الموضوع: نبض الكذب
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 05-02-2008, 15:39   #2
بابل
أديب
 

هاكم ماغصّ به الأحمق ...



إليكَ مع خالص التبلّد ...

أنا من تمرّدت على عقلها وأسكنتك قلبا لم ينبض يوماً إلا بك و لك ,
وأنا من حشرت تفاصيلك الصغيرة في شرودها الدائم .
وأنتَ من تُصرّ دائما بقولك " متى أتلاشى من ذاكرتك البليدة في تذكر أيّ شيء , عداي "



وتعتذرُ كثيراً بمناسبةٍ وبلا مُناسبة .



تبدّد وقتكَ في التسكع خلف رفاقك والقصائد , وتنسى أن تُفكر بأنّ هناك من تتمنّى أن يُسعفك قلبك المُتعاطف معها , فتبعث لها برسالةٍ بلا مُقدمات , تتضمن : " لم أتذكركِ في أيّةِ لحظة , لأنّكِ لم تغادري ذاكرتي لحظة واحدة " .. , لكنّك لا تفعل

وبالمناسبة ( صدقاً , هذه الأشياء ليست بذات أهمّية لدي ) لكنّكَ أيضا لا تفعل .


ليتكَ تثق في قلبك , وتترك عنك ما يُمليه عليك عقلك , ليس لأنني أُهمّش دور العقل _ إطلاقاً _
لكنني لا أثقُ بعقلك الناقص .


وتظنّني سأبكي وأبصقُ على طيفك , وهب إنّني فعلت , ألِهذا بعثتَ برسالتك ؟!

( قُل أنّك قرأتَ الجزء الماضي من الرسالة بقدرٍ وافرٍ من الجديّة )

حسناً ,,
لا تهتم بأمر تلك الجدية من عدمها فهذه الأشياء ليست بذات أهمّية , المهم وقبل أن أُتمّ الرسالة .. " أغلق فمك "


وفي اللحظات الكثيرة التي أنساكَ فيها , أتساءل ...
لماذا أنسى حماقاته العديدة بالرغم من مقتي لها ؟!
ولماذا هذا الرجل يشبه الحكواتية , يختلقُ بسخافةٍ قصصاً ومشاكلَ ليس لها وجوداً إلا في عقله الصغير ,
ويتوهم أنّه المُخلص الذي سينقذ البشرية من الكآبة والهموم .




وأفكر ..
هو لا يعرف أنّ القضايا التي تؤرّقني ومنها قضية مُطالبتي بحقوقي , كـ الوقت الذي أطالبه بأن يمنحني إيّاه ليست بذات أهمّية مقابل احتفاظي به ,
هو لا يعرف أنّ قضية النساء البديلات لن تُفقدني دمعة واحدة لأنني حينها لا أستحق اهتمامه ,
هو لا يعرف أنّ يدي الآن تلعنُني وتطالبني بالتوقف عند قضية الوقت .

وتقول أنّ لا وقتَ لديك . خصوصاً بعد أن أخبرتني بأنّك أحييتَ أمسية شعرية سياسية ,
وصرختَ وشهقتَ حتّى من أُذنيك , للحد الذي كاد أن يفقد الجمهور صوابه من شدّة تأثرهم بقصائدك ,
وأيضا الكراسي كادت أن تبكي , ( على حدّ ما أخمّن أنّك ستدّعيه يوما ),
صدقني حبيبي شعرتُ بأهمّيتك في تلك الأمسية لدرجة أنّه خُيّل لي أن المايكروفون نطق يُخاطبك قائلاً : ابلعني أرجوك " من عذره حبيبي من عذره " فلم تلده أمه ولا يد اليهود حتّى الآن من لا يتمنّى أن يمتطي ثغرك " المفهي " لا يوجد حبيبي لا يوجد من لا يتمنّى .
سامحني حبيبي , يبدو أنّني نسيتُ بعض تفاصيل أُمسيتك , ( أرجوك حبيبي , اغفر لذاكرتي البليدة )
صدقاً نسيتُ التفاصيل , هل قلتَ لي أنّ الجمهور أشهروا أسلحتهم ولوّحوا بها عالياً ,
هل قلتَ لي أنّك استغربتَ تصرّف أحد المُتحمّسين بعد قوّة التأثير التي اجتاحته بسبب قصيدتك التي نسيت عنوانها
ممممممم , أجل تذكرتُه أظنّه " يا أنا يا إسرائيل " أو مممم أظنّه " يا إسرائيل يا أنا " , اعذرني حبيبي فثمّة فرق بين العنوانين لا يعرفه سوى الجزارين وأصحاب محلات " ابوريالين " وأنت .
هل قلتَ أنّ أحدهم تحمّس بعد اتمامك للقصيدة فأخرج من جيبه شيئا , فظنّ الجميع بسذاجة ( بما فيهم أنت ) أنّه سيخرج مسدساً عابراً للقارات من أجل القضاء على دولة إسرائيل عن بعد , فإذا به يستلّ فرشاة الأسنان ,ويلوّح ويهتف " يا قوم عليكم بتنظيف أسنانكم قبل المعركة الحاسمة " وهتفت الجماهير " الحاسمة الحاسمة أسنانكم أسناكم " ,
هل هذا ماحدث فعلاً ؟
اغفر لي حبيبي فلقد نسيتُ تفاصيلك السياسية التي لم آبه بها يوماً , إلا من أجل إضفاء قدراً من الحميمية المُسلحة لعلاقتنا النّووية .

بصراحة حبيبي لا تخجل ...
واعترف , بأنّك كنتَ تتوقع أنني سأهتمّ بأشيائك السياسية التي لا تمت لقلبي بصلة , كأن أهتف خلفك بِهتافاتٍ ثوريّة وبقريّة , وأرفع لافتات كُتب عليها ( بئساً لإسرائيل , بئساً لأمريكا , وأيضا بئسا لمُعلماتي في الثانوية السابعة ) .

يبدو يا قرّة عيني أنّك موهوب بالحماقة , وتعرف كيف تتعامل مع قلوب النساء بمهارة كقطٍ يعرفُ كيف يرتطمُ في نفس حائط المطبخ كلّ صباح ,
ويبدو أيضا يا حبيبي المُغفّل أنّك تعرف مالا تعرف .


ألم أقل لكَ يوماً أنّك بارعٌ في الغباء ؟! .

أكنتَ تتصوّر أنّ رسالتك النّابضة بالكذب سوف تنطلي على غبيّة مثلي ؟
يا لِغرابة تصرّفاتك غير المحسوبة.


وبعد قراءة الجزء الماضي من رسالتي ,
أتوقع أنّك قلت : "هذه اللئيمة لن تكف عن تعرية خططي الغبية "
وتستطرد " الحمد لله أنّها نسيت أن تتهكم بالسفر والقراءة والوردة الحمراء "
وتنسى أنّني لو أردتُ لقلبتُ رصيفك على رأسك .

وقبل البدء سأقول : دع عنك غباءك اللذيذ أيّها الأحمق الشهي , فلن أكف عنك
لأني ببساطة , أُحبّك جداً ,,

ثمّ وأمّا بعد

تأكد أنني لم أبدأ وماهذه إلا مُقبلات خالية من الجدية و الأملاح ..

بكلِّ تواقيع الدنيا وأيضا بكلِّ تواريخ الأرض ( قصصٌ شتّى تُروى حتّى )





قُل أنّك تمقتُني جداً ههه


اخر تعديل كان بواسطة » بابل في يوم » 05-02-2008 عند الساعة » 16:08. السبب: كسرة , كسرت أنفي
بابل غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس