.
وسألتكِ: ابتسامة رضا؟!
وأجبتني باسمة بل هي على رأي (وليام بليك)*
(1) ابتسامة الابتسامات.*
(2)
بعدها بقليل كنّا بين كتبي وأوراقي أبحث عن (بليك) لأقرأ معك ابتسامته.
كم وددت حينها أن أقرأ عليك (بليك) بكامله..
فقط لأبقى ضمن دائرة اهتمامك لعمر أطول.
ما الذي تفعله بنا ابتسامة؟
(رب عمر طال بالرفعة لا بالسنوات)..
ابتسامة صغيرة، حوت من الزمن الكثير.
هي .. مجرد ابتسامة عابرة..
وهو.. العمر المشغول بابتسامة.
تلك الابتسامة، حين انسكبتْ في القلب..
حلم، أمل، فرح، رجاء، ديمة، مطر، شغف...
لا شيء يكفي..
تلك الابتسامة.
ابتسامة..
أسعدت الأثير بيننا..
وآنست الماء والهواء والناس والملائكة والشياطين..
كيف لابتسامة أن تجعل الكون كله ... غير؟
كيف لها أن تقلب كل موازين الأرض والسماء؟
كيف لها أن تقول لكل شيء كن بهياً، فيكون؟
معكِ.. آمنتُ بالابتسامة.
ابتسامة واحدة..
تُرى، ما الذي تفعله ابتسامات؟!
فلتنتهِ معها جميع الآلام..
ولنزدد بها أعماراً تلو أعمار.
.
_____________________________________________
1- وليام بليك: شاعر إنجليزي 1757 – 1827 ينتمي إلى المدرسة الرومانسية – حيث ينصب الاهتمام على الذات والطبيعة – بعض المواقع التي تتحدث عن بليك في الشبكة:
http://www.betatesters.com/penn/blake.htm
2-
قصيدة ابتسامة لبليك
.
هناك ابتسامة حب
وهناك ابتسامة خداع
وهناك ابتسامة الابتسامات
في تلك الابتسامة تلتقي تلك الابتسامتان.
وهناك جهامة الكراهية
وهناك جهامة الاستخفاف
وهناك جهامة الجهامات
تلك التي نسعى لنسيانها بلا جدوى.
ابتسامة تلتصق في أعماق القلب
ابتسامة تمازج أركان الجسد
ابتسامة لا تشبهها ابتسامة
تلك ابتسامة متفردة.
ابتسامة وحيدة بين المهد واللحد
ابتسامة المرة الواحدة
لكنها حين تتكوّن
تنتهي معها كل الآلام.
.