[إبراهيم الوافي]

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة نجــدية

بانتظاركْ ..
تكتبين وتشطبين
تبعدين وتقربين ..!
تعرفيني قلب شاعرْ ...!
أكبر ذنوبه ( حنين )
يا قويّة ..!
هقوتك ..( راحتْ عليّة )..؟!
السما زرقا وأحلامي مدينة ...!
وش بيديّة ...!
لو اقول ان الحكايا كلها صارت حزينة ..!
لو اقول انك عطيتيني واخذتي ماعطيتي
لو اقول انك تذكرتي ونسيتي ...!
يمكن أوصل بك سكينة ...!
ياقوية .. ياقوية ..
آه ياطول المسافة .. بين ( حزني ) والهدايا المخملية ...!
من حنيني .. من يقيني واحتسابي ..
اعتذر عنْك لعتابي ..!
واشتكي ضعفي لظلي ..
ولاحلفت انك بريئة وماتعمّدتي عذابي ...!
صدّق الحلفان ( كلّي ) ..!
بانتظارك ..
لايهمّكْ .. كل تاريخي اختياركْ ..!
.
.
.

بانتظارك ...
يمكن إني لالقيتك .. أمسك اطراف السحابة في يديني ...!
يمكن إني لا اصطفيتك ..
أعترفْ للريح والأشجار والدنيا بعيني
( الليالي .. لاخذتْ مني اتعَطيني )
آه يا أجمل فصول الحلم .. يا جنّة حنيني ...!
هو صحيح انك زرعتي نخلتين وسيف في جبهة سنيني ...!؟
بانتظاركْ ...
سكة أيامي زحامْ ...
ولهفة أنفاسي زكامْ ...
وآخر الشارع جبيني ...!

قرّبيني ...
خطوتك تعشب تحتنا الأرض .. والكاس القديم
اللي على الماصة سحابة ...!
يوم هبيتي عليها .. أمطرت شوق ومهابةْ ..!
ياطهارة جدي اللي مات .. وأمي والصحابة ..
ياحبيبة كل شيء
ياقريبة كل حي
آه لو تدرين وش معنى انتظارك ...
يعني اني صرت يوسفْ ..!
وانّ شمس الله والقمرا .. وكله باختيارك
يسجدون الحين في أوّل محطة في مداركْ ..!
.
.
.
.
ياله من إنتظار ممتع .. حين تشحن المواقف الشاعر لـ يجسدها بخياله رؤى ..
سـ أخالف البعض وأردد هنا .. أعذب الشعر أصدقه ..
صور شعرية .. تجمع البصر والبصيرة ..
نور العين / نور القلب ..
نبصر المواقف ونراها لـ تشجينا بأحاسيسها وشجنها ..
ونتبصرونتأمل وندرك ونحلل لـ تشخيصها ونتفاعل معها بكل صدق ..
الحرفنه هنا حين يمسك الشاعر بزمام القلب ..
ملقياً كل متاعب الحب على اعتاب إنتظاره .. ويهدي أجمل فصول الحلم ..
لتتويجه جنّة حنين ..

إبراهيم ..
نصوص مدهشة سالت جداولها عذوبة وصفاء ..
بكل أدوات الشعر المسخّرة لك .. بتطويعك وترويضك لها ..
لغة .. سلسلة / شفافة / رقراقة
هكذا حال المبدع .. !!
يبدع من السهل الممتنع .. ما يشكّل وجدان القارىء وفكره .. !
لك الإعجاب كله ..

بطرف سحابة ..
نقف نستسقي الرمل ..حينما ينبت العشب في آثار خطوات ( نجدية ) الواثقة ، من احتياج السطور لها دائمًا ...
أمطري حيث شئتِ يا أخت الصدق والمواقع اليانعة بأهلها .. وسيأتينا خراجك عطاءً ووفاءً ونبلاً وتاريخًا في صفحات البياض ...
لعلها الفرصة المواتية لي الآن .. لأتحدث حديث الأخوة ..حين يلتقون على حميميَّة إنسانية صادقة ، وحين لايكون للظن الآثم بلادًا في ممالك النبلاء ...
أصدقك والله ياسيدة الشعر ، وشريعة المجبولين على الصدق ...
من منا أيتها الفاضلة الكريمة ... لايدرك أي النجوم أقدر دليلاً .. وأي الأقمار أبعدُ عن سفاسف الحضور ، والأماكن التي لم تكن خالصة لوجه الشعر غالبًا ...
هنا .. حيث جئنا معك .. حين كنا نبحث عن مكانٍ آمنٍ من عبث الصبية .. بعيدًا .. بعيدًا عن عوامل ( النت والترضية ) والقصص المشرّدة المشبوهة ...
هكذا أيتها النبيلة كما هو أنا الآن : (إبراهيم الوافي عدد المشاركات » 1,302 ) ..
ربما لم أكن يومًا بهذا الحضور في مكانٍ آخر وفي زمن قياسي (التسجيل في » Jun 2005 ) لم يبلغ العامين بعد ، مقارنة بمواقع أخرى صديقة تجاوزت إقامتي فيها السنوات الخمس .. ولا يعدُّ هذا كما تعلمين إلا امتنانًا وتقديرًا مني لكم حين يكون الحضور محفوفًا ببشاشة أرواحكم .. وحين تكون هذه الأرواح محرّضة للمزيد من التجريب والكتابة ..حين تحظى بكل هذا الإيمان والمباركة من إخوتي النبلاء ...
رائعة أنتِ حين تكتبين يا أخت الزمن الأبيض ، ورائعة دائمًا والله حين تقومين ببراعة ونقاء بالمساهمة في إدارة هذا المكان .. معتمدة في ذلك على قلبك الكبير الذي خلق الانتماء فينا لشعبيات وأهلها الصادقين ...
أجزم متيقنا .. من أن ما تقومين به هنا من أعمال جليلة خالصة لوجه الشعر ... جعلت من ( منبر ) شعبيات .. المكان الأجمل الذي يشعر كل واحد منا أنه له وحده .. دون تباغض أو تحاسد بل تجاور وتكامل ، ولهذا سنكون جميعنا له ، وسيكون الأجمل بنا ، حين ترعاه مثل هذه الروح الصادقة في إخلاصها للكلمة العذبة الطيبة ، والمتوثبة دائمًا لمكارم الأخلاق ...
بارك الله لك بحسن خلقك ، وحفظك دائمًا من كل شر .. وأسبل عليك ثياب الستر والعفّة والصحة والسعادة التي تستحقينها ، وأعانك الله ( كإدارية ) على فوضى الشعراء ، وكشاعرة مذهلة على مكائد الضوء ، ونزق شياطين الفضاء ...
أخوك الذي يقدرك كثيرًا وسيظل ..