ها أنا أقف وخلفي كلمات ٌ تدفعني للخروج ِ من باب الصمت ..
تُلبسني ثياب الكلام ..
وهي لاتعلم بأني لاأفقه إلا ّ لغة السكوت !
ترمي ببعضي هُنا وترمي ببعضي الآخر هُناك ..
وأتجرّد من هذا الإنسان القابع في جنبات روحي ..
وأجدني أنطق .. بـ :
أنا الأنسان !
أنا الذي سكن الحنين ُ بروحه ِ وأنّت لآهاته ِ الأزمان !
أنا الذي ظن ّ الزمان بـ يقينه ..
وظن ّ يقينه بالزمان !
انا الذي قد قال حين تأوه ٍ :
لاترجموا الألعاب ويح طفولتي ! إني وهبت الريح للأوطان !!
إني وهبت الصُبح للأجفان !
أنسيتم أنني رجل ٌ
بداخله طفل ٌ
بداخله إنسان !!؟
وأجدني أنجذب لـ طيفها الذي مر ّ على " روح ٍ " خاوية !
وأنطق بـ :
أنا " حبيسك ِ " في الظلام !
مالي أراه ُ مقيتا ً
ومالي أراه ُ يُخيط فم ُ الكلام !
مالي أرى الفراغ ممتلئ ٌ بروحي كالزحام !!
ومالي أراك ِ لاتزرعين الصبح فوق مسافتي !
وانا الذي أهداك ِ الحمام !
وأنا الذي أخذ الزمان عيونه !
حتى لايراك ِ !
وحتى لاينام !!
وأجدني أتسكّع في ممرات الصمت وأستجديها لأن تنطق بـ كلمات !
فـ يجاوبني صوتهاـ لـ يقول :
" كل ُ من عليها مات " ! .
.
.
|