[مسفر الدوسري]

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة النجــدية

اسمع .. ترى لي مع هل الشعر وقفه
...................رأيي وأقوله ما حسبت المشاريه

الشعر صخر و بحر .. نحته و غرفه
...............تاريخ مع صوره مع إحساس نطريه

أحدٍ نظم بيته و قافه و حرفه
................لإحقاق حق .. و نحترم له مساعيه

وأحد صرف مصروف ممنوع صرفه
.....................جوّار .. متغابي كثيرة دعاويه

عايش يحذف الناس وإلا تحذفه
.....................والناس دون حقوقها ما تخليه

ماخذ من الأفّاق رسمه و وصفه
................معروف من هرجه ونعرف مواريه

نوب يعسف القاف وإلا يعسفه
...................مهما فتل معنى .. نقضنا معانيه

الصلف انا مثله عنيده و صلفه
.....................والجلف مالي به.. زمانه يربيه

و اللي يراعيني بخلقه و لطفه
.....................أزيد من شانه عذوبه و أراعيه

هذا نظامي .. وأنت مبطي تعرفه
......................والكل منّا خابرن وش مباديه !

هنا .. مرآة صافية نقية تعكس فهماً حقيقيا للـ شعر ،وللـ مشاعر،فهم ينضح بالوعي الرصين لهذين النيرين واللذين يشكلان الركنان الأساسيان لهذا النص،
الشعر والمشاعر..
تبدأ القصيدة باسستعراض لوعي الشاعرة بماهية الشعر وفهمها أيضا لكيفية كتابته مما يعكس تجربة أصيلة لذائقة تتنفس الشعر وتعشقه،ومن ثم تعكس الشاعرة قدرتها وخبرتها الحياتية العميقة في مدّ جسور مشاعرها مع الآخر وكيفية التعامل معه،إنطلاقا من فهم حقيقي للنفس البشرية،وهذا الفهم عادة مايكون ميزة لأي شاعر وإثراء لقدرته الإبداعية على التعبير،ولكن أكثر ما شدني هو الربط الذكي بين مفصلي القصيدة(الشعر والمشاعر) في البيتين التاليين:
نوب يعسف القاف وإلا يعسفه
مهما فتل معنى.. نقضنا معانيه
الصلف أنا مثله عنيده وصلفه
........"إلخ" !
ففي فعل ذلك الذي "يعسف" القاف شيء من الصلافه،إستدعت رد الفعل في البيت اللاحق وشكلت في ذات الوقت رابطا ذكيا في تحول القصيدة من الشعر إلى ركنها الثاني وهو المشاعر،فكانت القصيدة سلسة في بنائها وفي معناها.
نجدية: ..سعدت بوجودي في حضرة هذه الرصانة التي تضفي على هذا المتصفح الكثير من الهيبة والجمال.