شعبيات - مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة

كوثر · 30-11-2006, 01:37

أكاد ألمسك والله..تكثفت وحضرت وتجسدت كسكين بليدة..ايها الصمت المسكين أُشفق عليك فلا اجرحك بكلمة..لا احترف الغناء ولا أُحاط الا بهمهمات مبهمة من أرواح تعبر بي غير مهيأة لإلتفات أخير..غادرت كل الأكوان لتحضر هاهنا..تزرع بصبر فلاح عوسجة تتفنن في تشكيل الشوكِ على أغصاناً تمتد لرموشي وتقتطف وردة النظرة ..
أرأيت حين أقترف الزهد وأنا جائعة كيتيمة ملقاة على قارعة جادة قذرة..أستغرق في التعفف وخميلة من عنب أحمرٍ تتدلى الى شفتي فأحرن فرسا لا تهادن خيّالها..لا تُستجلب بقطع السكر..ليس لرسن ٍ تقييدها ولا لصهيلها ما يقطع السكوت..
فقدت صوتي..في الروح أنثى سواي تمهد لأحزان فقدٍ وتنشر السواد المقيم..لكنما لم تتح لها اللحظات توديعا ولا ضربت مواعيدا لفرقة أو حتى لقاء..إستقامت لدروب قدرية وإنسابت بها/إليها..أحب هذه الأنثى التي تذعن لصوت قلبها وتمنح أجنحته الفيروزية للبحار التائه عن بوصلته..وأعرف كم حبيبها محزون فأنثر شعري تحنانا وألتم به /منه/إليه..
تركت الحروف ورحت الى المرآة لأراه..هل فقدت عقلي تماماً..لا ورب الكون أراه صامتاً..متعففا..يخترق كبده الطرية نصل ألمٍ لا أفهمه..لم ارد أبدا ان أفهم كيف لألمٍ غادر يسكن اليه فتهت الى السكون واستسلمت للإنتظارات ..
ما همني متى يُكشف الحجاب..متى يُهتك الستر..كل الدقائق والساعات بل وأعمار الكون ما عادت تهم..في انتظاري لكلمة وحيدة موجزة..سأبوح بي انا ..فليأخذ كل العمر..هذه ليست هبة سماوية من مقامٍ عالي..هذا ما لا أملك استرداده..لا أستطيع ..ولتكن لي رهبة الخوف..هذا الخواء ..الكهف الذي لا أود اللحاق به اليه..فقط انتظر الى بابه..أتجمل حينا..أبكي كثيرا..أسكت كل الوقت وأذوي..أذبل..أتلاشى..أرتقي قمة حادة ولا اصرخ ألما..أتكون من جديد
لأسكت أكثر..أُمعن في الصمت..أرتفع به عنه..أتسلى بقراءة حظوظه..أبحث عنه..لا وقع لخطوي ولا خيال يتبعني..وليس للقلب ما يأوي اليه..بردٌ وجفاف..
هذه الليلة..هذه الليلة تحديدا..هنا في هذه اللحظة..أتوق الى الهجرة ولا أرضٌ تمنحني تأشيراتها ..أما أجنحتي فتطير رغما اليه..ياااه..كم أنا..ويا لي من..ولا شيء جدا مهم..هو الصمت وحده ما يلزمني..ووحده ما لا أعرفه حقا ..ووحده يغلفني تماما..وأنا الفراشة في مرحلة اولية..أتأمل الواني واندهش كل مرة..ألوذ بالزهور ولا اهتم الا للشوكة الوحيدة التي ادمت يديه في القطف..
أهذي وأهذي..والله أنني لا اعرف ماذا أكتب ولٍِم افعل..سأذهب الى الصمت التام الآن ..أحتاج معجزة لأبدده..وستأتي المعجزة..أو لن تفعل..سانتظر.

