مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 29-09-2006, 07:16   #8
فوزي المطرفي
فـعـل مــاضي!
 


.

أهلاً الجازي
الشعرة البيضاء تبعث الكثير من الامتنان لهذا الحضور, وتقدّم جلّ التحايا لهذه الأبيات المواسية والمعزيّة.. باعتبار أنها تزيد في رصيدها الفرح
مناسبة الحديث عن الشيب في هذه النافذة ممّتع ومرغوب, وقد أعرج كثيرًا على ما يقع نظري عليه.. حتى يغدو هذا المكان بنضارةِ أكاليل بيضاء على رأس فتاة لم يمسسها الشيب بعد
:

تفاريق شيبٍ في السواد لوامعٌ
وما خير ليلٍ ليس فيه نجوم؟!

جميل هذا المعنى .. وغيره ممّا قرأت في مدح الشيب وفي وسائل خضابه وفي ذمّه أيضًا.. إلاّ أن أسباب المدح كثيرة ومنوّعة, بعكس الخضاب والذم, فهو من أجل الصبايا والغواني والخليلات ـ إلاّ من رحم ربي ـ, يقول ابن الروميّ:
نفَّرتْ هِيفَك الليالي وغيدَكْ
بمشيبٍ كفى النُّهى تفنِيدَكْ
أيها الشيْبُ قد ذَعَرتَ ظباءً
سَمِعَتْ فيّ دُونها تهديدَكْ

وهذا المعنى مطروق من قبل الكثير من شعراء الفصيح, وأيضًا من قبل شعراء العامية,أذكر أن طلال السعيد أخذ من هذا المعنى, إذ قال:
الشيب ياعايض غزا عارضي شيب
طفت اربعين وقرّب الشيب منّا
شبنا يابو ثامر حصان الاطاليب
ياليـت مـرسـوله لنا ماتعنّا
الشيب مابه عيب مابه عذاريب
لا شك عيبه يطرد البيض عنّا


*
وليت شعري هذه الدينا لمن؟



*
مودة


اخر تعديل كان بواسطة » فوزي المطرفي في يوم » 29-09-2006 عند الساعة » 07:20.
فوزي المطرفي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس