مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 19-02-2008, 10:34   #1
نوف الثنيان
النجدية
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ نوف الثنيان
 

مسفر الدوسري..وعودة الزمن الجميل ( قراءة انطباعية)

شاعر يكتب الشعر النبطي والتفعيله على حدٍ سواء ..‏
‎‏أختط طريقاً خاصاً .. متميزاً به .. حتى أصبح أحد الشعراء الأعلام و الرواد الذين مهّدوا لمن بعدهم ‏كتابة شعر التفعيله .. وهو ما تحرص على قراءته ومتابعته أذواقنا المعاصره ..
‏أختالت‎ ‎نصوص مسفر الدوسري بفتنتها وشفافيتها ورقتها وعمقها بتفاصيل عاشق مترف ‏المشاعر.. يغدق عليها بما لديه من َخلق وخيال و‎ ‎جمال الصورة وروعة الوصف وتطويع النغم .. ‏فـ ينقلنا معه حباً وطواعية في حالات شجن مختلفه ويحلّق بنا إلى أجواء شاعريه حالمه .. ‏

حبه الحاني الذي غمر به نصوصه .. وحاسته المرهفه تجاه كل الأشياء.. وأهتمامه بكل التفاصيل ‏الصغيرة والدقيقة .. التي يمكن أن نغفلها أو نتجاوزها في قصائدنا الشعرية ..‏ كانت نتيجته حتميه لنتعلق بها حتى أصبحت نصوصه كـ حبل الوريد الذي يضخ من خلاله ‏أبداعه في ارواحنا .. فتنعش أحاسيسنا وتنفض غبار الهموم عنها .. ‏ففي دواخلنا أوجاع متجذّره وفجائع متواتره .. أتينا من الشتات لـ يفرض المسفر تجميعنا و ترميمنا ‏..

وجدنا في ‏نصوص المسفر .. إشباع عاطفي بكل معنى الكلمة ..!‏
تروي ظمأ كل المتعبين والمتعطشين لـ حب يندر وجوده .. ‏
شفافية / رومانسيه عجيبه تردد اصداء الزمن الجميل ..‏

لم يملأ أرواحنا سلام مع الحب .. وإعادة اسطورة العشق الحقيقي ..وأسبل علينا من نقاءه ‏وطهره غير الشاعر الدوسري مسفر . ‏

‏ ‏
‏ من هنا ..
كل الحدود تؤدي إلى مسفر .. ‏
‏سـ نقتحم قلبه .. من كل الجهات الأربعة .. ‏


يامودعه‎..
ليتك عرفتي من‎ ‎قبل لاتودعين‎..
إن الجهات .. مو أربعه‎!
والوقت.. مرسى للحزن‎
مركب ولا له‎ ‎أشرعه‎
ليتك عرفتي من قبل لاتودعين‎..
إن الفرح..بعدك يطيح‎..
وايديني تعجز‎ ‎ترفعه‎
وإن الأمل‎..
بعدك رحل‎..
مدري زعل‎..
ولاّ سؤالي لوّعه‎
وإن‎ ‎الزمن‎..
من عمري ..في عمري انتثر‎..
وعيّت سنيني تجمعه‎
وليتك عرفتي من قبل‎ ‎لاتودعين‎..
بصير حزين‎..
بعدك حزين‎..
وعيوني يشربها التعب‎
قلبي مدينه‎ ‎للحنين‎
والناس صارت أقنعه‎
وإن العذاب‎
كشف لي بعدك برقعه‎.
وليتك عرفتي‎ ‎من قبل لاتودعين‎
إن الثواني بغيبتك‎..
ناس ..بزحام‎..
وإن الكلام..شارع‎ ‎غريب‎..
ترفض حروفي تقطعه‎.
يامودّعه‎..
ليتك أخذتي من قبل‎ ‎لاتودعين‎:
طيفك‎..
وشالك‎..
والعطر‎..
واشتات ذكرى موزعه‎
علشان‎ ‎تصير‎..
بعدك جهاتي.. أربعه‎ !!!

