الموضوع: كمائن لا تُرى
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 22-08-2006, 01:01   #9
عبدالرحمن السعد
أديـب و شــاعــر
 

طرائد أقل سمنة

يا ألق الكلماتِ اكتمل. يا فضاء اللغةِ احتفل. وارقصي يا حروفَ العربية.
إقتباس:
أسأم مني وينال مني الضجر الخؤون فأستقيم إلى عزلةٍ كامنة. أستثيرها, أدخل إلى عناصرها الخامدة. أنصب لها أفخاخاً بطرائد سمينة وأغذيها بقطراتٍ سرية.
هي عزلةُ الفكر. حاجتهُ إلى الفرار من "دونية" الواقع، من أخطاءهِ وعثراتهِ وسحنته المقيتة، ومن نأيهِ عن حدود مدائنِ الرأس، سهول الفضيلة وحدائق اليوتوبيا، أو نقاء الفطرة الأولى الـ كامنة في أوّل النبضات.
قرأتكِ الصباح سيدتي. مضيتُ في طقسكِ كما طائرٍ ييمّم شطرَ ملاعبِ خفقهِ الأوّل.
.. وأردتُ أن أتركَ في مسارِ سحرٍ كنتُ فيه. أن ألبث في خصبٍ يعد.
...
ثمّ لاكني الوقت.
...
وقد أجدُ منفذاً لائقاً لحوارٍ لائق.
...
و.. هذا الضوءُ جديرٌ بحفلاتٍ أكبرَ "وإن قليلاً" من مدائحِ الأرصفة!
...
و... الصمتُ –هنا- يخنق شفةَ البوح.
نكادُ نختنقُ بشهقاتنا الـ تكاد تبتلع هواء اليوم التالي!
...
أعتذرُ سيدتي كوثر،
سأنتشل عدسات قراءةٍ أكثر نصاعةً من كدر الوقت.
...
تحاياي كلها
وامتناني لنقرات أصابعكِ السخيّة
لنبضِ قلبكِ الماثل إلى وريدِ عطاء.
...

التوقيع:
يَا امْرَأةْ
بَيْنَنَا قَدَحٌ صَامِتٌ
كَيْفَ أَعْبُرُ هَذَا الفَضَاءَ السَّحِيْقَ
لِكَي أَمْلأَهْ
محمّد الثبَيتِي
عبدالرحمن السعد غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس