مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 14-02-2008, 09:24   #9
عَـروب التميمي
كاتبه
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عَـروب التميمي
 

رد : أخاف على قلبها ..



مُشرعة أبوابها للشمس .. ونوافير الفرح الملونة .. وعصافير الضحكات .. رغم أن ماتخفي روحها عكسه
هي ذاتها تلك التي يضعفها الدمع علانية , ويستتب الحزن أمنه في أيامها
ماكانت لتحلم حتى لا تغرق في أجاج الحلم والدمع .. ولم تكن لترتقي هرم الفرح يومًا برغبتها .. كي لا يوقعها , فإحساسها النقي به يثقله ... وأن أصر على إرتقاءه فهو حتمًا يخدعها ممارسًا هواية الإغواء الإغراء .. لـ تسقط عن قمته !!
هي ذاتها التي قرأت شجرة اللبلاب عشرات المرات وبكت لأجل زينب كثيرًا كثيرًا .. وتألمت لما فعله حسني بها , وأوصتني مليًا وعلى إستحياء حين استعرتها ألا أضيعها .. وترجوني أن أعيدها ..
تلك التي تملك طهرًا في عينيها ..و لا يمكن تأويله لغير ذلك .. تضغط على يدي بشدة ويضيق بؤبؤ عينيها .. وتهمس مبررة لما يتلبسها منه :
يعذبني الصدق في صوته , يحرضني على حبه أكثر فـ أكثر , يسد كل مخارج الهرب منه , هو من يثير مكامن أنوثتي ...أنا أنثى به هو فقط ..
أقرأ في أحاديثه صغيري الذي يصرخ بي خذي بيدي ..لا تتركيني .. يقتلني احتياجه لي .. واحتياجي له أكثر .. ويستبيح دمي الشعور الطاغي به .. برجولته التي انتظرتها خيالاً ارسمه .. و لم أكن أظنه سيصدق ..هاهو يصدق .. ربما !! .. لمَ لا ؟!!
هذا ما يقلب كياني ويعيث بأرض تفكيري شوقًا له كلما غاب .. لا أملك سلاحًا لمقاومة حربه إلا بلقاءاته التي تزيد عطشي له ..
وتكمل حديثها :
لم أكن فارغة إلا منه .. لا أدري أي قدر جمعني به .. رباه لا تجعله إلا فرحًا .. وملاذًا أسكنه دون خوف .. وتصمت طويلاً ونظرة ترقب ووجل تعتريها , لـ تبادرني وريح باردة تنفث في جوفها وكأنها تستجدي دفء ردي :
هل حين نشتاقهم نبعدهم ؟!! .. تَمتمتْ :
[ كن أنت حضوري الدائم فيّ
تعذبني فيك الصدف ] *
وغصت بدمعها وتحشرج صوتها .. حملت نفسها وتركتني بين حيرتي وتساؤلاتي
وأمنياتي بـ عسى وليت ولعل ..... لها




لم تنتهي تفاصيلها فهي تزداد حبًا يومًا بعد يوم
سأعود لكم بها



* مظفر النّواب


التوقيع:
. . . نبض حلم ‘‘

اخر تعديل كان بواسطة » عَـروب التميمي في يوم » 14-02-2008 عند الساعة » 09:32.
عَـروب التميمي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس