[فوزي المطرفي]

.



القلب/ تأبط شعرًا

هل لي بفضفضةٍ على الهامش؟!
زارني أحد الأصدقاء, وأخذنا الحديث وشجونه إلى حكايات الصيف الفائت, ثمّ إلى الصعاليك.. تخيّل؟!
عندما أردت أن أحكي له ما أعرفه عن الصعلوك تأبط شرًا, المغامر العدّاء, رأيت أنّه يستمع بشكلٍ مريب على غير العادة, أيضًا ملامحه تأخذ في التوسّع بعد كل استطراد, سألته ما بك؟!
أجاب: هل تأبط شعرًا صعلوك؟!!
لحظتها ..علمت أنّ الأسماء تداخلت عليّ, وأنّي ضربت صعلوكين بشعر

نعود للموضوع:
الساحة الشعبية توسّعت كثيرًا, راج فيها الكثير من الضحك المبكي, والتهريج المؤلم, والسباب والشتم, وكأنهم رموا بأخلاقهم ظِهريّا.!, نعم ..هناك فئة جميلة, وبقايا صورة حقيقية, تحاول.. ولكن!
نأتي إلى نقطة مقدّمي البرامج الشعبية, كان حديثي ـ تحديدًا ـ عن "ثقافة" بعضهم, الخالية من أي رصيدٍ معرفي سوى الشعر.. الذي يضمن لهم الظهور أمام المشاهدين بمواهب.!
وعلى ذكر المواهب.. سمعت مقدمًا ـ في قناة "شعبية" ـ يطرح أسئلة ثقافية على المستمعين, وفتح الله عليه ـ الساعة الثالثة صباحًا ـ بقراءة أحد الأسئلة المحيّرة, بطريقةٍ عجيبة وصوتٍ جهور, تمّ ضبطه على النحو التالي: أين تقع جبال السُّرّوات ( بضمّ السين وتشديد الراء)؟!

*
للأسف.. نمت قبل أن أسمع الإجابة

.