الموضوع: هَذْرٌ . !
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 04-09-2007, 07:18   #3
وليد حامد
عَيِنٌ وَ . . أَكْثّرْ !
 

رد : هَذْرٌ . !

[ الثَانِية
شَأنٌ خَاصٌ جِداً
لَكِ . . الَتى اِعَتْدتُ بَقائها
بَعْدَ الَجَمّيع
لـ .. رَوحِي
أوَ
سِيِجَارتِي . .
وَ إيّهُمْا أبّقْى . . ! ]



لا . .
لا . . لا . . لا
لا تَخْرُجِي عَلى ضَفْائِرُكِ بَاكِراً هَكْذَاْ
لا . .
لا . . لا . . لا
لا تَنْثُرِي شَعْرُكِ وَ تَبْحَثِي عَنْي
قَاْعٌ سَحِيِقٌ يَاْ حُلْوَتِي
. . أنْا . !
لا . .
لا لَسَنْا مُتَوَحّديّنْ
لَسَنْا مُتَشَابِهيّنْ
وَ شَديّدٌ لَوْ تَعْلَمِيّنَ اخْتِلاَفُنْا
.
. .








روْحِي . . روُحِي . . حَبِيْبَتي روُحِي
اسَمْعي مِنْي يَاطِفلتِي وَ لا تُرْهِقِيّني. لاَ تَنْشَقِي وَ تَتّشَذَريِ عَنْكِ أكَثرْ ، أنْسِي أنْ تَكْبريِ وَ أنْسِي أنْ تَكْرَهِيِ ضَّفِيِرتيَكِ وَ مَقَاعِدْ الدِراسِةِ و ألَواحِ الشُوكلاتهِ و الحَلوى وَ أنْسِي البُكاءِ وَ أشياءَ كَثِيّرة وَ ألَعَبِي كَثِيّراً قَبْلَ أنْ يُخَيّمُ الليلُ فِيْ ايَامُكِ سَريِعاً وَ يَنْسَى الصَباح أنْ يَصْحو وَ تَغْلِبَ عُتّمةِ الحَيْاةُ ( الكَبِيّرة ) كُلَّ الأمْكِنة وَ يَصْبْحَ الَلعبُ صَعبْاً جِداً .

روْحِي . . روُحِي . .
لاْ تُعْجَبِي بِيْ وَلا تُحَاولِي تَقلِيّدي فَلَمْ أك تِلميّذاً جَيِداً قَطْ وَ لَمْ اُحِِسنَ التَصَرّفَ قَطْ وَ لَمْ أتَعَلّمْ الضَحْكَ أوَ اللَعِبَ أوَ حِفظَ النِكاتِ قَطْ وَلَستُ أَذُكر أنْ مُعَلّمِي قَدْ نَسَى يَوماً تَأنِيّبي سَواءاً لعِدمِ حَلِّ فُروضِي المَنْزِليِةِ أوَ لِعَدمِ انِتباهِي للشَرحِ . يَاْ رُوحِي وٌلِدتُ أنْا هَكذَا بِنَفسِ الوَجِهِ المُجَعّد وَ الشُعْورِ المُجَعّدْ وَ القَلِبِ المُجَعّدِ و نَفْسِ الَخطِ الَردِيءُ وَ الشَعرِ الَلامُرَتّب وَ الَليل الطَويِل وَ نَفْس التَكْرّر ، صَدِّقِينْي هَكَذَاْ وَضَعْانّي آذار وَ أُمِي عَلى دُمْوِعِ أبْيِ . . وَجَعْاً كَثِيّراً

تَعْلّمتُ أشَيْاءاً سَيئةً جِداً قَبْلَ وَقِتْها بِكَثِيّر وَ اخْتَرتُ أنْ أكُوْنَ سُوءاً يَافيعاً. تَعَلّمْتُ أنْ أُدَخِنَ قَبْلَ أنْ تَكْبرَ رِئَتيِ كِفْايِة وَ أنْ أبْكِي قَبْلَ أنْ تَكْبُرَ عِيْنَيَّ كِفْايِة وَ أنْ اَفِقْدَ قَبْلَ أنْ اُحِبَ كِفْايِة وَ أنْ اَتَشَرّدَ قَبْلَ أنْ اَسْكَنَ كِفْايِة وَ أنْ اخْتَلّي بِي قَبلَ أنْ أَكٌبْرَ كِفْايِة. هَكَذَا رَبّيَتُ نَفْسِي عَلَى تَهَورٍ وَ نَزَقٍ وَ ارْتِطامٍ كَثِيّر. حُزْنٌ أنْا يَا رُوِحِي يَمْشِي بَينَ الأحِياء بِأطْرَافٍ بَشْريِةٌ وَ قِطَعِّ جِلدْ فَلاْ تُقَابِلِيني أوَ تَتَقَاطَعِي مَعْي بِلقْاء وَ لاْ تَقِفّي عَلى رَائِحةِ التَبْغِ التَى أَتَتابعُ وَ إياهَا فِيْ كِلِّ الأمَكِانْ المُغْلَقة فَمَاْزِلْتِ صَغْيّرةً عَلى رُعْبٍ وَ خِوَاءٍ كَهَذا .
يَدْي آثِمةُ جِداً وَ مَفْتونَةٌ بِكلِ حَادٍ وَ مُدَبّبَ مِنْ الأشِياءِ وَ خَاْصِرتْي مَهوُوسَةٌ بِالتَعرِضِ لرؤوسِ السنِينِ التَى تَبّريِها لِي كُلِّ هِيَّ وَ صَحّبِي الأَوغَدُ مِنْ الوَحدِةِ ، فَلاْ تَدْخُلّي هَذهِ الغُرَفِ المُوحِشَة مِنْي ولاْ تَسكُنِي مُدّنٌنا التَى تَزحفُ عَليّها الأحَزان وَ تَطيِرُ فِيها الغِربْانِ .
يَا طِفْلَتي المُحَبّبةُ جِداً لاْ تَكْبِريِ أوَ تَدّعَي شَيئاً شَنيّعاً كَهَذاْ وَلاْ تُصَادِقِيّني فَالكُلُّ يَاروُحِي أنْتِ ذَاهِبٌ وَ أنْتِ بَاقِية وَ أُرِيْدُ عِنْدَمَا اَشِيّخُ وَ أنْظُرُ فِيْ صَدّري ذَاتَ انكِسَار أنْ أرَاكِ صَغِيّرةٌ وَ ضَاحِكَة وَ لِهَذَا اكِرَهِيّني الآنَ و تَعْلّمِي أنْ تَحفَظِي كُلِّ مَكانٍ تَرتاَديِنَهُ اليَومَ وَ كُلِّ وَجْهٍ تُقَابِليّنهُ اليَومَ فَأنُهُ سَيغّدو غَداً ذِكْريَات . . . !











وَكُونْي صَغِيّرةً لأجْلّي

التوقيع:


وليد حامد غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس