مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 06-10-2006, 00:11   #1
خالد الحربي
موقوف
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ خالد الحربي
 

.. ( الأبــواب ) ..

.


.

مسائكم سكــر ..

هذه ضمن أوراقي السجينة نفضت عنها الغبـار ونسقتها

الحقيقه لا أعلم لمـن .. لكني إعتنيت بها ورتبتها بهذا الشكــل

أتمنى أن تنال إستحسانكم وتصل لذائقنكم المدهشـة ..







الأبـواب .. هموم .. وأمنيات



(1)


كنـّـا أسياداً في الغابه .. قطعونا من جذورنا ..

قيدونا بالحديد ..

ثم أوقفونا على عتباتهم .. هذا هو حظنا من التمدن !!

ليس في الدنيا من يفهم حرقة العبيد ..

مثل الأبواب ..








(2)

ليس ثرثاراً ..

أبجديته مؤلفـه من حرفين فقط ..

تكفيه تماماً للتعبير عن وجعه .. (( طـــق )) !








(3)

هذا الشحاذ .. وحده من يعرف جميع الأبواب ..

ربما لأنه مثلها ..

مقطوع من شجره !!







(4)

( إلعبوا أمام الباب )

يشعر بالزهو ..

السيده تأتمنه على صغارها ..!!








(5)

قبضته البارده .. تصافح الزائرين بحرارة ..









(6)
يزعجهم صريره ..

لا يحترمون مطلقاً .. أنين الشيخوخـه ..!







(7)
مشكلة باب الحديد .. أنه لا يملك شجـرة عائله ...!









(8)
باب المدرسه
طيلة يوم الجمعه ..
يشتاق لضوضاء الأطفال ..

باب البيت
طيلة يوم الجمعه ..
يشتاق لهدوء السبـت ...!










(9)
أهو في الداخل .. أم في الخارج ...!؟

لا يعرف ..

كثرة الضرب ( والطرق عليه ) أصابته بالدوار ...!










(10)
يعمل عملنا ..

ويحمل أسمنـا ..

لكنه يبدو مخنثــاً .. مثل النافذه ..

( هكذا تتحدث الأبواب الخشبيه عن الباب الزجاجي ) ..!










(11)
لم تنسـه المدينه أصلـه ..
ظـل مثلما كان في الغابه ... ينام واقفاً ..









(12)
المفتاح النائم على قارعة الطريق ..

عرف الآن ..

الآن فقط ..

نعمة أن يكون له وطن .. حتى لو كان ثقباً في باب ..











(13)
ليس لها بيوت ..

ولا أهل ..

كل يوم تقيم مع أشخاص جدد ..

أبواب الفنادق









(14)
على الرغم من كونه صغيراً .. ونحيلآ ..

أختاره الرجل .. من دون جميع أصحابه ..

حمله على ظهره .. بكل حنان .. وحذر ..

أركبه السياره ..

( منتهى العـز ) .. قال لنفسه ..

وأمام البيت .. صاح الرجل إفتحوا ..

جئنا بباب جـديد لدورة الميـاه ...!!!!












(15)
الولد المؤدب لا يضرب الآخرين ..

( هكذا يعلمونه دائماً .. )

أنا لا أفهم .. لماذا يصفونه بقلة الأدب .. إذا دخل عليهم دون أن يضربني ؟؟













(16)
- عبرك يدخل اللصوص
إنتِ خائنه أيتها النافذه .
- لست خائنه أيها الباب .
أنا ضعيفه !












(17)
هذا الذي مهنته صــد الـريح ..

بسهوله يجتاحه دبيب النمله !










(18)
إخترقته الرصاصه ..
ظـل واقفاً بكبرياء ..
لم ينزف قطرة دم واحده .
كل مافي الأمر .. أنه مال قليلآ ..
لتخرج جنازة صاحب البيت !!











(19)
هاهم ينتقلون ..
كل متاعهم في الشاحنه ..
ليس في المنزل إلا الفراغ ..
لماذا أغلقوني إذن !!!












(20)
-- بائس ذلك الواقف في المرآب ..
ليس له نصيب من دفء العائله !!











(21)
ركبوا جرساً على ذراعه ..
فرح كثيراً ..
منذا اليوم سيعلنون عن حضورهم ..
دون الإضطرار الى صفعه ..












(22)
معاق ..
يتحرك بكرسي كهربائي ..
( باب المصعد )










(23)
( منتهى الإذلال .. لم يبقى الا أن تركب نوافذ فوق رؤسنا )

هكذا تتذمر أبواب السيارات ...!









(24)
ليتسلل الرضيع ..
لتتوغل العاصفه ..
لا مانع لديه إطلاقاً ..
( منفتح ) ..!













(25)
ما أن تلتقي بحرارة الأجساد .. حتى تنفتح تلقائياً ..

كم هي خليعه بوابات المطارات ....!










(26)
في السلسله ..

مفتاح .. مغرور لإختصاصه بحجرة الزينه ..

ينهره باب المدخل ..

لولاي لما ذقت حتى طعم الردهه ...!












(27)
باب المسلخ ..

يشبه الضمير العالمي ..

دائماً يتفرج .. ساكتاً .. على ما يجري ..!!














(28)
في دكان النجار تفكر في مصائرها :

_ روضة أطفال .. ؟ ربما ..

_ مطبخ .. ؟ ممكن ..

_ مكتبه ..؟ حبذا ..

المهم .. أنها لن تذهب الى السجن ..

الخشب أكثر رقة من أن يقوم بهذه المهمه ..













(29)
الأبواب تعرف الحكايه كلها ..

من ( طـق طـق ) .. إلى ( السـلام عليكم ) ....











(30)
باب الكوخ ..
يتفرج بكل راحه ..

مسكين باب القصر ..
تحجب المناظر عن عينيه دائماً زحمة الحراس ..!!!





.

.



إحساس مجرد .. أو .. مجرد إحساس


اخر تعديل كان بواسطة » خالد الحربي في يوم » 06-10-2006 عند الساعة » 00:28.
خالد الحربي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس