مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 03-11-2007, 19:50   #15
عبدالله الخميس
خارج الزمن
 

رد : السلامُ على أرواحكم النقيّة

هتون الشريف

إقتباس:


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة

أخي الفاضل عبدالله الخميس

تفضلت بقولك:
. . مواطنة : الشعر الشعبي محدودٌ إقليمياً ... فالشعر الذي يُكتب
في الخليج مثلاً لا يفهمه المصري أو المغربي أو السوري أو السوداني أو اللبناني والعكسُ
صحيح ... فكثيرٌ من الكلمات في شعر الشاعر المصري " نجم " أو " بيرم التونسي " لا يفهمها
الخليجيون ، والقصائد المغاربية العامية المغناة .. ربما تطربنا لحناً بينما تستعصي علينا منها
كثيرٌ من المفردات العامية ، خذ على سبيل السياق في بلاد الشام وليبيا كذلك ... بينما الشعر
بلغة القرأن يقرأه كلُ عربي في أي مكان ويفهمه ، فاللغة ُ العربية لغة ٌ لا حدَّ لها.


اوافقك كثيراً فيما ذكرت وبارك الله لنا في فكرك النيّر
لكن ألا ترى معي أن الكتابة في الشعر الفصيح تحتاج إلى مخزون كبير من اللغة ومعرفة قواعد
النحو والصرف لكي لايلحن الشاعر وهذه الأمور لاتجتمع في أغلب شعراء العامية؟!
لذلك لانجد لهم تجارب البتة لا ناجحة ولا فاشلة في كتابة الشعرالفصيح ..
مرحباً بكِ هتون

كأننا نقولُ : " على من لا يجيدون السباحةَ أن يغرقوا بدلَ أن يتعلموا السباحة " .. !!
أريدُ أن أخبرَكِ هتون بـ سرٍّ - عن نفسي - هو أن اهتمامي ودراستي في علم النفس الاجتماعي ، لم أنفِر في حياتي من شيءٍ ولم أكره أبداً شيئاً كـ علوم تقعيد - أو ما أسمّيه "تعقيد" - اللغة نحواً وصرفاً ولم أدرسها يوماً كما يُفترَض ، ولم تكن معدلاتي سيئة مثلَ سوئها في مُقررات ومناهج اللغة العربية .
ومع ذلكَ فإني أثقُ بأن لغتنا نأخذها بالممارسة والاكتساب لتجريَ في دمائنا وتقتاتَ على هممنا وغاياتنا و" الإرادة هي الأساس" .
[line]

إقتباس:
تقول:
فالذين كتبوا بالعامية منذ خمسين سنة مثلاً لا يُـقرأ لهم الآن
وإن قـُريءَ لهم فكثيرٌ من الكلمات كتبوها يصعب فهمها ... فشاعرٌ مثلُ " القاضي " أو " ابن
مناور" أو " ابن لعبون " أو " الهزاني " أو " السديري " قدَّموا إبداعاتٍ كثيرة ... ولم يعد لهم
اليوم ذكرٌ ولا وجود ...


ليس ثمة خطورة على مستقبل الشعر الشعبي مادامت معانيه مقرونة باللغة الأم
والجيد منه سيبقى موروثاً للأجيال القادمة ,وأكبر دليل على ذالك بقاء قصائد نبطية لها مئات
وعشرات السنين إبتداءً من شعراء بني هلال ومنهم أبو زيد الهلالي..
الى ملحمة الشريف بركات الحارثي في إبنه مالك وقصص اقترن ابطالها بالشعر وبقيت
ذكراهم في صدرالذائقة إلى يومنا هذا وكلنا شاهدنا في شهر رمضان مسلسل نمر بن عدوان
وكم كانت قصائده مؤثرة ومبكية وقريبة من القلوب ومفهومة المعاني وهذا مجرد مثال
من أمثلة كثيرة لها في الشعرالشعبي صولات وجولات مخلدة
وهناك أسماء في الجزيرة العربية هي في حد ذاتها وطن ومرجع لهذا الموروث العظيم
مثل الهزاني, وابن لعبون ,ومحمد السديري..
اما قولك: لم يعد لهم ذكر ولا وجود؟
ربما في ذائقة شعراء الفصحى ومحبيها فقط ؟
لكن بالنسبة لنا فا الشهادة لله إن اشعارهم تعتبرالمنبر الأول في انتمائنا لأصالة هذا الموروث!
ولولم يكن لابداعاتهم ذكر ووجود, مابحث عن أشعارهم المؤرخون وجمعها المؤلفون في كتب
الشعر النبطي..
لا خلافَ على تأثير الكلمة الجميلة والصورة البديعة - وهذا ما ذكرتُهُ في موضوعي - لكننا أيضاً نتّفِقُ على نسبيّة البقاء والانتشار ، ولعلكِ أغفلتِ أسطورية الروايات المحكيّة تأريخياً وما تتعرضُ لهُ من تصحيفٍ وتحريف ، وحتى استشهادكِ بنمر بن عدوان - رُغمَ قربهِ في عمر الزمن - حكاية مطعونة بالتزييف ومُختلَفٌ في تنسيبِ قصائدها وبِنْيَة تلكَ القصائد .
[line]

إقتباس:
أخيراً تقول:

( كثيرٌ من الكلمات العامية تكلمَها أباؤنا لا نفهمها نحن ، وكثيرٌ من ألفاظنا العامية لن يفهمَها أبناؤنا )


ما أراه عكس ذلك؟
العكسُ بـ العكسِ يَصِحّ
أينَ المشكلة .. ؟
[line]

إقتباس:
شكراً أخي عبدالله الخميس تقبل مروري بصدر رحب


دمت بود

إنما الشكرُ لكِ أختي هتون

ممتنٌ لاهتمامك
ولا أرحبَ من صدري للباقة رأيك

احترامي

التوقيع:
إذا أشهرتَ سيفكَ لتقتلني ..
حاذر أن تجرحَ نفسكَ .. فتؤلمني .

i7sas@hotmail.com

اخر تعديل كان بواسطة » عبدالله الخميس في يوم » 03-11-2007 عند الساعة » 20:53.
عبدالله الخميس غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس