعر بأنك غير قادر على كتابة القصيدة او تكملتها فماذا تفعل لكي تعود لنفس الشعور الذي بدأت به تلك القصيده لتكملها ؟
هل تعتبر أن مشروع الشعر العربي الحديث هو مشروع مستورد ؟
هل يصدر الشعر لمهمة محددة غير الإبداع ؟
|
الاخت نورة العجمي:
سعدت بعودتك،
- كل الاسماء التي ذكرتِها اسماء جميلة ساهمت بشكل إيجابي في مسيرة الشعر بنوعيه الفصحى والعامي ،وبعض من هذه الاسماء مثلت تجاربهم مراحل إنتقالية مهمة في تلك المسيرة.
- كلاهما،ولكن لكل منهما طريقته ونهجه الخاص به.
- برأيي إن ذلك يحدث احيانا.
- لم أأخذ من الشعر سوى ما أعطاني!
- في إجابة على أحد أسئلة الأخ إبراهيم الوافي تحدثت عن هذا الموضوع وقلت:
القصيدة لدي تبدأ بشعور إستثنائي تولّده لحظة لا تشبه اللحظات الأخرى،فتبدأ القصيدة مشاركتي "ذهنيا" كل ممارساتي اليومية،حاضرة في تفاصيل يومي،في ساعات العمل،أثناء حديثي مع أصدقائي وزوجتي وأولادي،خلال تناولي طعامي،قبل خلودي للنوم،أحلامي أحيانا،تطوف القصيدة في كل ذلك كوجه أنثى لا أستطيع التعرّف على ملامحه كامله،أرى كحل عيونها ولا أستطيع التحقق من لون عينيها،أشم عطرها ولا أتمكن من ملامسة كفها،أرى شفاهها تتحرك ولا أسمع صوتها،أشعر بانفاسها على أصابعي ولا أراها،في هذه المرحلة احدد موقفي منها،فإذا وجدت فيما سبق أغراء ما نحوها،أو جمال متوقع خلف تلك الملامح،بدأت محاولاتي في كشف تلك الملامح،وإن لم يكن،تجاهلتها وتركتها في حال سبيلها،وعندما أقرر كشف الملامح أحاول قدر الإمكان أغلاق أبوابي علي،قد أمارس حياتي اليومية ولكني في الواقع في شبه عزلة في داخلي عن الناس،وغالبا ما أكون حينها متوترا مشدودا وشديد الحساسية،ولكني خلال هذه الفترة لا أحاول كتابة شيء ،فقط اتفرغ ذهنيا لمحاولة كشف أكبر قدر ممكن من ملامح تلك الفاتنة،وتبدأ هذه الملامح فعلا في الوضوح شيئا فشيئا،إلى أن تكتمل،حينها فقط أبدأ في رسم الوجه وأكمل تفاصيل الجسد والروح.
- الشاعر الذي يكتب روحه.
- قليلة تلك القصائد،أذكر منها: الغياب وهاب، الحبل،مرثية الحي،لبّسيه،عيد ميلاد العنود،وبعض قصائد أخرى.
- كل قصيدة جميلة قرأتها أحس كأنما هي لي،لأن الشاعر عندما يطلق قصيدته تصبح ملكا للناس وليست ملكا له.
- ذلك يعتمد على مدى إعجابي بما كتبته،فإذا لم يعجبني ما كُتب منها فإنني لا اعود لهذه القصيدة،أما إذا اعجبني ،فأنني أحاول أن اعيش القصيدة اكثر،من خلال التفكير بها،ومصاحبتها أكثر أوقاتي،وإعطائها ما تريد من الحب والألفة،وإغرائها بالقراءة،إلى أن تستلم لأصابعي .
- مستورد بأي معنى؟! الشعر الحديث مبني على وحدة التفعيلة التي هي أساس بحر الشعري العربي.وحتى لو إفترضنا جدلا انها مستوردة بمعنى انها قادمة إلينا من ثقافة أخرى،ما العيب في هذا؟! الثقافة عبارة عن نتاج إنساني ،بمعنى أنها نتيجة تلاقح بين الحضارات المختلفة،ومزيج من الخبرات الإنسانية،ونحمد الله على ذلك،لأنه لو لم يكن هذا هو الحال،لما وُجد لدينا نحن العرب سوى الشعر،والأحاجي،والأمثال ،وحُرمنا من كثير من الإبداعات الإنسانية الأخرى، كالمسرح،والسينما،والفن التشكيلي، والتصوير، والرواية،والقصة القصيرة،والنحت،وأعمال الخزف..إلخ،هذا في مجال الثقافة فقط،أما في الحياة اليومية فالقائمة لن تنتهي أبدا..
- الإبداع ليس مهمة الشعر،إنما جوهره وماهيته،أما مهام الشعر (ولا أقصد أغراضه)كثيرة، منها تعظيم القيم الجمالية،والقيم الإنسانية ،وصياغة الاسئلة المنيرة،وخلق المتعة،وهذه في نظري بعض مهامه الجليلة والعظيمة.
أخت نوره..دمت بخير دائما،
|