مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 15-12-2006, 07:48   #1
محمد العبدالله !
رجل تكتبه الشمس
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ محمد العبدالله !
 

119 عَينَانٌ تَضِجَانْ بِالحَيّاة ، !

و ما أدراكَ إذا تكلمت لغة العيون ، ؟



تحدث عني أكثر ، أرسمني
إجعلني ملهمتكَ كل صباح و مساء
لا تكتب عن إمرأة غيري
لا تجعل إمرأة غيري تحتل مدنك
و إن سألتني يوماً عن حبّك
فسأخبرك الاتي :
أني لا ادري هل حقاً أحببتكَ يوماً
نعم هذا ما أريد
أريد أن أكون كلْ شيء
آمرة و ناهية
و أريد أن تكون أسيراً لي
لا تملك من الأمر أمام عيني شيئاً
فيني الكثير من الصفات السيئة
أنانية و مغرورة و عنيدة
لا يهمني منْ أكون
المهم في الأمر : أن عيني سحرتك
و حبي أسرك قبل مولدك
أكتب ثرثرة مؤلمة أو حتى غاضبة
لا يهمني قدومك أو رحيلك
لأنك ببساطة لن تستطيع الإبتعاد
هذا هو الحب في فكري
و تلك مفرداته في دستوري
فأذهب أو إرحل
لن تجد عيناً مثلْ عيني ، !


عين من غضب
نهرُ حنان يتدفق منها فجأة
برقُ و رعد
هدوء و عواصف تعيث بها سِحراً
قوية هي كالصخر ، حادة كطبعي
تبعث الإشتهاء لكل من يراها
و مع كلْ نظرة تأبى الأعينْ السهو عنها
لا تأبه أبداً بذاك الرجلْ القادم من الزمن القادم
و لا تقطف الزهور ، و لا تعترف بالمسمّى النور
تؤمنْ هذه العين أن زمن المعجزات قد ولّى
و بنظرة منها تسخر منْ الشمس ، و كل
تلك المساحات الصحراوية
تصنع سياج من وّد حولْ نفسها
عفويتها ساحرة
شامخة و غير مبالية
مُثيرة للتساؤل و بحر من أسرار
غامضة كغيمة
لا ترى هذه العينْ موطنْ سكنها
و لا تهتم به
تتغير الأحلام بها فجأة و يفجأ العمر
بمفترق طرق
هي مرة ماطرة و مرة عابرة
بسلام اتت ، و بحب تمضي
و لا ترضى غير هذا
تعشق الإنتصار و المواجهة فنٌ تمارسه بإقتدار
تخفي وراء هذه البؤبؤة أسطورة
قادرة انْ تحارب في صمت
و في أصعب لحظات الإنهزام
يرسم من يراها ملامح الإنتصار
هي شيء جميل ، وردية المفردات
كارثة الفقد ..عينٌ عبقرية
أحتاج لأكتب عنها بحار من حبر
و اكوام من الاقلام و عينٌ واحدة مثلها
و لا أتعب ،


عدت إلى صومعة الشعر
لأني قابلتكِ ذاك المساء
عرفتكِ مُتيمة ، تشعين في النفس راحة
لحناً فيروزياً مع همسات الصباح
قنبلة أنثوية موقوتة و برغم كلْ هواجس الخوف
و الخجل ، و رهبة الإنفجار بين الجفنين
إقتربنا لنحتمي في ذلك الحضنْ
من نيرانْ شوق و غربة و لوعة و جفاء
عينٌ ملأى بالاف الافعال ، و الضمائر
و المطبات الهدبية المخيفة

أعترف

سعيدُ أنا بقلمي فقد نجح بإقتدار
أنْ ينزع الإلتفاتة منكِ
و يحوّلْ كلْ ما فيكِ مستوطنة داخل نظري
أدري أنكِ سعيدة بذلك الإستعمار
لأنه فقط من صنعكِ
فبرغم ما في الاحتلال من دكتاتورية و ذلٍ
و مهانة ، وجد نظري في إستعمار عينيكِ
أروع قيم الوطنية
عدت إلى قلمي لأني مغرم بدور العاشق المستهام
و لأنكِ عينُ تضج بالحياة ، !


:
::
:::


محمد العبدالله !

التوقيع:
حينْ همستِي فِي أذني ذاك المساء
قائلة : أعشق ُ ضِحكَتك
أشرقت الشمس فجأة
و هطل المطر فجأة
و فرّ البحر فجأة
و أحببتكِ أكثر فجأة !
محمد العبدالله ! غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس