[هتون الشريف]

الجازي.. أبدعتي أختاه ..حيث اعشوشب المكان بعذوبة إحساسك..أيتها الرائعة..

فـ لتسمحي لي بهذه الإضافة وهي اجتهاد شخصي..من موضوع سبق ونشرته قبل فترة
بـ أحد المنتديات..

قال الإمام أبوالفرج عبدالرحمن بن الجوزي:
في كتاب ذم الهوى أول مايتجدد الاستحسان للشخص,ثم يجلب ارادة
القرب منه,ثم المودة,وهوأن يود أن لوملكه,ثم يقوى الود فيصيرمحبة,ثم
يصيرخلةً,ثم يصير هوى,فيهوي بصاحبه في محابِّ المحبوب من غيرتمالكٍ,ثم يصيرعشقاً,ثم يصيرتتيماً...
*
والتتيم حالة يصيربهاالمعشوق مالكاً للعاشق,لايوجدفي قلبه سواه...
ثم يزيد التتيم فيصيرولهاً,والوله الخروج عن حد الترتيب والتعطل عن أحوال
التمييز..
وقال بعض العلماء:أول مراتب العشق الميل إلى المحبوب,ثم يستحكم الهوى
فيصيرمودة,ثم تزيدبالمؤانسة,وتدرس بالجفاءوالأذى,ثم الخلة,ثم الصبابة,وهي
رقة الشوق يولدها الألفة ويبعثها الاشفاق ويهيجها الذكر,ثم يصيرعشقاً..وهو
أعلى ضرب..فمبتدؤه يصفي الفهم ويهذب العقل,كماقال ذوالرياستين لأصحابه
اعشقوا ولا تعشقوا حراما,فإن عشق الحلال يطلق اللسان العييَّ ويرفع التبلد
ويسخي كف البخيل ويبعث على النظافة,ويدعوإلى الذكاء..
*
فإذا زاد مرِضَ الجسد,وزادجرح القلب وأزال الرأي واستهلك العقل,ثم يترقى
فيصيرولهاً,ويسمى ذوالوله مدلها ومستهاما,ومستهترا وحيران,ثم بعده التتيم
والتتيم نهاية الهوى وآخرالعشق..ومن التتيم يكون الداءالدَّويُّ والجنون
الشاغل!...
*
قال الفراء:اللوعة حرقة القلب من الحب.
والجوى:الهوى الباطن.واللوعة:حرقة الهوى.واللاعج:الهوى المحرق.والشغف
أن يبلغ الحب شغاف القلب .والتتيم:ان يستعبده الهوى.والتدليه:ذهاب العقل
من الهوى,يقال مدله.والهيوم:أن يذهب على وجهه.والشغف أيضايقال عنه احراق
الحب للقلب مع لذة يجدها وهوشبيه باللوعة..
*
قيل لأحدهم..متى يكون الفتى بليغا؟
قال:إذاصنف كتاباً أو وصف هوى أوحبيبا..
وماالناس إلاالعاشقون ذووالهوى
....................ولاخـيرفيـمن لايحب ويعشـق
العباس بن الأحنف..
*
قيل لأحدهم: ان ابنك قد عشق؟
فقال إذاعشق لَطُفَ وظَرُفَ ودَقَّ ورَقَّ..
إذا لم تعشق ولم تدرِ ماالهوى
..............فكن حجراً من يابس الصخرجلمدا
هل العـيش إلاماتلذُ وتشـتهي
.............وإن لام فيه ذوالشَّنانِ وفنَّــدا
لأحوص الأنصاري..
**
قال بعضهم: لم أرى حقا أشبه بباطلٍ,ولا باطلاً أشبه بحقّ
من العشق...هزله جد, وجده هزل وأوله لعب وآخره عطب!
.
ماتنظرالعينان أحسن منظراً
...................من طالبٍ إلفاًومن مطلوبِ
ماكان في حُورِ الجنان لآدمٍ
..................لولم تكن حوَّاءُ من مرغوبِ
قدكان في الفردوسٍ يشكووحشةً
.................فيها,ولم يأنس بغيرِ حبيبِ
*
الحب نقول فيه عاطفة.. ونقول عنه جوى ونقول هو ( هوى )
يجذب القلوب أي قلبين يلتقيا ..لادافع مادي ورائه لكنه :

ومالحب من حسن ولا من ملاحة
………….....…. ولكنه شيء به النفس تعلق
يقول شاعر الغزل الفتى القرشي..عمربن أبي ربيعة..

إذا أنت لم تعشق ولم تتبع الهوى
...................فكن صخرةً بالحجرِمن حجرٍأصمْ
وله ايضاً..
فلما أفضنا في الهوى نستبينه..
......................وعاد لنا صعب الحديث ذلولا..
شكوت إليها الحبَ أُظهر بعضه
....................وأخفيت منه في الفؤاد غليلا
*
وهذا العذر من قبل قول ( جناة العذري )
من حبها اتمنى ان يلاقيني
………….......... من نحو بلدتها ناع فينعاها !!
كيما اقول فراقه لاقلاء له
……….......….. وتضمر النفس يأسا فتسلاها !!
*
ولكن هيهات ان يتم له ذلك وقد افاض محمود عارف بـ :

حاولت انساك .. لولا ان لي أملا
..................... اعيش متعته في فسحة الزمن
*
تقول شاعرتنا الكبيرة سلطانة السديري..
جعلتك حلما .. ينسج المنى
……................. غدا شامخا وغذاء الحنين
ومازال حلمي الجميل هنا
………............. بأعماق روحي وقلبي الأمين
ومازلت اهفو اليك كنجم
………........... يلوح لعمري طوال السنين
ولغازي القصيبي..هذا البيت الرائع في الحب..
ليت الشباب بعمر الحب يامرأة
…………......... مازال حبي طفلا ومافطما!!
وهنا يبدو لي بأن الشاعر يصف مراهقة إبن الخمسين
*
وأخيرا أختم بنشيج ابي القاسم الشابي..
لا أبالي .. وان اريقت دمائي
...................... فدماء ( العشاق ) دوما مباحة

ومقابل ماسبق تظل أعلى درجات الحب هي (العبادة)لله عزوجل بمعناه الكامل والشامل
وما العشق سوى مرحلة وقتية خاصة من مراحل الحب العامه قد يمر بها الانسان
وقد لايمر...
سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وآتوب إليك..
أختك هتون..
جل التحايا..