لوحه حزينه وقدرة دراميه شعرية رائعة .. تجلت بين الأمل واليأس .. مثل الغريق الذي يتعلق ‏بقشّة تحيط به الأحزان والذكريات العابسه .. فـ يستجدي ( المودّعه ) بـ نبرات حزينه ... ربما ‏لـ يكون للأمل خيوط من ضوء .. أو ربما رثاء ممزوج بالحنين بالبكاء على الاطلال زاخر بالشجن ‏‏.. كلاهما .. قريب من القلب .. بسبب نغمة الحزن التي تسري في حنايا النص .. ‏




أضحكي..
ويطيح من خيل الحزن..
حَرْبَه..
وفارس.
أضحكي..
البحر لك يلبس
الثياب الزرق
وتزغرد نوارس !
والشجر يرجعله لونه
حتى لوكان الغصن ذابل..
ويابس!
أضحكي..
تطلع أقمار ونجوم..
ويبتسم وجه النهار..
بليل دامس.
أضحكي..
تصبح الأيام أجمل..
والصباح يصير أطول..
والأمل يزهر في يائس.
أضحكي..
خلّي قلبي..
فيك يلامس..
صبح قلبك..
والندى..
وعطر الملابس.
أضحكي خلّي الربيع
يحتفل..
يملى كفوفي..ورد..
وامطار ..
ومحابس!
أضحكي خلّي الحياه..
تصبح أروع
والفضا بالحب ..أوسع..
واللغه تصبح نديّه..
والكلام يصير حمام..
والسلام .. يصير حارس !
أضحكي..
الطيور..تلقى سكن
والغريب.. يلقى وطن
والفرح يملا الشوارع
يجني اللي في شفافك
كان غارس.
أضحكي..
تنولد فينا البراءه
نرجع أطفال من جديد
وكل يوم بضحكتك..
يبتسم بقلوبنا
ويصير عيد.
ونلبس ثيابنا الجديده
وينشرح فـ البال هاجس.
أضحكي..
إنتي أحلى من ضحك
وانتي أجمل
من يخلّي بضحكته
حَرّ الرياض
يصير نسيم ..
وظل هامس!




المسفر / المبدع المصور لسحر الربيع في لوحاته .. العازف على أوتار القلوب .. يثبت أنه هنا نهر من الحب يتدفق بلا ضفاف .. أجاد في عمل ‏توليفه نغميه جميلة .. موازية لـ جمال الفكرة التي تجلّت وظلّت تتأكد من ‏أول النص لآخره .. ‏



الغياب..
يلبّس من تحب ثياب..
من ورد
والوجد ..
يعطي الذكريات اليابسه..
نبض ومشاعر..
.. يكسي جفاف احزانك الصفرا ..
ملامح ..
من ندى واعشاب!
الغياب
مجنون.. يرسم ...
للشبابيك الضريره..
عيون خضرا..
تخلّي شوك البعد ورده..
والحصى ..لبلاب!
الغياب لو تدري يفتح..
للخيال ابواب
يعيد تشكيل الصور
ويجمّل الأحباب
والحبيب اللي تحبه
مهو نفس ذاك الحبيب
لوغاب
فـ الغياب ..
الحبيب يصير أجمل
الحبيب يصير أشهى
وماتشوف في من تحب
غير ماتحب
والخطايا..
تصير هدايا..ترتجيها
ويورق الغفران عندك..
من سراب عْتاب!
فـ الغياب..
الحبيب يصير أعذب
الحبيب يصير أقرب
يمتلي بوجهه مساك
تمتلي بنوره سماك
يمتلي بأسمه نداك
يصير كلك
وكل شي له يوديك ويدلّك..
تحس كنه..
ساكن فـ أوضح مراياك..
وفي ظلك!
وبلحظه ماتدري وش اللي..
شجّر ايدين المدى..
عِنّــاب!!
لا ولاتدري وش اللي..
حنّن الفرقا عليك
رقّت وخلّت حبيبك ..
في ظماك ينساب؟!
لا ولاتدري وش اللي..
يخلّي شوقك..
دوم يفتش..
في حقايب الوصال
ويسأل بلهفه عن اللي..
من عند الحبيب .. لك جاب!!
وتسأله لو كان يقدر
ياخذ شوية هدايا للي غايب:
بعض اغاني..
تطرد الوحشه في صدره
وشال دافي للشتا
وشمس لليل الطويل
وسقف يحميه ومظله..
حتى لايبتلّ شَعره
لاهمى حزن البعاد..
والوجوه أغراب.
وياخذ لخيمة رجاه..
من رجاك..أطناب!
الغياب..
يشفّف القلب ويسرّج..
فـ الحنايا.. شْهاب!
ياحبيبي..
غِيْب لو ودّك تغيب
فـ الغياب..
تصير "فيني" حاضر أكثر!
وقلبي رغم البعد يقدر
يوصلك من ألف سكّه..
ويدخلك من ألف باب!!
الغياب..وهاب!


