الموضوع: هَذْرٌ . !
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 08-09-2007, 01:48   #5
وليد حامد
عَيِنٌ وَ . . أَكْثّرْ !
 

رد : هَذْرٌ . !

مَدْخَل :


وَ لأنَّنا
، وَ بِرغمِ مَا قُلْنا ،
حَقيقيون جِداً
وَ لأنْنا
، وَبرغمُ مَا نَشَزَ مِنْ صَوتٍ
وَ روحٍ . . مِنْا ،
مَوبوؤنَ جِداً
بِالْحُّبِ وَ الأغُنْيَّات
ـ اَلْتى قَلَّمْا تُحْسِنُ إليّنا ـ
نَعْتَزِلْ . !








[ كفزّاعة حب أقف على حقول نبضكِ..
وأخاف الانتظار..
أن تتطاول قامتكِ / النهار فتبتلعي خوفي و ظلّي. ] ****






أي أحمقٍ كان سيلاحظ
أي أحمقٍ كان سيلاحظ أنَّ حُزناً كَهذا ، أكبر مِنْي. أي أحمقٍ كان سيلاحظ أنَّ قَدمهُ أكبر من قدمي و وجهه أفسح من وجهي وَ أنَّ وزنُه الثقيل يكسرُني وَ أنَّ الشَيء الوحيد الذي يجمعنا ، هو الخطأ . !
فارق السِّن بيننا كبيراً و كَيف لَمْ يَمنع هذا الرفقةِ أحد ، مُنذُ كُنت وَ الْسؤالُ عنه يَقتلني. كيف مررتُ أمام هذه الجموع و مشطتُ هذا الكم من شعر الأرض و وقعتُ في صدور مُدَّناً كثيرةً وَلمْ يَصرخ أحد . ؟
" أْنتم تَظلمون هَذا الرجل "
جَسدي فِي هذا الحزن يؤنبني ، فِيه يَشتمني ، وَ كفُّ الليلِ ، فِراْشِي ، لا تَكفينا جميعاً . !
لا أعلمُ حَقاً أيَنْ ألتصقَ بِي ، فِي الطَريقِ إليها أو في رِواقٍ ضَيِّقٍ أوَ شَارْعِ ، وَ إنْ كَان حَقاً قد ألتصق بِيْ بَهذهِ الْطَريقةِ ، فَإنني ـ بلا جِدالٍ ـ استأهلهُ فلطالما ظننت أنه يتوجب عَليَّ التخلي عن السَيرِ في الضَيقِ من الشَوارع كَمَّا شِريَاني و الوَاْسِعِ مِنْ الْحُلِّمِ كَما عَيِّنيها.




يَا حَضْرةَ الأُنْثَى

مساؤكِ الخير ، وَ الخير دوما " لها " مساء . !
وَ مسائي التعب ، إذ لطالما كنت رَجُلاً طائشاً ينزح تحت الحد دائماً. .
تحت حد الشوقِ و حد العين و الحلم . . .
ولا ينام . !
لَطالما كُنْتَ رَجُلاً يُجِهُد النفس حَدَّ حَشرها بين صِدوع الأرصفة و الأزمنة
و صدوع الكلام . !
وَ يَخرجُ دَونها دَون سوء أوَ حَتىْ يُحَاْولُ الْتصديقَ بَانهُ لازَاْل يَفعل . !!!


وَ أَنْا .؟
مَسائيِ مَا سَاءَ سَيدتِي .. مَا سَاء . !
لَيلٌ طَويلٌ وَ طَاْولةٌ عَريِضةٌ محجوزةٌ لِشخصٍ واحد ،
مَسائي شَيءٌ كَثيرٌ لا أعَرفُ لَهُ وِجهة فَلاْ أَلمْسُ دَفَتهُ أَبداً، وَ أَمضِي فِيْه مُتمايلاً مِلء الْثَمالةُ فِيْ دَمِي ،أنا الذي ما بَقيَّ لَيْ مِنْ سِرْ أَحفظه. بِتَّ شَرقياً مُنْعزِلاً نَزِقاً تُثقلُني نَفسي لَوْ سَقَطَتْ. بِتَ مُتوقعاً جِداً للحدِ الذي لم أملك معهُ أنْ أُفُاجِئكِ بِرسالةٍ أوَ هَديةٍ أو حتَىْ وَجهٍ مُختلف ، أنَاْ الْذِي أَبقى سَاْئراً عَلىْ مَهلٍ عَلَىْ أيِ طَريقٍ أَحِل بِه وَ كَأنهُ لاْ يَعْنيني حَقاً وَ كَأنني أترجعه عَلىْ مَضضٍ

