صغَار كنّا نتَحَدّث عَنْك للزّعفَران
...... لين سَالت ثَلاث أحلام فكفوفنَا
قلت: يامحمّد أطوَلهَا مِن العنفوان
..... قَال : والعنفوان : يشَابه ظروفنَا
قلت : يدها هَزِيمة عُرب من تُركمان
......قال : لو مَا هَزمنَا الخْوف يا خوفنَا !
قلت : فَمهَا قصِيدة حبْرها "الدِّيرمان"
......قال : فَمهَا تجَذر مِن وَرى جوفنَا
قلت: نعنَاعهَا المَخْبوء خَلف الحَنَان
.....قَال : وإلا الحَنان .. اشبه بمصروفنَا!
قلت : أحب أكْره الدُّنيا مَادام المَكَان
.....مابَعَث عطـْرها .. يا ما اطول وْقوفنَا
قال ـ ويديه تَلعب في الرَّمل ـ من زمَان:
.....ودك تشوفها! ..ماودي آشوفها !
قلت : والغِيرة الصَّفرا تشب الزَّمَان
.......ليه تجْحَد علِينَا بَعضْ مَعروفنَا
أشْعر فْبَرد يامحمَد ويَاس وجِنَان!
.......وشي مِن درب مشّانا عَلى كفوفنَا !