مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 18-04-2007, 13:46   #1
عبدالإله الأنصاري
كاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالإله الأنصاري
 

اشْتَقْتُكِ ثلاثاً



ملهمتي . .
فاتنةُ حقولِ البنفسج و. . ناثرةُ البياضِ شدواً
كيف أنتِ ؟
وكيف أنا لديكِ ..!
أتعلمين ...
اليوم بعد أن قبّلتُ بين عينيك وانتظرتك حتى الغفوة الأولى
ارتحلْتُ إليكِ بعدها فرحتين
بدءًا حين استدبَرْتُ الغرق
لأفتِّشَ عن حرفكِ الموجوعِ أُضمِّدُ جراحاته
وأناجي الأمل المبعثر على جنباته
ذلك المنتحي ركنا قصياً يُعالجُ وثاقه الرابض بين جذوعه
أنهكْتُه سيراً وأنهكني فكرا ...
لأصحبكِ بعدها لنعبر خارج المدار ..
متوشحةً ثياباً من الثلج المعبق حُمرة
تبثِّين ألحانا من الحكايةِ المشتعلةِ شوقا
والأسئلةُ تُطاردنا حتى في جوف الحلم المعطر بأنفاس الحضور الصاخب
والأحداقُ تتسع
والإبتسامات تُشرع نوافذ التهكم من قادمٍ مجهول
وكأنها تهزأ به .. وتُعلن الصمودَ يقيناً لا يلبسه زيفٌ أخرق !
اشتقتك ثلاثاً وجئت مثلها ..
نبعاً تفجر حلماً عذريا . .
فكم لي منها !

وأخرى حين عالجتُ نزقيَ المترف
بهمهمة صاخبة بيني وبيني :
كيف الإياب وأنتَ الملقى خلف تلال الهزيع الأول من الشوق الضاري ! تغني بصوتكَ المبحوحِ عبراتَ الآفلين من جموع العشاق الذين أسلموا نزفهم للهلاك دون أن يحظوا بوَصْلِ المستعبَدةِ للغربة عنوةً !
وتُجيبُني تنهيدةٌ زلزلت البقاع حولي :
قم وعدِّل هندام روحك
وانأى بين أحضان المسجِعاتِ برقصهن
ودَعْ متيمةً تُعالج لهفتها بين أحضان المالك الجديد الذي سيرتحل بها أقصى ما يعيل صبرك !
في المنتهى
لملمتُ أمتعتي للرحيل بعدكِ
و أرْكَزْتُ عصاي
وتوكأتُ على كتف جوعي
وأقسمتُ أن أسلاكِ بين كأسين لأستحضركِ في غيابي الأحمق نوراً يوقظ الشوق كلما أخمَدَتْه تنهيدةُ الذكرى
وتذْروني الرياح حيث لا أنتِ
ولا وميض غيثٍ يبللُ عروقَ روحيَ الغرثى بدونك ,

وبعد,,
مازالت أنايَ تغرسُ أظافِرَها في أَديمِ هذا الليل البهيم
حتى يتبين خيطُ صُبحكِ الغارق في سباته
عل أن يخطفني من أسى فقدكِ الداني !
هلمي بكِ إلي
فما عاد بي رمق انتظار
فإني على شفا نكوصِ وعدٍ إليك ..!

التوقيع: لم أصل
albasha123@hotmail.com
عبدالإله الأنصاري غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس