[نورهـ السبيعي]

موضوع / تحقيق تم نشره في احد المجلات الشعبية ( زمان )


الخوف الوجه الاخر للشجاعه..
ومن لايخاف من شيء ((جبان)) <-- حلوها عاد كيف مدري


حدد اطباء النفس المخاوف المرضيه للانسان بعشرين نوعا وهي:
المرتفعات,الاماكن المفتوحه,القطط,الزهور,<-- علماء على عيني وراسي بس فيه احد يخاف من الزهور ؟
الناس,الماء,البرق,الرعد.الاماكن المرتفعه.الاماكن المقفله.الكلاب.الحصان.السحالي.
الصاعقه.الميكروبات.الجسد الميت.العدد.الظلام.الثعابين.النار.

وتلك الحالات المرضيه تتخذ شكلا لفصولها في حياة كل شخص منا
وتلك ظواهر طبيعيه وبالتالي لايوجد انسان بلا مخاوف فالمساحه
التي يحتلها الخوف موجوده في كل انواع النفس البشريه وتتفاوت بين
مخاوف كبيره مرهقه وصغيره عابره فهو انفعال يتولد عند الشعور باقتراب
الخطر الذي يهدد الامن النفسي..
وهو يختلف باختلاف الاعمار والثقافات كما يختلف عند الذكور
وعند الاناث.

وكما يقول الامام الغزالي رحمه الله (لولا الخوف والغضب لم يملك
الانسان مايدفع به الاذى عن نفسه)
ونحن هنا نقتحم عوالم الخوف بدواخلنا لمعرفة تلك الظاهره اللافته للانتباه
والمتزايده في هذا العصر..


فتاة تقول اخاف الحشرات بكل انواعها بدءا من النمل فما يتملكني
من خوف تجاهها يشعرني انها قادره على الحاق الاذى والاضرار
بي حتى وانا ادرك انها لاتملك ذلك ولكن تبقى هي مصدر خوفي
الوحيد والدائم..

( اغلب البنات عندهم نفس المشكله واولهم حضرتي )


واخرى تقول:اخاف من الرسوب في الدراسه فمتى مانقص معدلي
الدراسي اصبت بااحباط شديد وهلع متزايد وكأني في عيون الناس
غبيه وأولهم أبي!

وقد يتخذ الخوف شكلاً مغايراً وخاصه عن الرجل حيث يعرف
عند علماء النفس (بالخوف الاجتماعي) وهو الخوف من المجتمع
ويصاب به الرجال عادة اكثر من النساء تبعاً لطبيعة اعمالهم التي
تقتضي التعامل مع المحيط الاوسع وهو المجتمع وهذا مايؤكده
دكتور جامعي حيث يقول امارس التدريس في الجامعه منذ
اربع سنوات ولازلت في كل محاضره القيها على الطلاب
اشعر انها المحاضره الاولى لي في عالم التدريس وذلك بااختلاف
الفصول والطلاب فذلك الشعور لايفارقني واحمد الله ان طلابي
لايعلمون عنه..والا كانت مصيبه!

ويقول شاب اخر:ان هذا الخوف الذي ينتابني عند حضور أي
مناسبه يجعلني اشعر وكأني في هذا المكان مدعو مجامله
وان ليس لي مكاناً في هذا الحفل وهذا التوتر دعاني الى العزله
والاعتذار كثيرا عن حضور تلك المناسبات.

وهناك صوره اخرى من صور الخوف القاتم-وهو الخوف من
ركوب الطائره فيروي لنا احدهم يقول : سافرت في اول رحله على
الطائره وكانت المطبات الهوائيه كثيره لدرجة جعلتني لااستقر
على كرسي الطائره وذلك ماسبب لي الخوف البالغ، زاده ورسخه صديق لي
في تلك الرحله كان شديد التشاؤم وواسع الاطلاع على كوارث
الانسانيه فكان اول حديثه من اول الرحله الى اخرها عن كوارث
الطيران!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


وبعض الفتيات لهن بعض المخاوف الطريفه تقول(اخاف ركوب السياره مع السائق
مهما كانت جنسيته حتى لو اضطريت الى المشي على الاقدام ولاارتاح الامع ابي
او احد اخوتي اشعر ان السياره بقيادة سائق ما تقودني الى الهلاك)


ونضيف الى اشكالية الخوف المحرج(يقول احد الشباب) اخاف من الجمال!
فهو يربكني يجعلني في وضع غير مستقر يعني بالشعبي اصبح (ملخوماً)

( الجِمال يا قراء بكسر الجيم مو بفتحها لاحد يوهقني )


اخيرا ً لايجب ان يقلق احد خوفاً من شيء ما فالخوف صفه طبيعيه ملاصقه للنفس
البشريه فهو جزء من تكوين الانسان فالطفل يبدأ خوفه من اول يوم من الاشياء
الكبيره حتى يصل الى اخر عمره ... والخوف معه يلازمه ولايفارقه ..

فيجب توظيف النفس مع مصادر الخوف حتى لاتتمكن منا مخاوفنا فنصبح ضحايا
لها.


- انتهى الموضوع -

الحين كل وحده / واحد .. يجي يقولنا من ايش يخاف وبصراحة ؟
علشان نكمل التحقيق