29-10-2006, 07:37
|
#1595
|
كـاتبة
|
ربما سأغير رأيي في مسألةِ زهو الحياة , جعلتني أفيق جداً و أنا التي لم أنم يوماً بعمق!
إيـلام
لأنك ذكّرتني بالحقيقة " الحديثة " التي و " ربّي " لم أنساها , لكن ..
هو وهجُ النجاح الأول الوليد , البسيط جداً .. جداً .. حينَ يكون حلماً بكل بساطته هذه و فجأةً " كالرزق " من حيث لا نعلم , يتحقق ! , لن أنسى تلك الليالي التي كنتُ أركض فيها وراء عناوينهم أبعث لهم بنصوصي و عنوان جامعتي في لندن و نسخ من مجلة الجامعة التي كنت إلى ما قبل خمسة أشهر أشرف على صفحتها الثقافية الإنجليزية و بصفةٍ غير رسمية ! كانوا يقومونَ بتكليفي بعمل التحقيقات و المواضيع التي ترتقي بمستوى الصفحة و كنت الطالبة الوحيدة في الدفعة التي تعمل معهم و تكتب بصفة مستشارة خاصة دون أن يظهر اسمي على شيء مما أفعل بعد طباعة " شغلي " في المجلة , في كل مرة كانوا يخبروني بأن الأمر سهو و نسيان و أن حقوق تعبي محفوظة , و في كل مرة يعدوني بأن العدد القادم سيتصدر اسمك المقالة قبل كتابة المقال نفسه , و على مدى ثمانية أعداد كان الأمر يتكرر و كل مرة أصدقهم و أعاون و أكتب باستنزاف و أترجم قصص الأستاذ عبدالواحد الأنصاري و طارق الجارد التي تعجبني إلى الإنجليزية و أعطيهم إياها لأني أحبّ هذا العمل و لكن كان إهدار الصدق و إجزال الخديعة و الجحود في كلٍ مرةٍ يتكرر حتى شعرتُ بأنني " كالخرقة البالية " التي يعصرها الكثير و يأخذون منها و لم يمنحوها ما يساعدها في مسيرةٍ هي بصدد صقلها قريباً و كان يفترض بتلك المنشورات
أن تساعدني بدلاً من أن تمحيني من أمام حروفي .
_ حينَ لجأت بعد ذلك إلى " الوطن " ! الكبير" السعودية " ! و الصغير " الجريدة " ! , لم أجد أكثر من " عدمٍ تاااام " !! ثمّ فجأة , كانت هذه الأولى التي أشعر بأن فرحتي بها كانت لأنها ذيّلت باسمي كبروازِ لحرفي ! أكثر من حبوري لأنها نُشِرَت و حسب ! .
حديثكَ جعلني أعود للرجل الذي فعلها أخيراً و أعاود مراجعتها في صفحة الجريدة عشر مراتٍ و الله ! , فقط لأتأكد أن المطبوع تجلّى كاملاً دون " عقصةٍ " منقوصة من الضفيرة ! .
_ الورق سحرهُ لا يقاوم , نعم هذا هو الأمر , ليس الأمرُ أضواءً ولا شهرةً , بل غواية ورق ! , و الطريق إلى الورق " الجمهوري " لم يعُد سهلاً إلى للأثرياءِ " واويّـاً " ! , " يا إما " على المفلس واوياً أن ينتظر حلول دورهِ في الطابور الطويل و هذا السرّ الذي عرفتهُ بدوري و أخبركَ به ! , كنتُ أتساءل بحيرةٍ عمّن فعلها و نشرها , ثمّ علمتُ أنّ الأمر هو فقط " دور قصتي حان " بعد إرسالي بها إليهم قبل ثلاثة أشهر مع قصةٍ أخرى ! , تلذذتُ قليلاً حينها بعبارتي " كل عامٍ و الحياة تزهو هكذا , لو بحجمِ مليمترٍ وحيدٍ يارب " , و بعد ابتسامة تهكم ! , على فقري من أدوات تحقيق الزهو السريع في معيارِ النشر الحديث , جداً أوافقك على أن الزهو أصبح و .. سيكون " نسبـة " ..
_ محض نسبة , زهو الحياة أصبح محض نسبة ! , صغار المستثمرين الذين لا يملكون سوى حروفهم المجردة فيها لن تأتي لهم بأيّ ربحٍ عدا بساطةٍ تساوي ربع " فائض " الصبر و حسب ! , و نظل نكتتب بنصوصنا لديهم , و يظل النصر لهوامير الورق لا الحرف ! .
ـــــــــــ
كنتُ بحاجةٍ إلى من يحدثني بمثل حديثك يا سيّدي , كنت بحاجةٍ أن أتأكد بأن الأمر ليس عاديّ !!
طبتَ نورساً يحلق خارج الأسراب
P.S
_ عذراً من المواسم , إن كان تعليقي لا يمتّ بصلة إلى نوعية " تدوين المشاعر " هنا ! , لكن كل ما سبق
كان تدوين مشاعر أيضاً ! لكنه بطريقة السكب الغير أدبيّ ! , فاغفروا لي .
أشعار
اخر تعديل كان بواسطة » أشعار في يوم » 29-10-2006 عند الساعة » 07:47.
|
|
|