[فوزي المطرفي]

.
هل هذا ظنّك فيّ يا صديقة القلم والجمال؟
هل هذا التفسير ـ الوحيد ـ للكلام الغير مكتوب واللامرئيّ؟
هل هذا الجواب يشرح معنى الإيقونات المتوددة بالابتسامة والورد؟
هل هذا هو اليقين المنتهي بالتسليم والإيمان يا منتهى؟
اعلمي يا أخيّة.. أن لا طاقة لي بِكُرهِ أحدٍ في الدنيا, كيف بعزيزةٍ تُشرق حروفها الشاعرية على "شعبيات" إشراق الضحى. اعلمي يا أخيّة.. أن لا مقدرة عندي لرفض محبةٍ في الله ولله, كيف إذن بقبول ما يجب قبوله؛ حتى نكون كالبنيان المرصوص يشدّ بعضه بعضا. اعلمي يا أخيّة.. أن فضيلة الكتابة لا تحتمل لغة الكراهية أو ما يرادفها من معانيَ تضيّق ما حقه التوسّع في الظن الحسن والتماس العذر سبعين مرة. اعلمي يا أخيّة.. أن الحب الأخويّ خير ما استكثر واجتهد في الحفاظ عليه, لأكون قريبًا من كلّ صديقٍ وصاحبٍ حتى بعد الموت.!
لقد تعلّمت قبل دخولي في هذا العالم الافتراضي أنّ التودد إلى الناس نصف العقل, وأن نشر الحب النقيّ الصادق لا يكون إلاّ من سموٍّ بلغ أعلى درجات الإنسانية وأطهرها.
آهٍ يا منتهى.. ما أحوجني إلى معجزة خارقة تكتب كلّ ما أحمله من إعجاب ومودة ونقاء سريرة تجاه قلمك المضيء وقلبك المشرق. نعم ما أحوجني ولكن.. قدر الكلام أن يبقى فيه ما لا يظهره الكلام.

*
كلّ عامٍ وأنتِ ضاحكة مستبشرة.




.