في معزوفة الغياب .. هنا البوتقه التي تنصهر فيها مشاعر ووفاء الشاعر.. لتتألق ببريق معدنها الاصيل الثمين .. واضفاء ‏المعاني والدلالات التي تجعله جدير بالارتباط بها والكفاح من اجلها .. ‏
هنا .. توجه رومانسي يتمثّل بكل نشوته .. التي يستشعرها المتلقي لـ هذه الكلمات الرقيقة لأجل ‏استعادة امجاد هذا الحب من عمق الغياب ..المشاعر هنا غنية بعواطفها الجياشه .. ‏

لله در الغياب إن كان سـ يفتح لنا أبواب من الشعر لايحدّها مدى .. !‏




ماتدرين‎ .
كنتي‎ ‎ماتدرين‎..
إني كنت .. لحظتها حزين‎!!
يوم جيتي‎..
بكل بياض‎ ‎حرّيتك‎..
أنا‎..
كنت في قلب أحزاني.. سجين‎!
ويوم جيتي .. بكل طاهر‎ ‎مزونك‎
أنا كنت لحظتها..أخونك‎..
مع جفافي‎..
وجرح في صمتي دفين‎!
وانتي‎ ‎كنتي‎..
تسولفين‎..
وتسولفين‎..
كنتي مليانه بهى‎
وانا فارغ‎..
إلا من‎ ‎أوراق صفرا‎..
وجِذْع "أثل"..مرمي‎..
وحس ليل‎
وآهةٍ سكين‎!
وانتي‎ ‎ماتدرين‎.
كنتي ماتدرين‎..
أنا‎ ‎آسف‎
كنت ذيك الليله‎
جاحد..نعمة الوصل وحنانك‎
وماتيسّر.. من‎ ‎رضاك‎..
وماك‎ ..
وسحر الياسمين‎.
أنا آسف‎..
أعتذرلك‎..
أعتذر لاحساس‎ ‎شوقك‎..
صبح قلبك‎..
والعطر‎..
والجمر‎..
والتين‎!
أنا آسف‎..
كثر‎
مافاتني ذاك المسا‎ ..
من حنانك والحنين‎
كثر ماعمري نقص ذاك‎ ‎المسا‎
نور.. وسنين‎.
كثر ماأخطي عليك‎..
وانتي دايم تغفرين‎ !
كثر ماأبقى‎ ‎غروب بلحظتك‎..
وانتي دوم بلحظتي‎..
ياالحبيبه..تشرقين‎.‎

نص زاخر بالصفاء الروحي .. يجعل لها امتداد داخل فكر القارىء بعد الانتهاء من قراءتها .. ‏يثير التأمل ليكون تلقيه اكثر ايجابيه لشعور اكثر صدقاً من خلال بوح الحبيب المحزون .. ‏





إجرحيني..
بس عشان.. ماتجرحيني!
صدقيني..
لوغفرتي..
تجرحيني .. مرتين!
إجرحيني..
إخذي ثارك..
خلّي ضلوعي حطب
تحترق في وسط نارك
إهجريني..
عذبيني..
ومهما سوّيتي بعد..
أنا راضي في قرارك.
أعترف ..كلّي ندم..
أنا بادي بالأسيّه..
أنا أهديتك .. ألم..
شمس سودا..
جرح حق قلبك هديه
أنا أهديتك بعد..
كل عنادي..
كل رمادي..
كل سوادي..
كل زهوري اليابسه.. وانتي طريه
أنا بادي بالأسيه.
رحمتك ؟! لاترحميني..
مهما يترجى القلم
ما اتحمّل جرح عفوك..
فوق تجريح الندم.
إجرحيني..
لوغفرتي..
تجرحيني.. مرتين.

.