30-11-2006, 01:37	#5
كوثر شموس لا تحدها سماء	ضجيج آخر أكاد ألمسك والله..تكثفت وحضرت وتجسدت كسكين بليدة..ايها الصمت المسكين أُشفق عليك فلا اجرحك بكلمة..لا احترف الغناء ولا أُحاط الا بهمهمات مبهمة من أرواح تعبر بي غير مهيأة لإلتفات أخير..غادرت كل الأكوان لتحضر هاهنا..تزرع بصبر فلاح عوسجة تتفنن في تشكيل الشوكِ على أغصاناً تمتد لرموشي وتقتطف وردة النظرة .. أرأيت حين أقترف الزهد وأنا جائعة كيتيمة ملقاة على قارعة جادة قذرة..أستغرق في التعفف وخميلة من عنب أحمرٍ تتدلى الى شفتي فأحرن فرسا لا تهادن خيّالها..لا تُستجلب بقطع السكر..ليس لرسن ٍ تقييدها ولا لصهيلها ما يقطع السكوت.. فقدت صوتي..في الروح أنثى سواي تمهد لأحزان فقدٍ وتنشر السواد المقيم..لكنما لم تتح لها اللحظات توديعا ولا ضربت مواعيدا لفرقة أو حتى لقاء..إستقامت لدروب قدرية وإنسابت بها/إليها..أحب هذه الأنثى التي تذعن لصوت قلبها وتمنح أجنحته الفيروزية للبحار التائه عن بوصلته..وأعرف كم حبيبها محزون فأنثر شعري تحنانا وألتم به /منه/إليه.. تركت الحروف ورحت الى المرآة لأراه..هل فقدت عقلي تماماً..لا ورب الكون أراه صامتاً..متعففا..يخترق كبده الطرية نصل ألمٍ لا أفهمه..لم ارد أبدا ان أفهم كيف لألمٍ غادر يسكن اليه فتهت الى السكون واستسلمت للإنتظارات .. ما همني متى يُكشف الحجاب..متى يُهتك الستر..كل الدقائق والساعات بل وأعمار الكون ما عادت تهم..في انتظاري لكلمة وحيدة موجزة..سأبوح بي انا ..فليأخذ كل العمر..هذه ليست هبة سماوية من مقامٍ عالي..هذا ما لا أملك استرداده..لا أستطيع ..ولتكن لي رهبة الخوف..هذا الخواء ..الكهف الذي لا أود اللحاق به اليه..فقط انتظر الى بابه..أتجمل حينا..أبكي كثيرا..أسكت كل الوقت وأذوي..أذبل..أتلاشى..أرتقي قمة حادة ولا اصرخ ألما..أتكون من جديد لأسكت أكثر..أُمعن في الصمت..أرتفع به عنه..أتسلى بقراءة حظوظه..أبحث عنه..لا وقع لخطوي ولا خيال يتبعني..وليس للقلب ما يأوي اليه..بردٌ وجفاف.. هذه الليلة..هذه الليلة تحديدا..هنا في هذه اللحظة..أتوق الى الهجرة ولا أرضٌ تمنحني تأشيراتها ..أما أجنحتي فتطير رغما اليه..ياااه..كم أنا..ويا لي من..ولا شيء جدا مهم..هو الصمت وحده ما يلزمني..ووحده ما لا أعرفه حقا ..ووحده يغلفني تماما..وأنا الفراشة في مرحلة اولية..أتأمل الواني واندهش كل مرة..ألوذ بالزهور ولا اهتم الا للشوكة الوحيدة التي ادمت يديه في القطف.. أهذي وأهذي..والله أنني لا اعرف ماذا أكتب ولٍِم افعل..سأذهب الى الصمت التام الآن ..أحتاج معجزة لأبدده..وستأتي المعجزة..أو لن تفعل..سانتظر. التوقيع: هو نهر الفردوس.. أو هو اسمي.. أو هو أنا.. كوثر. أرفلُ في نعمةِ الغفران، مُحلقةٌ في غيمةِ ود.