أَبقى سَاْئراً
أَنْا الْذَي أَعْرفَ أنْ نَاحِيتك تَذوبُ دوماً ، أنْتِ الْتى مَاْ وَضَعَ الْزَمانُ مِثلْها قَطْ أنْتِ الْتِي حِيْنَ أُشَرِّعُ فَمْي لَها تُبْعثُ مِنْ جَدْيد وَ أَنْتِ الْتَي مَا كَاْنَ مُمْكِناً أنْ تُوَلدُ ثَانية لَولاْ لَفها رَحمٍ ـ مِنْ الكَلماتِ ـ بِحجم فَمْي، أَبَقى سَاْئِراً رَغمْ أنِّي أعرفُ أنْ الطَريقَ يَدورُ بِيْ دوماً وَ أنْي أَعودُ دَوماً بِسكرتهِ إليَّ وَ بِكَلِمْات



سِرْ وَ عِشْ وَأبِكْ
دُونَ عَيونٍ
وَ أعَبْر لِصَدركِ دونَ عَبرةٍ
وَ عُدْ للْظنِ إنْ خَاْبتَ ظنون
وَ عِشْ وَ سِرْ وَأبْكِ
فَلولا الْعْيشُ
مَاْ خُلِقَ الْمَوتَ بَعْدَ النارِ .




كَلمْات . .
كَلَّ وَ مَاْت . !
وَهَأنْا أتناسَى كُلَّ هَذا الَكلِّل وَ الْمَواتِ وً أنسلُ فِيْ اَحشاءِ المْكَانِ وَحدي وَ أُغُلِقُ الْبَابَ خَلفِي
وَحدهُا اَلْعُزلةُ وَ الْعُتّمةُ الْتى تُغَيّبُ حَتى يَدي تَدْرُكُنْي تَأخُذني إليها ، تَفركُ مَلامَحي بِشَوقٍ ، وَحدهَا ، تِلكْ الْسَاْكِنةْ ، تَعرفُ كَيفَ تَجْعلَُ لي كُلَّ هَذا مُلائماً . !
فَأقَتربُ مِنْكِ أَكْثَر وَ أَكْتُبكِ غِيَاْبياً

هَأناْ
أَمسِهُا بِشَوقٍ وَ جُرحٍ
وَ أعَودُ حَيثُ أكَون ـ غَاْلباً ـ
مَسفوكاً عَنْ آخِري
أَتَكورُ وَ أنَّدمل . !
هأنا َأَحَيِّكُ ًمِنْ وَصَلي وَ صَدِّي ثَوْبِاً
لَيس يَسترُني . !
وَ أرَاْهَاْ حِيَّنَ أظنُها تَصْلِنُي
تَسْبُقُ الْقَدَّمَ نَحوي
وَ تَنْغَمِّسُ فِيَّ بَاكِيةً كَـ تَوبة . !
وَ أَضَحْكُ مِنْي

لأنَهْا لا تَعرفُ أينَ يَكونُ " نَحوي "
ـ هَذا بِالْضَبط ـ
وَ لا تَبكي حَقاً وَ لاْ تَركضُ
فَهُنا أُرخي صَدْري .
وَ هَنْا أُمَدِّدُني
وَ هُنْا أَخَرجُ عَنْ وجهِها
وَ هُنا أنْسَدل . !




ـــــــــــــــــــــ
*** مقطع من نص للكاتبة غادة خالد

التوقيع:


وليد حامد غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس