مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 19-01-2007, 13:50   #1
حمود الصهيبي
شـــاعر
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ حمود الصهيبي
 

سرقات ليست أدبية

لقد ترك الأصمعي أثرا واضحا في النقد، والنقاد اللاحقين ، ومن أثره انه أشار إلى قضية السرقات الأدبية التي كان لها صدى بعيداً في القرن الثالث والرابع الهجري فيقول الأصمعي في هذا:


«تسعة أعشار شعر الفرزدق سرقة، أما جرير فما علمته سرق إلا نصف بيت.


هذا هو الأصمعي الراوية الناقد الذي يعتبر مرجعاً مهما في تاريخ الأدب العربي، لا يمكن الاستغناء عنه.


وهي ليست وليدة اليوم بل هي منذ القدم, والسرقات ألأدبية قديمة في الأدب العربي وقيل أن أول من ذم السرقات من الشعراء الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد :


َولاَ أغيرُ علَىَ الأشعارِ إسرِقُهَا=عَنها غَنيتُ وشَرٌ النّاسِ مَن سَرقَا

فقد اتُُهم المتنبي في سرقة أشعار الآخرين وقيل عنه انه سارق ماهر يغير ما يريد ولكنه يسلك فيه النهج ويراعي فيه النمط

فيقولون (انه أشبه من التمرة بالتمرة وأقرب إليه من الماء إلي الماء(وقد أدعى الفرزدق على جرير سرقة شعره
وعندما سئل المتنبي فقال انما الشعر جياد( جادة) فيقع الحافر على الحافر



وقيل إن بيت آبي الطيب
إذَا أتتكَ مذمتي من ناقصٍ =فَهِي الشَهادَةُ بِأني كَامِلُ
مأخوذة من قول الشاعر
لَقْدْ زَادَنَيِ حُبّاً لِفسَي أننّي =بغْيضٌ عَلَى كُلِّ أمرِيءٍ غَيْرِ طَائلِ

وهذا النوع يسميه البلاغيون ( السلخ ) وهو سرقة المعنى والباسها ثوب اخر


بدر عبدالمحسن

تبسمي بعض البكبى بالتسام =اقسى الحزن ماكان بالصدر مكتوب

غازي القصيبي
اشحُ بوجهك لا تظهر لها الالمى =واكتم دموعك اقسى الحزن ما كتما


وهنا
كلماتنا في الحب تقتل حبنا =وان الحروف تموت حينا تقالوا
نزار قباني


مساحة السطر ما عادة تكفيني =يموت حرفي اذا ما لامس اوراقي

فهد عافت
فنقول ( قد ) يقع الحافر على الحافر كما قال المتنبي في مثل هذه الشواهد من

ونقول قد تتوارد الخواطر والأفكار ,الأهم من ذلك هل كل الأفكار والخواطر مشاعة للتوارد العابر؟!

التوقيع: الشجرة اللي ما لنا تحتها فيّ / مقعاد مثلي في طرفها سماجه
الصهيبي

اخر تعديل كان بواسطة » حمود الصهيبي في يوم » 20-01-2007 عند الساعة » 09:09.
حمود الصهيبي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس