.
يا مُتقِنَ الغِيابْ
إلى مَتَى هَذا العَذَابْ؟
إلى مَتَى هَذَا التمَلُّصُ و التوَجُّسُ
بِارتِيَاب؟!
إلى مَتَى..؟
سَأَظَلُّ أَصْرَخُ في المَدَى
و يَرُدُّ صَرْخَتِيَ الصَّدَى
فَأَلُوذُ صَمتي حَسْرَةً
و أَلُوكُ أَطْرَافَ الثيَابْ.
...
هَذِي القَوَافِلُ مَاضِيَة
كُلٌّ أَتَى ..
كُلٌّ رَحَلْ ..
و أنا الأَسِيرَةُ هَا هُنا
فِي دَاخِلِي طَيْفُ الأَمَلْ
_
فِي دَاخِلِي حُلُمٌ كَسِيرْ
و يَرَى الطُيُورَ مُهاجِرَة
فَيَأبَى إلاّ أن يَطِيرْ
_
لَم يُخْبِروهُ
بِأَنَّ مَوعِدَ الإقلاعِ حَتْماً لَم يَحِلْ ؟
لَم يُخْبِروهُ بِأَنَّ ذلِكَ الرُّبَّان
أيضاً لَم يَصِلْ ؟
...
يَا صَاحِبِي
إنِّي أَسِيرَةُ فِكْرِيَ المَفْتُونِ فِيكَ
و لَم أَزَلْ
يَا صَاحِبِي خُذْنِي إلَيْكَ فَإِنَّـنِي
مُشْتَاقَةٌ تِلْكَ القُبَلْ
يَا صَاحَبَي أَوَلَمْ تَقُلْ
يَوْماً بِأَنَّكَ فَارِسِي؟!
و مُعَذِّبِي فَمُخَلِّصِي
مِن سَطْْوِ دَمْعَاتِ المُقَلْ
...
يَا صَاحِبِي و لَـ إنَّـنِي
قَسَمَاً تَجَـرَّعْتُ الغِيَابْ
كَيْفَ السَّبِيلُ إلَى الوُصُولِ لِدَحْرِ أَشْبَاهِ السَّرَابْ
كَيْفَ السَّبِيلُ إِلَى الأَمَانِ بِقُرْبِ رُوحِكَ دُلَّنِي
كَيْفَ السَّبِيلُ إلَى مُعَانَقَةِ السَّحَابْ
؟!؟
" سنيني يَـم "
April\May 2007
.