الموضوع: أُفُوْلْ
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 13-08-2006, 23:02   #1
عبدالرحمن السعد
أديـب و شــاعــر
 

أُفُوْلْ

شَفقٌ فذٌّ ولائقٌ كنتُ أستدنيه هناك. أرقبُ اكتمالهُ زمناً لم يغادرهُ النّدى والنزف. أركض في ركضهِ، أغفو في غفوتهِ لأعيه ويعرفني. تخاذلَ مرةً، مرّتينِ، فأحكمتُ قبضتي. ثلاثاً، صبرتُ، عشراتٍ، قلتُ القادمُ يجبرُ كسري. احتشدَ الطَّرْقُ، استحلتُ فولاذاً لمطارِقِهْ. في العتماتِ لا أحد، وفي الأرقِ لاوَسَن. لاعابرٌ يقولُ لكللي حَفيدةَ شفةٍ ناهضةٍ فأنهض. لا مُقيمٌ يمرّ ببردِ كفّهِ على بعضِ لهبٍ أصطلي بثوانيهِ فأقلبَ صفحةَ خذلانٍ أولى أو عاشرة. هَوَى شَفقيَ مرّةً واحدةً عظيمةً فهويت. بقايايَ تمعّنت في بقايايَ، حَثَتْ أثرَ نجيعٍ، رمادَ حلمٍ، وارتمتْ في بعيدٍ مواتٍ تراءى كما فِرارٍ لائقٍ لجدثٍ ينبض فيه آخرُ كبرياءٍ في الروح، آخرُ رمقٍ في المسَار، خاتمة مشيئةٍ لفتات: أفولٌ لائقٌ و...حسبْ!
........................
(...... قد يتبعه ما يتبعه..)
(تجريبٌ أوّلٌ في مشيَة الأفول)
ع...2ص... 13/8/2006

التوقيع:
يَا امْرَأةْ
بَيْنَنَا قَدَحٌ صَامِتٌ
كَيْفَ أَعْبُرُ هَذَا الفَضَاءَ السَّحِيْقَ
لِكَي أَمْلأَهْ
محمّد الثبَيتِي
عبدالرحمن السعد غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس