[المهرة]

في السابق كان الخضاب يستر الشيب واليوم اصبح هنالك بديل آخر وهو ( اخر صيحات صبغات الشعر) ولم أخضب مخافة هجر خلي ولاعيباً خشيت ولاعتابا ولكن المشيب بدا ذميماً فصيرت الخضاب له عقاباً فدع الشيب ومايريد // فلن يعود يوماً كما تريد طرق جميع الحيل التي يمكن أن يحتال بها على الشيب وفشل والغلبة له دائماً يقول ابو العتاهية ياأيها الحي الذي هو ميت أفنيت عمرك بالتعلل والمنى أما المشيب فقد كساك رداؤه وإبتز عن كتفيك أثواب الصبا ولقد مضى القرن اللذين عهدتهم لسبيلهم ولتلحقن بمن مضى ويقول أبو فراس الحمداني ألم ينهك الشيب الذي حل نازلاً وللشيب بعد الجهل للمرء رادع في حين يقول ابو العلاء المعري ألم ترى أن الشيب قد قام ناعيا مقام الشباب الغض ثم نعاكا تسمع ودع من أغلق ألغي سمعه كأنما بداع قد أتى فدعاكا قال علي رضي الله عنه إلام تجر أذيال التصابي وشيبك قد نضى عنك برد الشباب هلال الشيب في فوديك نادى بأعلى الصوت حي على الذهاب !؟ في حين يقول شاعر آخر أنه لافرق بين الشيب عند الرجل والمرأة شيب الرجال لهم زين ومكرمة وشيبكن شين لكن الويل فأكتئبي وماتدليس شيب الرأس كتدليس الوداد على الحبيب فلا تلحي عليه فذاك داء عياء ضل عن حيل الطبيب وإن بعيد شيبك وهو آت نظير بياض مفرقي القريب وأن تأبي فقومي ميزي له نصيبك فيه يوماً من نصيبي الاخ الفاضل / فوزي المطرفي لك من الشكر أجمله دمت بخير اختك / المهرة