كل مقطع يسلّم الشاعر راية الفكرة والإحساس للذي يليه .. حتى يصل للنهاية الحتمية للنص .. ‏التي جعلت منه متهماً وشاهداً على كل مافعله وجلاداً في الوقت ذاته .. ‏
ويؤكد أنه من خلال النص أنه مايزال يتشبث بالأمل والأصرار على اعادة الزمن الجميل حتى تكتسب الحياة معناها ‏الحقيقي الذي لانلمسة الا في قلب شاعر يكتب مايملي عليه احساسه وقلبه فقط ..

لا رجل يعترف باأخطاءه أيها المسفر بهذ ا الصدق والشفافية المفرطه .. ‏



توّ صار الصباح أخضر
توّ صار الحكي..سكّر
توّ صار النهار أجمل
وعمري بعمره.. صار أكثر،
يوم ما طلّ ..وجهك شمس..
دفيت..
وأصبعي شجّر
رجع لعيوني كل عصفور
كان فـ ليلتي مهجّر
وصار لون الصباح أخضر.
يا ألله...
شلونها ليلة البارح؟!
شلون مرّت؟!
قدرت شْلون..
أعيش هالليله من دونك
حزين وقلبي مْبعثر ؟!
قبل ماشوفك وأدفى..
شلون ما متّ ؟!
عشت شْلون كل هالبرد
والوحشه
كل هالغربه في ليله..
وشمعه تصغر ..وتصغر؟!!
شلون ما متّ ؟!!
طول البارحه..بردان
كل البارحه ..بردان
وكنت اتمنى لوهو كان..
عمر البارحه أقصر !!
يا ألله..
قدرت شلون أعيش ليله..
وانتي بعيد
مسافة شوق
وعمر أصفر
لحدّ ما طلّ وجهك شمس..
ودفيت..وأصبعي شجّر !!


سرد شعري بدأ بضمير المتكلم ثم أنتقل لضمير المخاطب .. لـ يعزف لها على أوتار الشوق .. ‏هذا الأشعاع في حضورها.. يسلّط الضوء ويعرّي أمامنا قلب الشاعر حين يناجي حبيبته معبراً ‏عن ضعفه في مواجهة خفقاته التي يمكن ان تزلزل كيانه ..‏
ماأجمل دهاء العاشق حين يحاصر حبه مع لوعة الغياب بأعذب الشعر.. يمتد لـ يشمل كل من به ‏نبض ويثير من العواطف والأفكار مايمكن أن يشمل الكون كله .. !‏‎


ولا هنا..
ولاهناك..
معلّقه ..بين كل شي وضده..
في هواك !
بين الشموع اللي تضوّي الذاكره
وبين : كل شي فيني نساك!
بين النهار اللي يقود..
كفوفي العميا لنهار
وبين الظلام اللي يودّي خطوتي
لعتمة سماك.
كل مابديت ..
ألمس طرف جمرك.. لقيت..
كفّك رماد
بردك خذاك
وانتي هناك .. معلّقه..
بين المطر
وجروح ظماك
بين صوتك المليان عشب..
وبين العطش..
بحروف صداك
لاانتي هنا
ولاهناك !
أفتح درايش أشواقي عليك
ألقاك دخلتي . .ومادريت..
من وين يجيبك الهوا ..
ورده ..
و ينسى لايجيب.. معاك..
شذاك !!
أحسّ بانفاسك ..ولا..
أشوف ملامح صورتك .. ولا..
دفاك !
أحاول أتذكر عيونك..
لونها..
ولااذكر إلا مابقى ..
من كحلها..
وليلٍ قبل تسرين .. سراك!
مرّات أحس مشتاقلك
وأدوّرك..
مره بدفا حضن الوصل
ومرّات.. أروح برد الجفا
مالك أثر
مدري جفيتي الأمكنه
ولاّ المكان اللي جفاك؟!
لاانتي هنا..
ولا هناك !
من يوم تفارقنا أخذتي كل شي..
أخضر معاك
ولاتركتي لي وراك ..
إلا التفاصيل النحيله في يدي..
وبعض حكي.. أصفر ..
..ولايشبه رضاك !
كل مانسيتك ..أذكره
كل ما غفيتك.. أسهره
وانتي بقيتي معلّقه
مابين صباح الذاكره
ومابين مساك !
بعضك معي..
وبعضك معاك
لاانتي هنا ..
ولا.. هناك !

من ينظر الى باب هذا الشاعر المبدع يرى شعاع العقل والوعي .. بل آذان النور الذي يصدر من ‏الظلمة .. ورغم قلبه المعتم / الحزين .. يميل الى عقلنة كل شيء .. حتى الحب .‏.


ولهتي لوْ شويّ علي؟!
إشتقتي لي؟!
قوليلي:
وشلون المسا .. من غيري
وشلون الصباح
وشلون يمَرّ.. يومك عليك
باهت،وبردان،وحزين؟!
ولاّ يمرّ من بعدي روعه وممتلي؟!
حسبتي إن الفرقا مابيني وبينك..للأبد
ولا ابتسمتي في سرك وقلتي هالزعل
مهما يطول
سحابة صيف أكيد..أكيد بتنجلي؟!
ولو تسمعين أغاني حنا نحبها
مايشاغبك قلبك يقول:
عشاني إتصلي عليه
وحشني صوته
ضحكته..
حتى جمر كلامه واحشني ..وأبيه
عشاني إتصلي عليه
عشاني أرجوك اسألي
حبيبتي..
ماشاغبك قلبك علي؟!
بالله قوليلي الصحيح: إشتقتي لي؟!
أمانه ودّي أسألك
طول الفراق ..فكّرتي فيّ؟!
قعدتي مرّه بغرفتك ..تتمنظرين..
وكنتي بكامل زينتك
وقلتي لغنج أنوثتك:
ودي يشوف تسريحتي
نفسي يشم هذا العطر
ويقوللي رايه فـ"الروج" الجديد
وأيّ اللي أحلى.. هذا..
ولاّ "روجي" الأولي؟!
ودي يشاركني دلال أنوثتي
ويضمّني
ويمسح على راسي بحنان
هو يدري إن لمسة ايديه..
فيها حياتي ومقتلي !!
حبيبتي فكّرتي فيّ..
وانتي على تسريحتك
اشتقتي لي؟!
ما اكذب عليك
أنا كثير إشتقتلك
عمري أحسه من غيرك خَلي
لا أرضي أرض
ولا نجوم ..
تزيّن الليل بسماي وتعتلي
ضايع وينقصني انتماء
لاني لأحد .. ولاني لي!
أنا كثير اشتقتلك
حبيبتي..
ما اشتقتي لي؟!

الأهتمام بـ التفاصيل سمه من سمات المبدع .. مسفر الدوسري .. تسلل الى عقولنا وقلوبنا من خلال قدرته على اشباع الرؤي في كل ( نص ) .. نتعايش مع همساته .. ‏نبراته .. سكون / شجون الليل .. امواج الخيال .. لـ ينتزع قوة التأثير ودمع المآقي .. ‏


الضوء / المسفر ..

وشلون أقول ..إن انت غير؟!
شلون أغنّيك وما تصحى عصافير الفجر
ولايطول عشب البحر
أو تزهر بدربي حصاة!
شلون اقول ان انت غير..
كل البشر؟!

أي قارىء / شاعر / متذوق عادل لاينصف هذا الجمال ؟؟ !‏

‏ كانت محاولة لرصد جمال مشاعر وتفاصيل التي يهتم بها هذا الشاعر المبدع .. ‏
كل ماكُتب لا يفي هذا الرائد / الشاعر حقه لأن ماأنجزه على مستوى الكم أو الكيف لايمكن تغطيته
من خلال قراءة أنطباعية عابره فهذه .. كانت مجرد تعبير عن مدى احتفاءنا به ..
تاريخه العامر بـ نصوصه الرائعة راسخ في ذاكرتنا ‏..
ومن فرط عذوبتها / رقتها وشفافيتها .. تبدأ بالذهول .. وتنتهي بـ سلب الإعجاب ..

قد منحنا بـ تواجده بيننا فصلاً خامساً عامر بالفرح ..
شعبيات به أجمل وأغلى وأغنى ..
لاحرمنا الله هذا النهر المتدفق ..

دام لنا / للشعر ..


للأطلاع على مزيد من نصوص الشاعر المبدع مسفر الدوسري ..
http://www.sh3byat.com/vb/dewan.php?pid=29

نوف الثنيان غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس