مَرِيضَةٌ أنا بِكـَ سَيِّدِي ..
اِصرِفْ لِيْ مُسَكِّنَاتِ كَذِبِكـَ حَتَّى لا تَفْتِكـَ بِي غَيْرَتِيْ ..
قُلّْ لِي أنَّكـَ مَرَضِيْ وَحدِيْ وأنَّكـَ لَنْ تُصِيبَ اِمْرَأةً بَعدِيْ !
أعْطِنِيْ جُرُعَاتَ وَصْلٍ مُهَدِّئَةْ ..
أنْهِنِيْ بِجُرّعَةً زَائِدَةً مَنْكـْ !
فَالمَوتُ فِيكـَ أشْهَى مِنْ البَقَاءْ !
احتضارٌ تقطّعت الأنفاس خلاله !! ..
ولـيس لـ عاشقٍ بدٌّ من ذلك فـ القراءةُ هنا معديةٌ حد الإعياء !! ..
حِينَ يَتَخْطَّفُنِيْ المَوتُ سَأبْتَسُمُ كَمَا اِبتَسَمتُ لاِخْتِطَافِكـَ أَوَّلَ مَرَّةْ .. وَأُعَلِّقُ اِبتِسَامَتِيْ تَمِيمَةً عَلَى رَقَبَتِكـْ !
سَأُعِيرُكـَ الفَرَحُ الذِيْ لَمْ أَعِشْهْ ..
وَأستَعِيرُ حَوَاسُّكـَ .. لأُشَيْعَّنِيْ فِيكَـ كَمَا يَجِبْ !
سَأَكْتُبُ نِعْيِيْ فِيْ مَدْخَلِ وَرِيْدِكـْ :
"الأُنْثَىَ التِيْ أَغْرَتْ كُلِّ الأشْيَاءِ بِهَا حَتَّى المَوتْ" !وَأدْفِنُنِيْ فِيْ رُوحِكـَ ..!
فِيْ المَسَافَةِ المُؤَديَةِ إلَىْ حُبِّ أُخرَى ..
حَتَّى أتَجَسسُ عَلَيكَـ بَعدَ مَوتِيْ ..!
فَإنْ كَانَ مِنْ أُنثَىً غَيُورَةٍ حَدَّ المَوتْ ..
تَذَكَّرنِي ..
الأُنثَى الغَيُورَةِ فِيْ حُبِّكـَ [ بَعدَ المَوتْ ] !.
ثمَّ شهق شهقتاً وخرّ مغشيّاً عليه !! ..
!! ..