مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 19-04-2007, 12:16   #3
نوف الثنيان
النجدية
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ نوف الثنيان
 

رد : قراءة فردية نوعية لمسرحية الضاوي ..!



إبراهيم الوافي ..

لم تقتصر على قراءة فردية .. بل دراسة فلسفية ونفسية عميقة ..
حين تتجلى اللغة في نص الضاوي رمزاً لا تعبيراً ..
كانت العناية الفائقة بـ بالتركيز على الأخيلة والصور الشعرية ..
والمعاني التي تخبو وتطفو على السطح أحياناً..




إضاءات ..


1- تتعدد أوجه الاحتمالات فيها .. وتصعب أحيانا على ( التخيل المجرّد ) لتحمل في مضامينها بعدًا أشبه بالقناع الذي تتخفّى وراءه القيمة الشعرية .. سواء جاءت على شكل وطنٍ أو بهيأة أنثى أو توصيف لأمةٍ وشعب مغلوب على بؤسه ...!

2- النص بنى معماريته الثلاثية على أركان ثلاثة ( المكان / الراوي / الجمهور ) ثم وضع المعادل الموضوعي لهذه الأركان الثلاثة ( المكان = الوطن / الراوي = الإنسان في أكثر حالاته إنسانية ويمثله ( الشاعر ذات شعر ) / الجمهور = الشعب ) .. و هكذا ..ثم نكّر كل هذا لينفتح على تأويل الوطن ( بين الخاص والعام ) والراوي ( بين البؤس والرضا ) والجمهور الذي يستوعب ويتفاعل مع كل حالات الوطن والإنسان فيه ، دون أن يقرن ذلك بزمن محدود أو وطن معين .. وذلك من خلال تنكير العنوان وتعميمه ...

3- والشاعر بهذا لايستهدف نقل المشاهد الدرامية لواقع المدينة بقدر ما يقدم لنا مرآة فلسفية ورؤيوية لوقع أحداثها عليه

4- فانسكاب الحبر على الورقة هو فض لبكارتها ، وتحويلها بالتالي إلى رحم قابل لتوالد الأفكار والثقافة على كل المستويات العلمي والأيدولوجي والمعرفي الخالص ، وكذلك لقاء الأجساد الذي تشكل منه المدينة وشوارعها إنسانها المثقف والكادح والغني والشرير وهكذا .

.
.

كما اشار الوافي ..
نص يبدو مغرٍ بغموضه ، وغامض بإغرائه ..

المؤكد أن الشعر الرمزي يحتاج مهارة وموهبة وأحترافية وفكر وقّاد لفك رموزه وفتح باب التأويل والأستنتاج .. والاّ سيكون مفعم بالألغاز ..

المغامرة والمقامرة للوافي .. تنبع من شعور بالثقة والمتعة في آن واحد .. ولـ هذا كان تفكيك النص .. وأمتاعنا بـ قراءته وطريقتة الخاصة ..


تحية تقدير .. للشاعر الضاوي .. والشاعر / الناقد القدير .. إبراهيم الوافي ..


نوف الثنيان غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس