الموضوع: ليلى ..!
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 29-07-2006, 12:14   #3
عبدالرحمن السعد
أديـب و شــاعــر
 

(لا أسكنُ بي)

ينتزعُ العصفورُ ريشه مرّة بعد مرّة.. ولا يمتدّ عشهُ ليواري سوأته.. ينكسرُ قبالة عريهِ وخريف القلب.. وصحبة وحدةٍ قديمة!
بلا شعر. برائحة عطرِ فناءٍ مؤجّل. وسيدة الخلود لا تعينُ تعبَ العين. لا تهمسُ للروحِ بإيقاعِ الوقت.
الساعةُ انتظارات. اليومُ انكسارات. الغدُ هي، أو قلقٌ آخر!
و... (لا أسكنُ بي)
(لا أسكنُ بي)
فراغٌ وذاكرةٌ و... ضمير.
(لا أسكنُ بي)
(أسماء لا تأخذها العزّة بالإسم) ولا إثمَ عدا المستحيل!
والـ (وفاء) مضغةٌ إذا فسدت فسد الجسد كله!
قلمٌ بلا غوايته.. قبلةٌ في تيه.. سلوّ تردعهُ الحقيقة.
والغياب شارة إبحارٍ لا إياب فيه.
الغياب شارة إبحارٍ لا إياب فيه. شارة إبحارٍ لا إياب فيه.
والمسرحُ مُغرٍ وزلق.
المسرحُ ملوّنٌ ومتوهّج.
المسرحُ ممعنٌ في الصخبِ والدنوّ.
المسرحُ يكادُ يخلق ليلى أمام ستارته كل ليلة. كل غيابٍ أكثر. كلّ ملح. كلّ عناد.
المسرحُ يهمسُ في آخرِ الصمتِ بي: "تسكنني"
وأكادُ أن أفعل.. فقط، لأنني (لا أسكنُ بي)!

التوقيع:
يَا امْرَأةْ
بَيْنَنَا قَدَحٌ صَامِتٌ
كَيْفَ أَعْبُرُ هَذَا الفَضَاءَ السَّحِيْقَ
لِكَي أَمْلأَهْ
محمّد الثبَيتِي
عبدالرحمن السعد غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس